النزعة الأنثوية وأعضاء الجسم
الأربعاء / 21 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الأربعاء 01 مايو 2013 20:40
عبدالملك مرتاض
كثيرا ما نقرأ في كتب اللغة والنحو التنصيص على جنس لفظ من الألفاظ، فهو إما مذكر، وإما مؤنث، وذلك إذا فقد علامات التأنيث مثل الهاء، والألف، والهمز... وهم أكثر ما ينصون على التأنيث حين يعرض لهم ذلك؛ لأن التذكير لديهم أصل فيما يزعمون. ونحن انتهينا في كتابنا: «نظرية اللغة العربية»، بعد بحث واستقراء، إلى أن الأصل في العربية قد يكون التأنيث لا التذكير. ولنا في ذلك احتجاجات لما زعمنا لا يسعها مثل هذا المقال الذي نعرض فيه لظاهرة تأنيث أعضاء جسم الإنسان في العربية؛ فإنما كان ذلك من شدة التأثير الأنثوي فيها، بحيث إن أعضاء جسم الإنسان، وهي من أكثر اللغة استعمالا بين المتعاملين في يومياتهم: هي في معظمها مؤنثة، وخصوصا ما ازدوج منها. وفي ذلك دلالة على رفض العربية اندساس الرجل في تعيين هذه الأعضاء التي كأنها كانت في أصل الوضع للمرأة، ثم ألحق الرجل بها، فيها.
وقد ثبت الآن في علم الاستنساخ أن الأنثى لن تحتاج إلى الرجل في الإنجاب، فلم يبق للرجل، إذن، شيء يستعلي به على المرأة!
ومن مؤنثات أعضاء الجسم: الرجل، اليد، الساق، العقب، الركبة، الفخذ، الورك، العورة، السرة، الأصبع، الخنصر، البنصر، الوسطى، البنانة (واحد البنان، ويطلق على بنان المرأة خاصة)، الكف، الذراع، الإبط (ويذكر)، الثندوة (للرجل خاصة)، الترقوة، الرغثاء (عصبة الثدي، ويقال: الرغثاوان لدى التثنية، وهما المضيغتان اللتان توجدان بين الثندوة والمنكب بجانب الصدر)، الثدي (ويذكر)، العنق (ويذكر)، العضد، الشفة، اللسان (ويذكر)، العين، القفا (ويذكر)، الرقبة، الكتف، الناب، السن، الضرس، الكبد، الرحم، المعدة، الرئة، وما لا يقال من أعضاء المرأة والرجل التناسلية.. ومعظم المسميات من الأشياء يستوي فيها التذكير والتأنيث مثل أسماء الحروف.
وقد رأينا أن أعضاء جسم الإنسان التي يجوز تذكيرها لا تكاد تجاوز أربعة ألفاظ من بين سبعة وثلاثين لفظا، يضاف إليها ما لم نذكر من الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة سواء، فيكون معظم أعضاء جسم الإنسان مما أنثته العرب، فتوهمته في معنى الأنثى، حتى اليد التي جعلت، أصلا للارتفاق والبطش والفتك عند الرجل ــ خاصة ــ فهي تمثل رمزا للقوة: جعلت أنثى! ومثلها الرجل التي هي معرضة للتعنية والجهد، والحركة والتنقل، (ولعلها اشتقت من المرجل الذي يتحرك بالغليان) مما كان يقع افتراض تذكيرها لا تأنيثها، وإنما يدل ذلك على تجذر النزعة الأنثوية في اللغة العربية، وأن الأصل في كل شيء فيها، هو التأنيث لا التذكير، وهو مذهب النحاة العرب.
وقد ثبت الآن في علم الاستنساخ أن الأنثى لن تحتاج إلى الرجل في الإنجاب، فلم يبق للرجل، إذن، شيء يستعلي به على المرأة!
ومن مؤنثات أعضاء الجسم: الرجل، اليد، الساق، العقب، الركبة، الفخذ، الورك، العورة، السرة، الأصبع، الخنصر، البنصر، الوسطى، البنانة (واحد البنان، ويطلق على بنان المرأة خاصة)، الكف، الذراع، الإبط (ويذكر)، الثندوة (للرجل خاصة)، الترقوة، الرغثاء (عصبة الثدي، ويقال: الرغثاوان لدى التثنية، وهما المضيغتان اللتان توجدان بين الثندوة والمنكب بجانب الصدر)، الثدي (ويذكر)، العنق (ويذكر)، العضد، الشفة، اللسان (ويذكر)، العين، القفا (ويذكر)، الرقبة، الكتف، الناب، السن، الضرس، الكبد، الرحم، المعدة، الرئة، وما لا يقال من أعضاء المرأة والرجل التناسلية.. ومعظم المسميات من الأشياء يستوي فيها التذكير والتأنيث مثل أسماء الحروف.
وقد رأينا أن أعضاء جسم الإنسان التي يجوز تذكيرها لا تكاد تجاوز أربعة ألفاظ من بين سبعة وثلاثين لفظا، يضاف إليها ما لم نذكر من الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة سواء، فيكون معظم أعضاء جسم الإنسان مما أنثته العرب، فتوهمته في معنى الأنثى، حتى اليد التي جعلت، أصلا للارتفاق والبطش والفتك عند الرجل ــ خاصة ــ فهي تمثل رمزا للقوة: جعلت أنثى! ومثلها الرجل التي هي معرضة للتعنية والجهد، والحركة والتنقل، (ولعلها اشتقت من المرجل الذي يتحرك بالغليان) مما كان يقع افتراض تذكيرها لا تأنيثها، وإنما يدل ذلك على تجذر النزعة الأنثوية في اللغة العربية، وأن الأصل في كل شيء فيها، هو التأنيث لا التذكير، وهو مذهب النحاة العرب.