أكد رئيس وزراء جمهورية مالي ديانغو سيسوكو، في تصريح خاص لـ«عكاظ» أن الأوضاع الأمنية في بلاده مستقرة، عقب الأحداث التي واجهتها منذ شهر مارس 2012 مع بعض الجماعات المتمردة، مشيرا إلى أن انتهاء العمليات العسكرية وعودة الأمن بشكل تدريجي إلى المناطق المضطربة.
وعن العلاقات السعودية ــ المالية قال: «أقدر وأؤمن بأن المملكة هي بلدي الثاني وأن علاقاتنا تاريخية وعميقة منذ زمن، وتعتبر من أفضل العلاقات التي تربطنا بالدول الأخرى، ولا أخفي عليكم أن كل البرامج والمشروعات التمويلية في مالي ساهمت فيها المملكة بشكل كبير وفعال، وأكبر دليل الجسر الموجود في (بماكو) والذي أطلقنا عليه اسم جسر الملك فهد.
كما أشاد رئيس الوزراء المالي بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم الشعب المالي بشكل خاص وذلك من خلال الدعم والمساعدات الإنسانية التي يقدمها وهو دائم الاطلاع على الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد وأيضا حرصه على زرع الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو يعتبر بمثابة رجل السلام.
وعودة إلى الأوضاع الدستورية والسياسية الحالية في مالي شدد سيسوكو على أن هناك لجنة شكلت للحوار والمصالحة مهمتها إيجاد مساحة من الحوار الجدي وخلق الانسجام بين فئات الشعب المالي وطوائفه. وأشار إلى أن هناك استحقاقات من بينها الانتخابات الرئاسية ستنطلق خلال أسابيع قليلة، وأيضا هناك انتخابات برلمانية سوف تعقد تنطلق قريبا، وهذا دليل على أن الأوضاع الحالية في مالي مستقرة وماضية في الطريق الصحيح. كما أوضح رئيس الوزراء المالي أن المجتمع الدولي وعلى رأسهم فرنسا والاتحاد الأوروبي وأيضا البنك الإسلامي للتنمية سيكون لهم حضور فاعل بقوة في الاجتماع المقبل الذي يعقد في بروكسل والذي يتمحور حول مساعدة المجتمع المالي.
وعن الوضع بعد انسحاب القوات الفرنسية، قال سيسوكو: «أنا متفائل جدا على مستقبل مالي وأن الأزمة الحالية مؤقتة وفي طريقها للزوال وأن الوضع الأمني مطمئن وأن الثقة أصبحت موجودة ومن عادات وتقاليد الشعب المالي العيش في سلام وهذا لمسناه نحن في الحكومة من المجتمع المدني، وهذا مؤشر هام إلى طريق السلام الدائم.
وحول الإرهاب الذي ضرب البلاد قال: «كنا بحاجة في فترة من الفترات للدعم من جيوش أفريقيا لمحاربة هذه الظاهرة التي تعاني منها دول العالم، أما الأن أصبح الجيش المالي متمكنا ونحن الآن نعمل على إعادة تنظيمه وسوف يتولى حفظ الأمن في مالي مستقبلا».