غالي ويستاهل

عبدالله اليوسف

سوق الانتقالات في الأندية السعودية يسجل أرقاما عالية، وفي عالم العرض والطلب لا يمكن أن تطالب بأن تتوقف هذه المبالغات في تقييم اللاعبين الذين تطلبهم الأندية وفقا لحاجتها وتحصل عليهم بعد أن تنتهي المزايدة، وفي العالم كله هناك مزايدات على النجوم، آخرهم نيمار الذي اختار برشلونة رغم العروض الأخرى، ولن نكرر المطالبة بوضع سقف سعري؛ لأن ذلك لن يتم، وفي صفقة يحيى الشهري حققت إدارة النصر مكسبها الذي تريد، وهو الظفر باللاعب المطلوب مهما كان السعر، ومن قيم السعر ووافق عليه قال إن اللاعب يستاهل وهو رئيس النصر المسؤول عن الصفقة عبر حوار في برنامج كورة مع الزميل تركي العجمة، وكان واضحا بأنه سيتكفل بالجزء الأهم من الصفقة ماليا، ولذلك هو قدم ــ كما يقول ــ هدية لجمهور النصر، وبعد يحيى الشهري ستكون الأنظار لمن سيقف مانعا ــ بعد توفيق الله ــ لدخول الأهداف بعد انتهت صفقة صانعها، وهذه المرة حارس نادي التعاون فهد الثنيان الذي يعتبر من نجوم الصف الأول في الكرة السعودية حاليا، بل يقيم بأنه الحارس الأبرز وفقا لإمكانياته مقارنة بالوضع الصعب الذي مر بفريقه في الموسمين التاليين، وهنا ستتجه الأنظار إلى المفاوض التعاوني مع الفرق الراغبة بحارس المستقبل، فالمفاوض الاتفاقي قدم درسا في كيفية الحفاظ على حقوق ناديه كاسبا 13 مليون ريال مقابل التنازل عن موسم واحد، بينما يملك التعاونيون عقدا يمتد ثلاث سنوات، ورغم أن الجماهير التعاونية تريد بقاء حارسها الأمين مع الفريق، إلا أن العروض والتنافس بين أندية على كسب الثنيان قد يجبر الإدارة على التنازل عن هذا المطلب إذا وجد العرض الذي يتناسب مع إمكانيات مانع الأهداف بعد أن طار صانعها بالرقم الأعلى في تاريخ الانتقالات السعودية، وبعد أن تنتهي الصفقات الصيفية التي تشعل الإعداد للموسم القادم سيرتفع سقف المطالب الجماهيرية بمستويات مختلفة، أو سنعود للحديث عن أخطاء التقييم وعودة الحسابات بين حاجات مختلفة للمجتمع وتقييم رياضي مبدأه غالي ويستاهل.

تقييم برامج
انتهى موسم الركض في ملاعب كرة القدم، وكان هناك ركض آخر في البرامج الرياضية التي كان تنافسها مثيرا، ورغم أنني أميل إلى برامج دون أخرى، إلا أنني لن أدخل في التقييم، ولكني أود أن تقيم هذه البرامج نفسها بطرح مستقل لكل برنامج أمام الجمهور، ويكون التقييم مشاهدا يطرح المستهدف، وهو المشاهد رأيه بصراحة، فقد يقدم فكرة تنقذ البرنامج من التكرار أو التراجع، أميل إلى التنوع وإشراك المجتمع وهمومه في لحظات من البرامج المشاهدة، وأطالب بوقف التكرار والدفاع عن الميول في البرامج، واستنكر تخصيص هذه البرامج جل اهتمامها واختيار ضيوفها فقط للمحسوبين على أندية الحظوة ماليا وجماهيريا.
تويتر @Abduallahyousef