نعمل في الصيف لسد حاجة الخبرة
رافضين حياة الدعة والخمول.. شباب:
الأحد / 07 / شعبان / 1434 هـ الاحد 16 يونيو 2013 00:12
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
تتباين رؤى وطموحات الشباب الذين يعملون خلال العطلة الصيفية بدلا من اعتبارها فترة للراحة والاستجمام بعد عام دراسي انتهى باختبارات استلزم التحضير لها جهدا مرهقا ذهنيا وبدنيا، مثلما يرى كثير من طلاب التعليم العالي والعام. فهناك من يبادرون بالعمل من أجل المكافأة المالية حتى لو كانت زهيدة. وهناك من يعمل ليكسب تجربة جديدة. وآخرون يعملون بهدف سد أوقات فراغهم في ما يفيدهم وينفعهم.
«عكاظ» التقت عددا من الشباب الذين يعملون في وظائف صيفية مؤقتة بمنتزهات محافظة الطائف للوقوف على مرئياتهم وتجاربهم الشخصية. فقال طلال الربيعي (طالب بالمرحلة الثانوية) ان فكرة العمل في الصيف راودته قبل انتهاء الفصل الدراسي الثاني بأسابيع، حيث شعر مسبقا بالفراغ الذي ينتظره بعد الاختبارات. وبدأ يفكر بصورة عملية في شغله حيث إنه بطبعه لا تستهويه حياة الدعة والخمول.
وأضاف: قدمت قبل انتهاء الاختبارت لوظيفة موسمية حتى أضمنها، وهدفي ليس ماديا في المقام الأول بقدر ما هو خوض تجربة جديدة، فالعمل يفيدني بدلا من الفراغ وقت الصيف.
إلا أن سلطان الزهراني (طالب جامعي) قال إنه يهدف من عمله في أحد المنتزهات خلال الصيف الى تحقيق كسب مادي، وقد سأل عن مبلغ المكافأة قبل أن يبدأ العمل. وحسب رأيه فإن مدة العطلة الصيفية طويلة، ومن الأفضل أن يستغلها في العمل والحصول على بعض المال لينفق منه على متطلباته الخاصة بدلا من أن ينتظر ما تجود به عليه أسرته.
أما سلطان المالكي (طالب ثانوي) فقال إنه اعتاد على العمل في المنتزهات الصيفية منذ خمس سنوات، وجميع ما يشتريه لعيدي الفطر والأضحى والمناسبات الأخرى من ثياب وشماغ وعطورات من حصيلة ما يجنيه من عمله الذي يكتسب منه خبرة كبيرة في تشغيل الألعاب.
بينما يرى عبدالرحمن حويسك أن للعمل في موسم الصيف فوائد كثيرة للشباب، فإلى جانب الفوائد المادية، يعودهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، والكثير من الأمور والتجارب الايجابية التي لا يكتسبونها بغير العمل، وهي بالتأكيد أفضل من السهر حتى الصباح دون داع والنوم طول النهار.
ويجد عبدالرحمن فهد متعة في العمل بالمنتزهات، إضافة الى ما يحققه له من مبلغ مالي معقول يستفيد منه في شراء مستلزماته الضرورية والكمالية دون أن يطلب ذلك من أسرته. فمن رأيه يعتبر العمل الصيفي الموسمي شرفا للشاب ويرفع رأسه بين أقرانه. وعلى جميع الطلاب أن يخوضوا تجربته وسيجدون أنفسهم مندفعين لتكرارها في كل عطلة صيفية الى أن يتخرجوا من الجامعة.
لكن وجهة نظر أحمد الغريبي مختلفة 180 درجة عن وجهات نظر أقرانه، فهو يقول إنه يعمل في العطلة الصيفية مجبورا من قبل والده الذي يجبره على العمل خشية عليه من مرافقة أصدقاء السوء. الا انه عاد ليقول إنه بدأ يتأقلم مع هذا العمل اليومي، وكان من الممكن أن يكون احساسه تجاهه أجمل لولا شعوره بأنه مجبور عليه. وأشار الى أنه يقدر موقف والده الذي يخاف على أبنائه مثل أي أب آخر ويحرص على الا يرافقوا أصدقاء السوء الذين يوردونهم موارد التهلكة.
وقال عبدالسلام الشهري مدير أحد منتزهات الطائف إنهم يعلنون عن طلب شغل وظائف موسم الصيف قبل شهرين من بدء الموسم، ولا يستقبلون إلا الشباب السعوديين، مشيرا إلى أن هناك مجموعة شباب اعتادوا على العمل معهم منذ أكثر من خمس سنوات، وأصبحوا معروفين لهم وينتظرونهم في كل عطلة صيفية، ويفضلونهم على الآخرين بحكم اكتسابهم خبرة في العمل. وأبان أنهم يوظفون في كل موسم صيف ما بين 600 و700 شاب سنويا، مؤكدا أن الشباب السعوديين يثبتون دائما أنهم الأجدر، وأنهم على قدر المسؤولية، بعكس ما يشاع عنهم.
