أوسع ذمة في العالم

ياسر سلامة

على ذمة الواتس اب الواسعة نساهم أحيانا في ترويج شتى ألوان وأنواع الإشاعات والمعلومات الخاطئة والمغلوطة، والواتس تحديدا في نظري الأكثر انتشارا من بين وسائل الاتصال الحديثة لأنه الأسهل والأقرب إلى اليد.
رسائل لا حصر لها تنتهي بالتهديد والوعيد لمن تقف عنده. ولا يساهم في نشرها وترويجها، هذه الرسائل تتطلب من قارئها أن يكون عالما ملما بشتى أنواع العلوم والفنون بدءا بالحديث والتفسير وانتهاء بالكيمياء والطب وإلا كيف يمكن إعادة توزيع ونشر مثل هذه الرسائل المليئة في أكثر الأحيان بالمعلومات المتخصصة دون التأكد من مصداقية محتواها.
البعض قرر أن يكون داعية من خلال هذه الرسائل وأن لا يستخدمها إلا فيما يخدم الناس وهذا التوجه محمود ويحسب لصاحبه وقد يكون الاستخدام الأفضل للواتس، ولكن لا يجب أن ينسى هؤلاء البعض مصدر ومرجع المعلومة لأنها وفي مجال الدين هي الأهم والأخطر إذا لم تكن صحيحة ومن مصادرها الموثوقة وقد تضل ويضل بها الكثير وتكون وزرا على من كان يرجو من ورائها النفع والأجر.
أما أصحاب رسائل الواتس اب الطبية علماء الوصفات الشعبية الذين لا يخجلون من كتابة أسمائهم مع كل وصفة وكأنهم ابتكروا واستحدثوا ما كان غائبا ومنتظرا، هؤلاء ليتهم استخدموا الواتس لنقل الطب النبوي كما جاء في السنة الصحيحة وبدون أي إضافات لأنها وللأسف هي السائدة اليوم، والأدهى والأمر أن البعض وبكل وقاحة يدعي أن هذه الإضافات هي سر ولب العلاج وأنها قد جربت على فلان وعلان وأم (زعطان) وعلى المجرب المتضرر غالبا اللجوء لذمة الواتس اب. ممارسات عجيبة غريبة على الواتس معظمها يؤكد أننا أمة لا نقدر الوقت ولا يحترم بعضنا مصداقية مصدر المعلومة قبل المساهمة في نشرها وترويجها أيا كان نوعها، والمهم عند مؤلفي الواتس هو التواجد والتراسل للتراسل أيا كان نوعه ولونه والذمة واسعة، وأوسع ذمة في الدنيا وتتحمل كل ألوان وأشكال الكذب والتأليف (والفشر ) واللي ما يضبط في هذه الرسالة يتعدل في الرسالة التالية .. والله المستعان.