البصمجية وبلطجة القرار

خلود القاضي

صداع مستمر وصراع مزمن في العميد منذ ما يقارب الخمسة أعوام. كثرة الصادمات صنعت قلوبا متحجرة فارغة من حب الكيان.
الخلافات والتمزقات أقلقت استقرار النادي، الاتحاد على موعد دائماً مع التقلبات والخلافات والانشقاقات التي أجهضت مسيرته البطولية وحرقت دم جماهيره.
الإحلال في كرة القدم سياسة يتم تطبيقها في مرحلة متفق عليها وتستمر لفترة معينة ومحدودة وتحدد أهدافها بوضوح.
في الاتحاد ضاع الإحلال بين الحلحلة والخلخلة وفقد النادي في هذه العملية الأخيرة ما تبقى من هيبته.
إدارة النادي الناجحة في عصر الاحتراف هي من ترفع من إيرادات ومداخيل النادي والعكس هو الصحيح؛ فالادارات التي تثقل كاهل النادي بالأعباء المالية والديون هي في مقياس الاحتراف إدارة فاشلة.
الأسوأ إن امتد عجز الإدارة لحقوق اللاعبين ورواتبهم المتأخرة وهي الحالة التي تعتبر مستعصية الشفاء وبالتالي لا حل سوى الاستئصال والإبعاد عن إدارة النادي.
من السهل أن تجند عددا من الإعلاميين وتحشد المغردين لتجميل قراراتك ودعمك لكن من الصعب استمرارك في منصبك وسط عشوائية القرار وفوضى العمل.
في الاتحاد تم قبول استقالة حامد البلوي تحت مظلة مصلحة نادي وهو نفس مبرر القرارات المثيرة للجدل بحق ثلاثي الاتحاد نور ورتكر والمنتشري، أليس من باب أولى لمصلحة نادي الاتحاد رحيل الإدارة الحالية وسط زيادة تراكم الديون وسوء النتائج وغياب آلية عمل واضحة وعشوائية القرار؟
قرار تسريح محمد نور وتكر وحمد المنتشري يحتمل عدة تفسيرات لأسباب صدوره، وأضعف الاحتمالات هو أن صدور القرار كان بدوافع فنية.
الاحتمال الأبرز لهكذا قرار هو محاولة الإدارة استعراض قوتها وفرد عضلاتها وإن صح هذا الاحتمال فهو يندرج تحت مسمى «بلطجة القرار».
في ظل تأزم الأوضاع الحالية وعدم إيجاد حلول سريعة للازمة المالية ستجد إدارة الفايز نفسها أمام الخيار الأصعب وهو بيع عقد أحد النجوم المتبقية في الفريق للخروج من الأزمة المالية.
خلوديات
هناك من حاول أن يصنع إدارة «بصمجية» لتمرير مصالحه الخاصة.
التعاقد مبكراً مع مدير فني جديد أهم قرار اتحادي منتظر لتصحيح الأوضاع.
التجديد مع الاتصالات هو الخيار الوحيد للاتحاد في الظروف الراهنة.