مرسيدس عـربي !
الاثنين / 19 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الاثنين 29 أبريل 2013 02:51
ماجد محمد العنزي
«العلم نور والجهل ظلام»، هكذا درسناها وتعلمناها، بالعلم تضيء الدروب وبالظلام ينطفئ النور. وبه ترتقي الأمم وبغيابه تسقط. تسألون : أي العلوم أقصد ؟ لن تكون الإجابة سهلة في مربع محدود الأحرف. لذلك سأجيب بكل العلوم لكي لا أسقط إحداها ! فهي من تضع حدا للكثير من الخرافات التي عانت منها عقولنا، وهي من تضع تفسيرا مفهوما للأشياء المبهمة بدلا من ربطها بغيبيات لا تمت للأمر بصلة. فالإنسان على مر العصور وصف الجنون على أنه مس لروح شريرة، وعلاجه هو تعريض تلك الروح للقسوة عن طريق ضرب المريض !. من هنا نشأت فكرة الضرب على أنها صورة من صور طرد الأرواح. وفي حقبة زمنية قديمة أعتقد البشر أن النجوم تنفجر قبل موت الأمراء. أي أن حدوثها يعني وفاة شخصية ذات صيت في المدينة قريبا!.
وبعيدا عن أي شعارات وأقاويل لا تقدم في واقعنا ولا تؤخر، أرى أننا نحتل مكانة علمية متأخرة بين الأمم التي سبقتنا، قد يكون هذا قاسيا لكني مضطر لنزع نظارتي الوردية. وأظنها أولى خطوات التصحيح. الإقرار بالمشكلة أولا ونبدأ بمعالجتها ثانيا. هل يعقل أن نقارن أبحاث العرب بأكملهما مع دولة مهتزة سياسيا مثل إسرائيل ؟. أين نحن من تطبيق الأبحاث التي بمتناول يدنا؟. من ساهم بمكانتنا وسيادتنا في هذا العالم، أموالنا أم علومنا؟. هل يصعب على المجتمع العربي ابتكار مايكروسوفت عربية أو مرسيدس عربي ؟.
الإكثار من هذا النوع من الأسئلة يجلب المغص، ويرخي الإحباط على القارئ، أو يجعله يتمتم بالأمنيات الطوال، وهذا لا يكفي منطقيا. لا يمكن للنجاح أن يأتي إلا إذا تكاملت مسبباته، أي مقوماته على المجتمع، كتوفير بيئة مساعدة على الابتكار، وخلق فرص وظيفية تلاءم المخرجات الجامعية،
ودعم مادي سخي يطور الأوراق البحثية ويظهرها (للنور ) الذي ذكرته ببداية المقال لكي لا تموت بالظلام!.
نحن نأكل ولا نطبخ الأكل، نستهلك أكثر مما ننتج، ونستخدم التكنولوجيا أكثر مما نفكر بابتكارها. نقود ولا نصنع مركبة، والأمثلة تطول. لذلك يمكن القول إن العلم يغير من البنية الفكرية، ويجعلها أقوى وأسمك في التعامل مع المستجدات التقنية التي تغزو العالم من حيث لا نحتسب.
Qalb-jo@hotmail.com
وبعيدا عن أي شعارات وأقاويل لا تقدم في واقعنا ولا تؤخر، أرى أننا نحتل مكانة علمية متأخرة بين الأمم التي سبقتنا، قد يكون هذا قاسيا لكني مضطر لنزع نظارتي الوردية. وأظنها أولى خطوات التصحيح. الإقرار بالمشكلة أولا ونبدأ بمعالجتها ثانيا. هل يعقل أن نقارن أبحاث العرب بأكملهما مع دولة مهتزة سياسيا مثل إسرائيل ؟. أين نحن من تطبيق الأبحاث التي بمتناول يدنا؟. من ساهم بمكانتنا وسيادتنا في هذا العالم، أموالنا أم علومنا؟. هل يصعب على المجتمع العربي ابتكار مايكروسوفت عربية أو مرسيدس عربي ؟.
الإكثار من هذا النوع من الأسئلة يجلب المغص، ويرخي الإحباط على القارئ، أو يجعله يتمتم بالأمنيات الطوال، وهذا لا يكفي منطقيا. لا يمكن للنجاح أن يأتي إلا إذا تكاملت مسبباته، أي مقوماته على المجتمع، كتوفير بيئة مساعدة على الابتكار، وخلق فرص وظيفية تلاءم المخرجات الجامعية،
ودعم مادي سخي يطور الأوراق البحثية ويظهرها (للنور ) الذي ذكرته ببداية المقال لكي لا تموت بالظلام!.
نحن نأكل ولا نطبخ الأكل، نستهلك أكثر مما ننتج، ونستخدم التكنولوجيا أكثر مما نفكر بابتكارها. نقود ولا نصنع مركبة، والأمثلة تطول. لذلك يمكن القول إن العلم يغير من البنية الفكرية، ويجعلها أقوى وأسمك في التعامل مع المستجدات التقنية التي تغزو العالم من حيث لا نحتسب.
Qalb-jo@hotmail.com