خبيران عربيان يطالبان الاتحاد الاوروبي بالحيادية والرباعية بالجدية

سيد عبد العال ( القاهرة)

أكد د. احمد يوسف أبوحلبية البرلماني الفلسطيني و رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي لـ”عكاظ” انه يعتقد ان اللجنة الرباعية وخاصة الاتحاد الاوروبي ليس له موقف مستقل عن الموقف الامريكي والموقف الامريكي طبقا” لتصريحات رايس الاخيرة لا يتنازل عن الشروط السابقة بل اتفق الرئيس بوش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود اولمرت على مقاطعة الحكومة الفلسطينية الجديدة حتى تعترف باسرائيل و الاتفاقيات وتتوقف عن المقاومة و قال ابو حلبيه لـ”عكاظ” ان الاتحاد الاوروبي شعر في بعض الاوقات بأنه أخطأ عندما سار خلف الموقف الامريكي في حصار الشعب الفلسطيني و من خلال اللقاءات غير الرسمية التي جمعت مسئولين من الاتحاد الاوروبي في غزة و جنيف ولندن مع مسئولين من حماس كانوا يتحدثون عن حكومة وحدة وطنية باعتبارها ستحفظ له ماء الوجه عندما يتعامل معها ، و يضيف ابو حلبيه ان الاتحاد الاوربي تراجع عن موقفه هذا و اصبح موقفه الان قريب جدا” من الموقف الامريكي المطالب حكومة الوحدة الوطنية بالشروط الثلاثة .
وحسبما يرى السفير د. عادل عبد الرحمن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية فإن اسرائيل تراهن على تجدد الخلافات الفلسطينية بين حماس و فتح و بالتالي تكسب هي مزيدا من الوقت قال لقد سبق لشارون ان قال للشعب الاسرائيلي يوم اتخاذ قرار الانسحاب من قطاع غزة ان الانسحاب سوف يؤدي الى حرب داخلية فلسطينية في القطاع و بالتالي فإن اسرائيل تراهن على الصراع الفلسطيني الداخلي و تراهن على ان الوقت لصالحها و التشدد في مطالبها يخلق خلافا داخليا و يعمق الصراع بين حماس و فتح و يزيد من هذا الطرح ادراك اسرائيل ان الخلاف بين حماس و فتح ليس خلافا على مناصب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية لكن خلاف بين مشروعين متناقضين أشد التناقض حيث ترغب فتح في دولة على حدود 5 يونيو 1967 مقابل دولة اسرائيل على ارض ما قبل هذا التاريخ مع حلول مقبولة حول القدس و اللاجئين لكن حماس ترفض الاعتراف باسرائيل ولا تقبل سوى بهدنة طويلة مقابل دولة على كامل اراضي ما قبل5 يونيو 67 وتعتبر ان هذا حل مؤقت لحين تحرير كامل اراضي فلسطين التاريخية على يد الاجيال الفلسطينية القادمة.
ويضيف د. عبد الرحمن انه لايتوقع ان يخرج اجتماع الرباعية بأي نتيجة جديدة إلا إذا قبلت اللجنة الرباعية بالحقائق الجديدة على الارض.
وشدد على ان المخرج هو قبول حكومة الوحدة الوطنية بشكلها الحالي لأنه لا يمكن ان تستبعد حماس تماما من الحكومة و هي صاحبة الاغلبية في المجلس التشريعي، مؤكدا” ان الموقف الامريكي و من خلفه مواقف الرباعية وضع الرئيس الفلسطيني في مأزق فهو قبل التعاون مع حماس في اطار حكومة الوحدة الوطنية و في نفس الوقت لم يلتزم الاتحاد الأوروبي و اللجنة الرباعية بمساعدة حماس ووضع العربة امام الحصان مما جعل الرئيس ابو مازن عاجزا.