تأتي كرة القدم على رأس اهتمامات الشباب الرياضية في المنطقة الجنوبية، وتشكل ملاذا آمنا لمواهبهم على مدار العام على الرغم من برودة الطقس الذي تشتهر به المنطقة وطبيعة الحياة الشتوية في هذا الجزء المرتفع من الجزيرة العربية، غير أن ازدحام الملاعب العامة وندرتها يدفعهم لاستئجار الملاعب المزروعة وبشكل تعاوني لممارسة تدريباتهم قبل المشاركة في دورات الحواري، ويرون في هذه الرياضة على وجه التحديد خير معين لهم لمحاربة الملل وزيادة المنافسة الشريفة بين أبناء المنطقة.
يقول عبدالله عسيري لا يمكن أن نستسلم لقلة الملاعب ونقوم باستئجار الأمكان المخصصة لممارستها مقابل ونبذل المال، ونقوم بتقسيمه على فريقين لنستمتع بممارسة كرة القدم ونمارسها بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ونتمنى أن نجد التفاتة من المسؤولين لزيادة المساحات المخصصة لمثل هذه الملاعب سيما في الحدائق العامة وعدد من الأماكن المميزة.
بدوره، قال محمد آل معيض تظل المعضلة التي نواجهها استئجار الملاعب وبمبالغ باهظة قياسا بميزانيات الشباب، وأضاف أن ندرة الملاعب دفعتهم لذلك،وقال نحن نقوم باستئجار الملعب لمدة ساعتين فقط وندفع مقابل ذلك مبلغا يتراوح مابين 300 إلى 400 ريال وذلك بحسب مساحة الملعب وإمكانياته وذلك فيه نوع من المبالغة في السعر، وطالب بتوحيد أسعارها بشكل يدعم الشباب.
أما علي يحيى أفاد بأنها فرصة لهم لشغل أوقات الفراغ ولتفريغ طاقاتهم بممارسة لعب كرة القدم سيما ليلا في الملاعب المستأجرة، ويرى أن الأسعارمرتفعة سيما على خرّيج عاطل عن العمل أو طالب جامعيّ ميزانيّته محدودة وطالب بالمزيد من الدعم للشباب ورفع معنوياتهم عبر تبني تأجير مساحات أكبر من الملاعب وبأسعار رمزية للشباب بدلا من ترك الأمور لجشع بعض المستثمرين الذين لا يراعون وضع الشباب.