شهد العراق أمس مزيدا من أعمال العنف الدامية حيث قتل 25 شخصا في هجمات متفرقة، بينهم 12 قضوا في تفجير انتحاري استهدف حسينية في كركوك كانت تستقبل مجلس عزاء على ضحايا تفجيرات امس الاول.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي ان عمليات القتل اليومية التي حصدت منذ بداية مايو الحالي نحو 190 قتيلا هي نتيجة «الحقد الطائفي»، محملا حزب البعث المنحل مسؤوليتها. وقال مصدر رفيع المستوى في الشرطة ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا حاول مساء امس دخول حسينية الزهراء في حي السكك في جنوب مدينة كركوك لكن الشرطة منعته». واضاف ان «الانتحاري فجر حينها نفسه عند المدخل الرئيسي بين عناصر الشرطة والخارجين من الحسينية ما ادى الى مقتل 12 شخصا». وقبيل وقوع الهجوم في كركوك، قتل 13 شخصا على الاقل واصيب 38 بجروح في انفجار سيارات مفخخة في بغداد وهجومين استهدفا الجيش والشرطة في الموصل، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان سيارة مفخخة انفجرت في سوق مريدي الشعبي وسط مدينة الصدر في شرق بغداد صباح امس ما اسفر عن مقتل 6 أشخاص على الاقل وجرح 17 آخرين. وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكمالية شرق بغداد ايضا ما ادى الى مقتل 6 أشخاص واصابة 9 بجروح. كما اقتحم مسلحون مجهولون معرضا للسيارات في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد وقاموا بقتل صاحب المعرض محمود عبيد المساري شقيق النائب السني احمد المساري، بحسب المصدر في وزارة الداخلية. كما قتل ايضا شخص واصيب 4 بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة شكوك في شمال بغداد.
وفي الموصل انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش للجيش في حي سومر في جنوب شرق الموصل، ما ادى الى مقتل جنديين اثنين واصابة 3 آخرين بجروح، بحسب الملازم أول في الجيش خلدون الدليمي.