لجان لصياغة برامج الشباب في الأحساء وجدة وجازان وحائل

يشكلون 70% من سكان المملكة

لجان لصياغة برامج الشباب في الأحساء وجدة وجازان وحائل

عبداللطيف الوحيمد (الأحساء)

بين رئيس إدارة المجالس الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالإله الشلهوب أن إدارته التي تأتي ضمن أربع إدارات مستحدثة في وكالة شؤون الشباب تهدف إلى إبراز أهمية الشباب ودورهم في المجتمع، خصوصا أن الفئة من 16 عاما وحتى 30 عاما تبلغ 70 في المئة من سكان المملكة حسب إحصائيات وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وكشف أن إدارة المجالس الشبابية تفعل دور الشباب الحقيقي من خلال تشكيل لجان في جازان وجدة والأحساء وحائل تعمل على إعادة صياغة البرامج والأنشطة الشبابية بما يستهويهم واستثمار أوقاتهم فيما هو مفيد، مرجعا اختيار هذه المحافظات والمناطق في التجربة الأولى لما تتميز به من خبرة سابقة في هذا المجال والتنوع في البرامج وتوفر القيادات الشبابية التي لديها الرغبة الحقيقية على العمل والمبادرة.
وأفاد خلال اللقاء التعريفي الذي جمع مشرفي الأنشطة الاجتماعية والشبابية بأندية الأحساء وممثلي المجالس الشبابية والإعلاميين مؤخرا، أن الكثير من الشباب يعانون ضياع الطاقة الفائضة وقنوات التعبير والمشاركة الاجتماعية والتنموية فضلا عن فرص اكتساب المهارات والفخر بالإنجاز وقلة المبادرات المنظمة التي تحتويهم وتوجههم بالطريقة التي تضمن لهم سلامة المنهج وقوة المخرج.
وأشار الشلهوب إلى أن هذه المجالس ستسهم في تقييم البرامج وتحديد ميزانياتها والصالح منها، واختيار أماكن التنفيذ والوسائل المصاحبة من خلال تفعيل الشراكات المجتمعية مع العديد من الجهات ذات العلاقة بالشباب مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ولجان التنمية الاجتماعية والفرق التطوعية والأهلية بإشراف مباشر ومتابعة من مشرف الأنشطة الشبابية في المكاتب.
وحث الجميع على العمل بكل تفان لتحقيق أهداف هذه المجالس التي سيشعر الجميع بأهميتها خلال العامين المقبلين، عندما تنطلق وتمارس مهامها والأعمال المناطة بها من خلال بناء الفكرة استنادا على احتياجات الشباب وتصميم البرامج والفعاليات والأنشطة الشبابية وتطبيق البرامج والفعاليات والأنشطة على عينة مختارة من الشباب والحصول على التغذية الراجعة، إضافة إلى وضع البرنامج كمنتج نهائي متكامل شاملا الأدلة الإجرائية وآلية العمل وأخيرا عقد شراكات وطنية محلية مع الجمعيات الشبابية والتطوعية والخيرية بمختلف أنحاء المملكة.
من جهته، أوضح مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء يوسف بن صالح الخميس أن الأحساء سباقة في تفعيل المجالس الشبابية واستقطاب الفرق التطوعية في المكتب الرئيسي لرعاية الشباب، ما جعلها أرضا خصبة لتفعيل البرامج التطوعية، مشيرا إلى أن المكتب الرئيسي في الأحساء لدية ثمان فرق ومجالس شبابية متنوعة أولها فريق التصوير الضوئي الذي حقق الكثير من الجوائز الدولية والمحلية وفريق الألعاب الشعبية وفريق عالم فلة الترفيهي وفريق الفنون المسرحية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون وفريق سالك التطوعي وفريق السكيت وفريق الأحساء بوينز للدراجات النارية وغيرها من الفرق والمجالس الشبابية التي تتولى تنفيذ أنشطة المكتب كل حسب تخصصه.
إلى ذلك، ذكر مشرف التحرير في مكتب جريدة اليوم الإقليمي عادل الذكر الله أن فكرة التطوع لدى الأحسائيين قديمة ومازالت إلى عصرنا الحاضر بدليل كثرة الفرق واللجان التطوعية التي توجد فيها، مضيفا أن أحداث جدة الأخيرة أبرزت مسمى الفرق التطوعية وأظهرتها على السطح في المملكة وقد سبقها عمل الكشافة في الحج الذي يعد من أهم وأقوى الأعمال التطوعية على مستوى العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الشباب هم أصحاب القرار حاليا والاقتراب منهم والأخذ بآرائهم واحتوائهم سوف يساهم كثيرا في الرقي بمستقبل الأجيال وتفهم احتياجاتهم.
وشدد المشرف الشبابي في مكتب الأحساء صالح بن يوسف الخميس على أهمية التواصل بين الشباب والجهات المنفذة لهذه البرامج وتشكيل قاعدة عمل تساهم في تفعيل هذه الأنشطة من خلال تفعيل إدارة التواصل الشبابي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مبينا أن مكتب الأحساء لم يأل جهدا في تفعيل البرامج والأنشطة التي تزيد على 85 برنامجا منوعا وتكليف الشباب بتنفيذها مما ساهم في تميز مكتب الأحساء على مستوى المملكة في الأنشطة والبرامج الشبابية.