ومن الضعف قوة !
الخميس / 04 / شعبان / 1434 هـ الخميس 13 يونيو 2013 20:08
هيفاء اليافي
• فاجأني سؤالها.. لو لم تكوني أنتِ.. ولو قدر لك أن تعيشي حياة أخرى.. فمن تودين أن تكوني..
لم أعرف كيف أجيبها فأنا لم أفكر قط في سؤال مثل هذا.. كذلك لم تحضرني شخصية معينة.. تمنيت أن أكونها.. حقا.. كيف لم أفكر من قبل عن البديل.. أو أن أتخيل مثل تلك الافتراضات؟.. ومع أن السؤال كان مثيرا وجديرا بالاهتمام.. فلم أعطها الإجابة التي كانت تتوقعها.. قلت بعد صمت قصير.. أعتقد أني سأختار نفسي مرة أخرى.. بالرغم من جميع سلبيتي التي لا أحبها.. فأنا على الأقل أعرفني جيدا.. أو هذا ما أعتقده.. وأعرف نوافذي المشرقة.. وتلك الحجرات المظلمة في شخصيتي.. والتي أستطيع أن أتجول داخلها دون بصر.. أو ضوء.. ولا أهتم كثيرا بذلك الاكتئاب الذي أشعر به أثناء رحلتي داخل ظلماتي.. على الأقل.. لست شريرة ولا أقدر على إيذاء بعوضة وإن حرصت.. وهذا ما أستطيع أن أؤكده لك.. نعم.. أغضب كثيرا.. .. وانفعل أكثر.. ولكنني.. لا أتخطى حدودي.. ولا أسعى لضرر أي مخلوق مهما بلغت أذيته لي.. قالت.. إذن أنت إنسانة ضعيفة.. تهربين ولا تنتقمين.. قلت وهل عدم الانتقام ضعف؟.. فالانتقام وحده هو قمة الضعف.. وقمة انهيار الشخصية السوية.. وأعتقد أن ضعفي الذي تزعمين.. هو مصدر قوتي.. فإيذاء المخلوقات سهل.. لمن تسول له نفسه.. والقوة.. هي كبح جماح الغضب.. وكظم الغيظ.. وترك الانتقام لرب العالمين.. وإله الكائدين!.
-----------------------
• حين أتكلم عما يغضبني.. يهاجمونني..
وحين أصمت.. يستضعفونني..
فقررت التعامل بالفعل الذكي.. لا صمت ولا كلام وإنما [صلام]!.
-----------------------
• همسة: الحسين بن مطيـر:
[فكم طامع في حاجة لن ينالها...
وكم يائس منها أتاه بشيرها
ونفسك أكرم عن أمور كثيرة ...
فما لك نفس بعدها تستعيرها
فمن يتبع ما يعجب النفس لم يزل ...
مطيعا لها في فعل شيء يضيرها
ولا تلهك الدنيا عن الحق واعتمد ...
لآخـرة لا بـد أن ستصيـرها ]!.
لم أعرف كيف أجيبها فأنا لم أفكر قط في سؤال مثل هذا.. كذلك لم تحضرني شخصية معينة.. تمنيت أن أكونها.. حقا.. كيف لم أفكر من قبل عن البديل.. أو أن أتخيل مثل تلك الافتراضات؟.. ومع أن السؤال كان مثيرا وجديرا بالاهتمام.. فلم أعطها الإجابة التي كانت تتوقعها.. قلت بعد صمت قصير.. أعتقد أني سأختار نفسي مرة أخرى.. بالرغم من جميع سلبيتي التي لا أحبها.. فأنا على الأقل أعرفني جيدا.. أو هذا ما أعتقده.. وأعرف نوافذي المشرقة.. وتلك الحجرات المظلمة في شخصيتي.. والتي أستطيع أن أتجول داخلها دون بصر.. أو ضوء.. ولا أهتم كثيرا بذلك الاكتئاب الذي أشعر به أثناء رحلتي داخل ظلماتي.. على الأقل.. لست شريرة ولا أقدر على إيذاء بعوضة وإن حرصت.. وهذا ما أستطيع أن أؤكده لك.. نعم.. أغضب كثيرا.. .. وانفعل أكثر.. ولكنني.. لا أتخطى حدودي.. ولا أسعى لضرر أي مخلوق مهما بلغت أذيته لي.. قالت.. إذن أنت إنسانة ضعيفة.. تهربين ولا تنتقمين.. قلت وهل عدم الانتقام ضعف؟.. فالانتقام وحده هو قمة الضعف.. وقمة انهيار الشخصية السوية.. وأعتقد أن ضعفي الذي تزعمين.. هو مصدر قوتي.. فإيذاء المخلوقات سهل.. لمن تسول له نفسه.. والقوة.. هي كبح جماح الغضب.. وكظم الغيظ.. وترك الانتقام لرب العالمين.. وإله الكائدين!.
-----------------------
• حين أتكلم عما يغضبني.. يهاجمونني..
وحين أصمت.. يستضعفونني..
فقررت التعامل بالفعل الذكي.. لا صمت ولا كلام وإنما [صلام]!.
-----------------------
• همسة: الحسين بن مطيـر:
[فكم طامع في حاجة لن ينالها...
وكم يائس منها أتاه بشيرها
ونفسك أكرم عن أمور كثيرة ...
فما لك نفس بعدها تستعيرها
فمن يتبع ما يعجب النفس لم يزل ...
مطيعا لها في فعل شيء يضيرها
ولا تلهك الدنيا عن الحق واعتمد ...
لآخـرة لا بـد أن ستصيـرها ]!.