أسعى لإقامة بورصة عالمية وتشجيع الفتيات على إنتاج العطور

أكدت أن الاهتمام بالورود مفقود .. الباحثة أبو عجوة لـ عكاظ :

أسعى لإقامة بورصة عالمية وتشجيع الفتيات على إنتاج العطور

سهى العرابي (الطائف)

تشتهر عروس المصايف بزراعة الورود والزهور الطبيعية التي تدخل في صناعة العطور الشهيرة، والتي يتم تصديرها بعد تقطيرها أو في حالتها الطبيعية إلى الأسواق المحلية والعالمية، كما أن ضواحي الطائف وأوديتها، كالهدا والشفا والغديرين والضحياء ووادي محرم وغيرها، تشتهر بزراعة ورد الجوري، وهذا ما دعا الباحثة ناريمان محمد ابراهيم أبو عجوة، ابنة المنطقة، الدخول إلى عالم الورد والزهور كأول باحث على مستوى المملكة في هذا المجال والغور في أعماقه الجغرافية والزراعية، مما أهلها للحصول على درجة الماجستير من جامعة ام القرى عام 2010 م..
«عكاظ» جلست إليها للوقوف على تجربتها العملية وخططها لتطوير إنتاج الورد في مدينة الطائف، مشيرة إلى أنها تسعى إلى انشاء بورصة محلية لبيع وشراء الزهور وتشجيع الشباب السعودي والفتيات على إقامة المشاريع الصناعية الصغيرة القائمة على انتاج الورد والعطور .
* بداية كيف نشأت عندك فكرة البحث في مجال الورد الطائفي ومتى كان ذلك؟
** الواقع أن فكرة البحث في مجال الورد من الناحية الجغرافية بدأت منذ سنوات عدة الى ان تم البحث في دراسة الماجستير بحكم تخصصي في الجغرافيا الزراعية، حيث كانت هوايتي في مجال الزراعة، ومن خلال اطلاعي وجدت أن كل علم من العلوم الزراعية تم من خلاله دراسة الورد الطائفي وخصائصه، ما عدا علم الجغرافيا الزراعية التي لم تتناول مجال الورد من الناحية الجغرافية، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة بحثي.
* ماذا حمل اسم بحثك الأكاديمي في مجال الورد الطائفي؟
** لقد حمل عنوان (زراعة وصناعة وتسويق الورد في محافظة الطائف)، الذي كان تحت اشراف الدكتور صالح الشمراني بجامعة ام القرى.
* كل بحث له هدف .. الباحثة ناريمان ماذا كنت تريدين الوصول إليه من خلال دراستك للورد من الناحية الجغرافية وما محتوى البحث، وكم استغرق ذلك البحث؟
** كان هدفي من البحث الذي استغرقت فيه أكثر من ثلاثة أعوام إبراز أهمية زراعة الورد من الناحية الجغرافية والاقتصادية والتجارية للورد الطائفي، حيث احتوى بحثي على عدد من الأهداف كما كان يشتمل على الدراسات السابقة في مجال الورد والمتعلقة بالإنتاج والزراعة والتسويق والعوامل المؤثرة في زراعة الورد، وقد استغرقت في البحث مدة طويلة حوالي ثلاثة أعوام.
* ترى لماذا أخذ هذا البحث كل ذلك الوقت؟
** لقد كانت هناك عدة أسباب جعلتني أستغرق هذه المدة الطويلة، خاصة أنني واجهتني صعوبات متعددة من الناحية الجوية والطبيعية المؤثرة في انتاج الورد، ولكن بفضل الله والمثابرة وبفضل توجيهات الدكتور الذي أشرف على بحثي تمكنت من اجتياز كل تلك الصعوبات التي أصبحت الآن مجرد ذكرى.
* أي الأماكن اتخذتها الباحثة ناريمان لعمل الدراسة وما الأجهزة التي تم استخدامها في الدراسة؟
** لم أحصر البحث في مكان معين بل عملت حصرا شاملا لجميع المناطق والمزارع المتخصصة في مجال الورد ومعامل التصنيع والمهتمين بتسويق الورد الطائفي، وكان من أهم الأجهزة التي استخدمتها أثناء الدراسة جهاز G-B-S وأجهزة الحاسب.
* لا بد من أن هناك مشاكل عديدة واجهتك أثناء ذلك البحث؟
** من المعروف أن أي بحث علمي لا يخلو من مواجهة المشاكل التي تواجه الباحث أثناء إعداد الدراسة ولكن من أهم وأبرز المشاكل التي واجهتني شخصيا هي صعوبة العمل الحقلي بالنسبة للمرأة، وكذلك صعوبة الوصول إلى بعض المناطق كما واجهتني صعوبة كبر المساحة لمنطقة الدراسة وندرة المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة وعدم وجود دراسات علمية يستند عليها لمواصلة أو إعداد البحث.
* لكل بحث نتائج محددة يسعى لها ترى ما هي النتائج التي توصلت لها من خلال البحث من الناحية الجغرافية؟
** في نهاية بحثي ولله الحمد توصلت الى عدد من النتائج التي تم استنتاجها بعد دراسة استمرت ثلاثة أعوام كان من أهمها أن مناخ محافظة الطائف مناخ مثالي لزراعة الورد وكذلك فإن زراعة الورد تجود في المناطق الأكثر اعتدالا وارتفاعا ومن أهم النتائج كذلك أن زراعة الورد وتصنيعه وتسويقه من الموضوعات التي تستحق الدراسة في محافظة الطائف كما أن شجرة الورد في الطائف تمتاز بمقاومتها لبعض العوامل الجغرافية السلبية من برد وارتفاع للحرارة والاستعداد الوراثي للورد لتحمل الأمراض ومقاومتها.
* في الختام كيف ترين مهرجان الورد هذا العام بعد انتهائه؟
** أرى ان مهرجان الورد يحتاج الى كثير من الوقت ليصبح مهرجانا نطمح له مثل المهرجانات العالمية فهو ما زال في البداية ولكن من الضروري فتح المنافسة على مدار العام في جميع أرجاء المحافظة فيما يخص الورد وتزيين المنازل والأحياء والشوارع وغيرها حتى نصل لمهرجان عالمي بالفعل.