مشروع اغتيال حديقة تهامة

سامي خميّس

وصلتني رسالة من المواطن عبدالله طيب أحد سكان حي العزيزية يخبر فيها رئيس بلدي جدة بالخطاب الذي بعثه لأمين جدة عن الشروع في اغتيال حديقة تهامة، اخترت منها الآتي:
(نشير بالتقدير إلى تصريحات معاليكم عن اعتزام الأمانة تطوير حديقة تهامة إلى المستوى اللائق الذي يتطلع إليه أبناء الحى.. لقد استبشر الجميع وكنا وما زلنا يحدونا كبير الأمل فقمنا بالاتصال بإدارة الحدائق إلى أن فوجئنا بأنه سيتم طرح الحديقة للاستثمار كمركز تجاري.. لقد كانت صدمة كبرى وخيبة أمل إذ إن الإقدام على خطوة كهذه يشكل جريمة إدارية واضحة وتجاوزا لكل التعليمات السامية والتوجهات في الحفاظ على المساحات الخضراء.. نأمل أن يكون ما صدر عن ذلك المسؤول غير صحيح بالمرة.. ولعل ذلك المسؤول لا يعلم أن ليس لأمانة جدة فضل في إقامة الحديقة أصلا إذ إن الذي بادر بإنشاء الحديقة هي شركة تهامة حيث أنفقت أموالا طائلة لتأسيسها الأمر الذي حدا بمعالي أمين المدينة آنذاك لإطلاق اسم تهامة على الحديقة تقديرا منه لمبادرة تهامة، نثق في تفهم معاليك لكل ماجاء بعاليه كما نثق في سرعة تجاوبكم واستجابتكم).
كما بعث إلي بإضافة مفادها:
(أورد لكم بعض المعلومات التي لم ترد في رسالتي للأمين، وهي:
أولا: خلال مقابلة الأمين لنا في مبنى الأمانة بدعوة من معاليه كان مطلبي الوحيد هو فتح الحديقة وإعادة تأهيلها وقد وعدني بذلك بحضور نخبة من أهالي جدة وبعض موظفي الأمانة، حدث ذلك منذ عام ونصف تقريبا.
ثانيا: قابلت معاليه على هامش منتدى جدة التجاري وتحدثت إليه وذكرته بنفس الموضوع وقد سلمته كرتي وطلبت منه أن يقوم بتسليم كرتي إلى أحد الموظفين ذوي العلاقة لحل هذا الموضوع ووعدني خيرا.
ثالثا: التقيت رئيس المجلس البلدي خلال حفل التكريم الذي أقامه له السفير محمد أحمد طيب في فرع وزارة الخارجية وتحدثت إليه، فقال إنه لا يعرف هذه الحديقة ولم أجد منه الاهتمام).
معالي الأمين وجدت الحدائق ليتمتع بها الناس ويرفهون فيها عن أنفسهم.. ويذهبون إليها كلما ضاقت صدورهم ويشعرون فيها بالراحة، كما تعتبر الحدائق من الناحية الصحية الرئات التي تتنفس من خلالها المدن، كما أنها تساهم في توطيد الروابط الاجتماعية بين الناس حيث يلتقون ويتعرفون بها على بعضهم. المطلوب الآن إيقاف هذه الجريمة والبحث عن مكان آخر للمركز المزعوم.
Sami@khumaiyes.com