ماذا لو صحونا ذات يوم
الأربعاء / 28 / جمادى الآخرة / 1434 هـ الأربعاء 08 مايو 2013 20:54
اعتدال عطيوي
ماذا لو صحونا ذات يوم، ووجدنا اختفاء وايتات المياه وطوابير الأشياب التي لا يستطيع منزل الهروب من مواجهتها، خصوصا في الصيف وتدفق السائحين والمعتمرين في المواسم كرمضان والحج، والتي تصل للملايين.
ماذا لو وجدنا مدينة نظيفة بعمال نظافة منضبطين لا متسولين يدورون إلى جانب كل سيارة تقف بزعم التنظيف.
ماذا لو وجدنا في كل إحيائنا حافظات للبقايا مقفولة ومجهزة ضد النابشات اللاتي ينقلن الإمراض بأسلاكهن الممتدة في الحاويات وعرباتهن الدائرة في كل حي.
ماذا لو أوقفنا الإهدار الاقتصادي الكبير بإعادة تدوير البقايا في حاويات مخصصة لذلك كبقية المدن الحضارية في العالم.
ماذا لو اختفى سيل المياه المتدفقة من كل منزل، صباحا ومساء، على أيدي السائقين بدعوى غسل السيارات والأفنية، والتي تشكل هدرا مائيا في بلاد تحلي مياه البحر، إضافة إلى خلقها وسطا وبائيا لحمى الضنك التي تبذل الأموال الكثيرة والجهود الحثيثة للقضاء عليها بوضع رقابة وغرامات صارمة على كل مرتكب لهذه الجريمة في حق بلده.
ماذا لو وجدنا الغاز في منازلنا متوفرا بأسلوب حضاري بأنابيب مجهزة، بدلا من بعث السائقين وجلجلة الأنابيب وخطر محطاتها وسط الأحياء السكنية، ومع عمال ليسوا مؤهلين لإدراك خطر رميها وحملها ووضعها كيفما اتفق.
ماذا لو حمينا شواطئنا وشوارعنا وممتلكاتنا العامة من العبث والفوضى والمخلفات بقوانين وغرامات صارمة تطبق على الجميع، فتوقف عبث الأشقياء والضمائر الميتة التي تتجاهل مقدرات الوطن في نزوة الإهمال والتجاهل طالما أن ما يقومون به خارج منازلهم وسياراتهم ولا شيء يردع كالأنظمة والغرامات والعالم المتحضر أمامنا شاهد، وإلا فالعابثون في كل مكان في هذه الدنيا.
ماذا لو وجدنا في كل حي حديقة حقيقية مجهزة بكل المستلزمات من ألعاب للأطفال ومقاعد لكبار السن وأماكن للافتراش، بحيث تشكل متنفسا للأسر في كل الأوقات، وليس ذلك بالعسير في ظل معرفتنا أن كل مخطط سكني يتضمن في مخططاته وجودها بدلا من مساحات صغيرة لا تحتوي إلا على بعض النباتات والألعاب المهترئة من قلة الصيانة والمتابعة، وأنا لا أتحدث عن بعض الأحياء التي تشكل الواجهة التي تدافع بها الأمانة دائما، بل عن كل أحياء المدن بدلا من أن تتحول الكباري إلى ملاعب للأطفال ومجالس لكبار السن.
ماذا لو وجدنا دورات مياه عامة في كل الإحياء والشوارع الحيوية، وهى حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها، وافتقادها ظاهرة غير صحية وغير منطقية إلى الآن، ويمكن تسليمها للقطاع الخاص لبنائها وصيانتها وإتاحتها برسوم كما هو موجود في كل المدن المتحضرة، بدلا من أن يتسابق الناس إلى أقرب مطعم للاستعانة بدورات المياه عند حاجتهم.
ماذا لو ألحقنا بكل المؤسسات والدوائر الحكومية المشرعة لخدمة العامة مواقف للسيارات بدلا تكدسها حول المؤسسات بشكل غير نظامي يشغل الشوارع ويعطل المراجعين والموظفين ويهدر الوقت والجهد ويمكن إسنادها للقطاع الخاص لإقامتها وإداراتها برسوم كما هو معروف، ولنا أسوة في مدن أوجدت للدراجات النارية والعادية مواقف آمنة ومجهزة، فكيف بهذا العدد الهائل من السيارات التي تجوب شوارعنا وتقف كيفما شاءت وفى أي مكان.