وعن المكافأة الشهرية للوظيفة الموسمية لديهم قال إنها تصل إلى 3 آلاف ريال حسب طبيعة العمل.
«عكاظ» التقت عددا من الشباب الذين يعملون في وظائف صيفية مؤقتة بمنتزهات محافظة الطائف للوقوف على مرئياتهم وتجاربهم الشخصية. فقال طلال الربيعي (طالب بالمرحلة الثانوية) ان فكرة العمل في الصيف راودته قبل انتهاء الفصل الدراسي الثاني بأسابيع، حيث شعر مسبقا بالفراغ الذي ينتظره بعد الاختبارات. وبدأ يفكر بصورة عملية في شغله حيث إنه بطبعه لا تستهويه حياة الدعة والخمول.
وأضاف: قدمت قبل انتهاء الاختبارت لوظيفة موسمية حتى أضمنها، وهدفي ليس ماديا في المقام الأول بقدر ما هو خوض تجربة جديدة، فالعمل يفيدني بدلا من الفراغ وقت الصيف.
إلا أن سلطان الزهراني (طالب جامعي) قال إنه يهدف من عمله في أحد المنتزهات خلال الصيف الى تحقيق كسب مادي، وقد سأل عن مبلغ المكافأة قبل أن يبدأ العمل. وحسب رأيه فإن مدة العطلة الصيفية طويلة، ومن الأفضل أن يستغلها في العمل والحصول على بعض المال لينفق منه على متطلباته الخاصة بدلا من أن ينتظر ما تجود به عليه أسرته.
أما سلطان المالكي (طالب ثانوي) فقال إنه اعتاد على العمل في المنتزهات الصيفية منذ خمس سنوات، وجميع ما يشتريه لعيدي الفطر والأضحى والمناسبات الأخرى من ثياب وشماغ وعطورات من حصيلة ما يجنيه من عمله الذي يكتسب منه خبرة كبيرة في تشغيل الألعاب.
بينما يرى عبدالرحمن حويسك أن للعمل في موسم الصيف فوائد كثيرة للشباب، فإلى جانب الفوائد المادية، يعودهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، والكثير من الأمور والتجارب الايجابية التي لا يكتسبونها بغير العمل، وهي بالتأكيد أفضل من السهر حتى الصباح دون داع والنوم طول النهار.
ويجد عبدالرحمن فهد متعة في العمل بالمنتزهات، إضافة الى ما يحققه له من مبلغ مالي معقول يستفيد منه في شراء مستلزماته الضرورية والكمالية دون أن يطلب ذلك من أسرته. فمن رأيه يعتبر العمل الصيفي الموسمي شرفا للشاب ويرفع رأسه بين أقرانه. وعلى جميع الطلاب أن يخوضوا تجربته وسيجدون أنفسهم مندفعين لتكرارها في كل عطلة صيفية الى أن يتخرجوا من الجامعة.
لكن وجهة نظر أحمد الغريبي مختلفة 180 درجة عن وجهات نظر أقرانه، فهو يقول إنه يعمل في العطلة الصيفية مجبورا من قبل والده الذي يجبره على العمل خشية عليه من مرافقة أصدقاء السوء. الا انه عاد ليقول إنه بدأ يتأقلم مع هذا العمل اليومي، وكان من الممكن أن يكون احساسه تجاهه أجمل لولا شعوره بأنه مجبور عليه. وأشار الى أنه يقدر موقف والده الذي يخاف على أبنائه مثل أي أب آخر ويحرص على الا يرافقوا أصدقاء السوء الذين يوردونهم موارد التهلكة.
وقال عبدالسلام الشهري مدير أحد منتزهات الطائف إنهم يعلنون عن طلب شغل وظائف موسم الصيف قبل شهرين من بدء الموسم، ولا يستقبلون إلا الشباب السعوديين، مشيرا إلى أن هناك مجموعة شباب اعتادوا على العمل معهم منذ أكثر من خمس سنوات، وأصبحوا معروفين لهم وينتظرونهم في كل عطلة صيفية، ويفضلونهم على الآخرين بحكم اكتسابهم خبرة في العمل. وأبان أنهم يوظفون في كل موسم صيف ما بين 600 و700 شاب سنويا، مؤكدا أن الشباب السعوديين يثبتون دائما أنهم الأجدر، وأنهم على قدر المسؤولية، بعكس ما يشاع عنهم.
وعن المكافأة الشهرية للوظيفة الموسمية لديهم قال إنها تصل إلى 3 آلاف ريال حسب طبيعة العمل.