تنظيم بحاجة إلى تنظيم
الأربعاء / 21 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الأربعاء 01 مايو 2013 20:40
نايف الرشدان
من مبتدأ شهر مارس المنصرم، ومرورا بأبريل ، وإلى منتصف شهر مايو الجاري، قرابة الشهرين تلاحقت الملتقيات الثقافية والفعاليات العلمية، وتداخلت تداخلا قد لا يشعر به المنظمون لاختلافهم، لكن يشعر به المشهد الثقافي ومن عليه من أساتذة وإعلاميين وأدباء ومهتمين، فقد اكتظ شهران بعدد من الأنشطة: فعالية لمدة أسبوع في نادي الرياض الأدبي، ثم معرض الكتاب الدولي بالرياض الذي انتهت اختتمت فعالياته في منتصف شهر مارس، ثم مهرجان الشعر في تبوك بداية أبريل، ثم الجنادرية الثقافية إلى منتصف أبريل بعده مباشرة، ثم معرض التعليم العالي إلى 19 أبريل، ثم منتدى الملكية الفكرية إلى 23 أبريل، ثم مهرجان قس بن ساعدة الثقافي بداية شهر مايو في نجران، وبعده مباشرة مؤتمر الأدباء السعوديين بالمدينة المنورة الذي اضطروا لتأجيله، ثم مؤتمر اللغة العربية بالرياض، ثم ملتقى قراءة النص بنادي جدة، ومثلها أنشطة الجوف والأحساء والقصيم.. وغيرها، مع تأجيل المهرجان الشعري بنادي جازان الأدبي لأسباب لا صلة لها بازدحام الجدول الثقافي.
وقد يقول قائل إن الأماكن متباينة أو إن الاهتمامات متباعدة، ولكن الحقيقة أن الدعوات تصل إلى مدعوين مشتركين، وغالبا ما يكون هناك اعتذارات بسبب التداخل والازدواجية. وأما الاهتمامات، فالمتأمل يجد أن هناك صلات وثيقة بين المشارك والمناسبة، سواء أكانت علمية أم أدبية، فالأستاذ الجامعي يشارك في الحقول الثقافية، ويشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب لكونه محاضرا أو مهتما، وفي الجنادرية الثقافية لكونه أديبا أو متابعا، وفي مؤتمر التعليم العالي بوصفه أكاديميا يحضر الندوات والمحاضرات، ويشارك بها منتديا أو متابعا أو معلقا، أو يقوم بدوره الحقيقي الذي لا تنزل فيها قيمة درجته العلمية بعيدا عن بعض الأدوار لبعض حملة الدكتوراة التي جاءت على نطاق ضيق من خلال قيامه بعمل موظفي وموظفات التسجيل والقبول وتوزيع المنشورات في إحدى الجامعات التي لم تعط الدكتور الفاضل قدره الحقيقي، عدا ذلك كان الأستاذ الجامعي يقوم بدوره الحقيقي الذي لا ينوب عنه فيه أحد ويحفظ له قدره.
إن نجاح بعض تلك الفعاليات، وليس كلها، يحفزنا على الاهتمام بالحضور والإسهام في تلك الملتقيات ويدفع الكثيرين للحضور، ما يعني المزيد من النجاحات لكن الأهم في ذلك هو: وجود جهة مرجعية مشتركة بين تلك المؤسسات العلمية والثقافية تقوم بنظم هذا الخرز المتلاحق من الفعاليات والأنشطة.
إن اختيار الوقت المناسب يعين على: الاهتمام المكثف إعلاميا وأدائيا، ويسهم في خلق بيئة منظمة ومرتبة، ويقدم صورة على رقي مشهدنا أمام تطلعات الآخرين، ويمنح المتابع فرص التقاط أنفاسه، ويعين المتابع والمشارك على استئناف جهوده بهمة جديدة. كما إن لكل امرئ منهم مسؤولياته المختلفة التي تتطلب منه الالتفات إليها وإيلاءها العناية بين تلك الفواصل.
وخزة ثقافية:
نجاح الإنسان يقف بشكل كبير على اهتمامه بحدود عمله الأصلية ومراعاة حجم مكانته، وإذا أردت أن تعرف قدرك فعليك تقدير ما وصلت إليه باحترامك لذاتك وشهاداتك.
وقد يقول قائل إن الأماكن متباينة أو إن الاهتمامات متباعدة، ولكن الحقيقة أن الدعوات تصل إلى مدعوين مشتركين، وغالبا ما يكون هناك اعتذارات بسبب التداخل والازدواجية. وأما الاهتمامات، فالمتأمل يجد أن هناك صلات وثيقة بين المشارك والمناسبة، سواء أكانت علمية أم أدبية، فالأستاذ الجامعي يشارك في الحقول الثقافية، ويشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب لكونه محاضرا أو مهتما، وفي الجنادرية الثقافية لكونه أديبا أو متابعا، وفي مؤتمر التعليم العالي بوصفه أكاديميا يحضر الندوات والمحاضرات، ويشارك بها منتديا أو متابعا أو معلقا، أو يقوم بدوره الحقيقي الذي لا تنزل فيها قيمة درجته العلمية بعيدا عن بعض الأدوار لبعض حملة الدكتوراة التي جاءت على نطاق ضيق من خلال قيامه بعمل موظفي وموظفات التسجيل والقبول وتوزيع المنشورات في إحدى الجامعات التي لم تعط الدكتور الفاضل قدره الحقيقي، عدا ذلك كان الأستاذ الجامعي يقوم بدوره الحقيقي الذي لا ينوب عنه فيه أحد ويحفظ له قدره.
إن نجاح بعض تلك الفعاليات، وليس كلها، يحفزنا على الاهتمام بالحضور والإسهام في تلك الملتقيات ويدفع الكثيرين للحضور، ما يعني المزيد من النجاحات لكن الأهم في ذلك هو: وجود جهة مرجعية مشتركة بين تلك المؤسسات العلمية والثقافية تقوم بنظم هذا الخرز المتلاحق من الفعاليات والأنشطة.
إن اختيار الوقت المناسب يعين على: الاهتمام المكثف إعلاميا وأدائيا، ويسهم في خلق بيئة منظمة ومرتبة، ويقدم صورة على رقي مشهدنا أمام تطلعات الآخرين، ويمنح المتابع فرص التقاط أنفاسه، ويعين المتابع والمشارك على استئناف جهوده بهمة جديدة. كما إن لكل امرئ منهم مسؤولياته المختلفة التي تتطلب منه الالتفات إليها وإيلاءها العناية بين تلك الفواصل.
وخزة ثقافية:
نجاح الإنسان يقف بشكل كبير على اهتمامه بحدود عمله الأصلية ومراعاة حجم مكانته، وإذا أردت أن تعرف قدرك فعليك تقدير ما وصلت إليه باحترامك لذاتك وشهاداتك.