هل أثرثر، أم أحلم، أم الاثنان معا. أتمني ألا أكون، فليس ذلك باليسير ولا بالعسير أيضا في ظل الميزانيات الضخمة المخصصة للخدمات في هذا الوطن الذي نتقاسم جميعنا ثراه ومشاكله وظواهره، ولكنه التخطيط القوي والجدية والتنظيم، وقبل كل ذلك العزائم، فهل نجد بعضا من ذلك ولا أقول كله يتحقق بالتدريج.
ماذا لو وجدنا مدينة نظيفة بعمال نظافة منضبطين لا متسولين يدورون إلى جانب كل سيارة تقف بزعم التنظيف.
ماذا لو وجدنا في كل إحيائنا حافظات للبقايا مقفولة ومجهزة ضد النابشات اللاتي ينقلن الإمراض بأسلاكهن الممتدة في الحاويات وعرباتهن الدائرة في كل حي.
ماذا لو أوقفنا الإهدار الاقتصادي الكبير بإعادة تدوير البقايا في حاويات مخصصة لذلك كبقية المدن الحضارية في العالم.
ماذا لو اختفى سيل المياه المتدفقة من كل منزل، صباحا ومساء، على أيدي السائقين بدعوى غسل السيارات والأفنية، والتي تشكل هدرا مائيا في بلاد تحلي مياه البحر، إضافة إلى خلقها وسطا وبائيا لحمى الضنك التي تبذل الأموال الكثيرة والجهود الحثيثة للقضاء عليها بوضع رقابة وغرامات صارمة على كل مرتكب لهذه الجريمة في حق بلده.
ماذا لو وجدنا الغاز في منازلنا متوفرا بأسلوب حضاري بأنابيب مجهزة، بدلا من بعث السائقين وجلجلة الأنابيب وخطر محطاتها وسط الأحياء السكنية، ومع عمال ليسوا مؤهلين لإدراك خطر رميها وحملها ووضعها كيفما اتفق.
ماذا لو حمينا شواطئنا وشوارعنا وممتلكاتنا العامة من العبث والفوضى والمخلفات بقوانين وغرامات صارمة تطبق على الجميع، فتوقف عبث الأشقياء والضمائر الميتة التي تتجاهل مقدرات الوطن في نزوة الإهمال والتجاهل طالما أن ما يقومون به خارج منازلهم وسياراتهم ولا شيء يردع كالأنظمة والغرامات والعالم المتحضر أمامنا شاهد، وإلا فالعابثون في كل مكان في هذه الدنيا.
ماذا لو وجدنا في كل حي حديقة حقيقية مجهزة بكل المستلزمات من ألعاب للأطفال ومقاعد لكبار السن وأماكن للافتراش، بحيث تشكل متنفسا للأسر في كل الأوقات، وليس ذلك بالعسير في ظل معرفتنا أن كل مخطط سكني يتضمن في مخططاته وجودها بدلا من مساحات صغيرة لا تحتوي إلا على بعض النباتات والألعاب المهترئة من قلة الصيانة والمتابعة، وأنا لا أتحدث عن بعض الأحياء التي تشكل الواجهة التي تدافع بها الأمانة دائما، بل عن كل أحياء المدن بدلا من أن تتحول الكباري إلى ملاعب للأطفال ومجالس لكبار السن.
ماذا لو وجدنا دورات مياه عامة في كل الإحياء والشوارع الحيوية، وهى حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها، وافتقادها ظاهرة غير صحية وغير منطقية إلى الآن، ويمكن تسليمها للقطاع الخاص لبنائها وصيانتها وإتاحتها برسوم كما هو موجود في كل المدن المتحضرة، بدلا من أن يتسابق الناس إلى أقرب مطعم للاستعانة بدورات المياه عند حاجتهم.
ماذا لو ألحقنا بكل المؤسسات والدوائر الحكومية المشرعة لخدمة العامة مواقف للسيارات بدلا تكدسها حول المؤسسات بشكل غير نظامي يشغل الشوارع ويعطل المراجعين والموظفين ويهدر الوقت والجهد ويمكن إسنادها للقطاع الخاص لإقامتها وإداراتها برسوم كما هو معروف، ولنا أسوة في مدن أوجدت للدراجات النارية والعادية مواقف آمنة ومجهزة، فكيف بهذا العدد الهائل من السيارات التي تجوب شوارعنا وتقف كيفما شاءت وفى أي مكان.
هل أثرثر، أم أحلم، أم الاثنان معا. أتمني ألا أكون، فليس ذلك باليسير ولا بالعسير أيضا في ظل الميزانيات الضخمة المخصصة للخدمات في هذا الوطن الذي نتقاسم جميعنا ثراه ومشاكله وظواهره، ولكنه التخطيط القوي والجدية والتنظيم، وقبل كل ذلك العزائم، فهل نجد بعضا من ذلك ولا أقول كله يتحقق بالتدريج.