الإبراهيمي بين الاستقالة أو العمل مبعوثا أمميا

سيد عبدالعال (القاهرة)

قالت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية لـ«عكاظ» إن الأخضر الإبراهيمي يرغب في العمل كمبعوث أممي فقط خلال الشهور المتبقية من مهمته وذلك لثلاثة أسباب، وذكرت المصادر أن من بين هذه الأسباب أن تأسيس الائتلاف السوري المعارض وفي المادة الثامنة من بيان التأسيس نص على ضرورة تفكيك النظام والمؤسسات الأمنية السورية بينما لا يريد الأخضر الإبراهيمي سوى انتقال سلس للسلطة مع الاحتفاظ بمكونات الدولة السورية من خلال تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تتكون من عناصر من المعارضة وبعض أركان النظام المقبولين من المعارضة للتمهيد لانتخابات جديدة قد تؤدي لتغيير شكل الحكم من الرئاسي للبرلماني لا يكون فيه مكان للأسد، والسبب الثاني ــ حسب المصادر ــ هو أن منح المعارضة السورية مقعد سورية في الجامعة العربية أنهى بلا رجعة أي تعاون بين النظام الحالي في سورية وبين الجامعة العربية، وأن سورية خلال استقبالها للإبراهيمي كانت تصفة فقط بالمبعوث الأممي، وأضافت المصادر أن الإبراهيمي يعتبر قرارات القمة العربية الأخيرة أنها أنهت المسار السلمي وسمحت بتسليح المعارضة السورية.
ورغم ذلك، أكدت هذه المصادر أن الأخضر الإبراهيمي محبط للغاية وربما يصر على الاستقالة النهائية في ظل المعارضة الروسية للدور الذي قام به الإبراهيمي خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر أن الأخضر الإبراهيمي مستاء للغاية من عدم تجاوب النظام السوري مع أي حلول سياسية كما أنه مستاء من خلافات المعارضة وعدم مهارتها في جعل الشعب السوري بالكامل يلتف حول الائتلاف أو غيره من القوى السياسية المعارضة.
على صعيد آخر، صرحت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن قوة من وزارة الداخلية السورية أقدمت الاثنين على اقتحام مقر المكتب العربي للشرطة الجنائية التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي يتخذ من دمشق مقرا له وعبثت بمحتوياته ووضعت يدها على كل موجوداته واستولت على أرشيفه وطردت جميع الموظفين وأغلقت المبنى.
وقد أدانت الأمانة العامة التي تتخذ من تونس مقرا لها في بيان هذا الاعتداء، واصفة إياه أنه تصرف همجي غير مسؤول ويمثل اعتداء سافرا على مؤسسة عتيقة من مؤسسات العمل العربي المشترك وانتهاكا لحرمتها وخرقا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 شخصا أمس في قصف بالصواريخ قامت به القوات النظامية على بلدة في ريف حمص (وسط)، مضيفا أن طائرات حربية أغارت على جيوب مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي.