أزمـة صحيـة ومائيـة بـ «جلاجـل»

مطالبات بحسم مخطط «مجرى السيل»

أزمـة صحيـة ومائيـة بـ «جلاجـل»

عوض الشتيلي (المجمعة)

يضطر المرضى في جلاجل 081 (كلم تقريبا شمال الرياض) للسفر إلى محافظة المجمعة، أو حوطة سدير في منطقة الرياض، لمراجعة المستشفى وتشخيص حالاتهم المرضية وصرف العلاج اللازم، بعد نهاية ساعات عمل المركز الصحي في بلدتهم.
ولم تقتصر معاناة أهالي جلاجل على ذلك، بل تعدته إلى عدم منح بعض الاهالي رخص بناء على الاراضي الواقعة في المخطط الجديد.



ويقول عبدالعزيز المزروع إنه يضطر مثل العديد من أهالي جلاجل إلى السفر للمجمعة أو حوطة سدير عند انتهاء ساعات عمل المركز الصحي الرسمي عند الساعة الخامسة مساء، وذلك عند حدوث حلات مرضية اسعافية حيث يتكبدون عناء السفر إما للمجمعة أو حوطة سدير فالمفترض أن يتم تشغيل قسم طوارئ ويلحق بمبنى المركز الذي يتسع لذلك وإمداده بكادر طبي يتولى العمل حتى بداية دوام المركز صباح اليوم الثاني، مضيفا أن توفير قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة سوف تمتد خدماته لعلاج الحالات الإسعافية التي تنتج من حوادث السيارات سواء على طريق سدير القديم أو الطريق السريع القريب من جلاجل.
لكن هذه المعاناة ليست الوحيدة التي يعاني منها أهالي جلاجل، إذ طالب بدر بن وثيلان البنوك المحلية بالعمل على افتتاح أجهزة سحب آلي (صرافات) في المنطقة التي لا تضم سوى جهاز واحد فقط يتزاحم عليه المواطنون عند نزول الرواتب، مشيرا إلى أن تعطل الصراف يكبد الأهالي عناء السفر إلى المجمعة أو حوطة سدير لصرف رواتبهم الشهرية.
وأوضح عضو المجلس البلدي السابق ناصر عبدالله السعيد، أن «أهالي جلاجل لديهم عدد من المشاكل التي لا بد من حلها، ومن ضمنها أن المخطط الجديد ما زالت البلدية ترفض منح تراخيص البناء به وذلك بحجة أن المخطط في مجرى السيل والحقيقة مغايرة لذلك، فمجرى السيل الذي تتذرع به البلدية لا تتجاوز مساحته 20 مترا فكيف ترفض البلدية ذلك رغم أن المخطط معتمد انشاؤه بهذا الموقع من قبلها، ووزعت الأراضي على المواطنين به من قبلها، لذا يجب على البلدية المسارعة بحل هذا الإشكال ليتمكن المواطنون الذين تم منحهم أراضي به من بناء منازلهم».
واعتبر السعيد أن سحب المياه من الأشياب الموجودة في بعض المزارع من قبل بعض الشركات يهدد بنضوب المخزون المائي لهذه الآبار، وبالتالي حدوث تأثير سلبي على الزراعة، لذا يجب إيقاف الأشياب ومنع أصحابها من بيع المياه.
وأشار السعيد إلى أن مزارع جلاجل القريبة لا يوجد لها طرق زراعية تمكن أصحابها من الوصول إليها بيسر وسهولة، وقال «يجب انشاء طرق زراعية لها حيث يعاني الكثير من المزارعين من المشقة عند ذهابهم لمزارعهم»، مبينا أن سد جلاجل يعاني من كثر الطمي في حوض السد الذي يغطي اكثر من 3 أمتار ما يقلل من طاقة السد الاستيعابية للمياه.
وأكد أن العديد من الشركات لا تنهي تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد، بل تتجاوزه بشهور وأعوام، ما يؤثر سلبا على تنمية المركز، ومثال ذلك الشركة المنفذة للطريق العام الذي تعمل فيه منذ عدة أعوام ولم تنته حتى الآن، مضيفا أن الحي الجديد لم يتم توصيل المياه له حتى الآن لذا يجب تمديد شبكة المياه لهذا الحي.