سياسة العرب الخاسرة
الأحد / 21 / شعبان / 1434 هـ الاحد 30 يونيو 2013 20:18
صيغة الشمري
منذ عشرات السنين والعرب يهدرون أعمارهم في أحاديث السياسة التي ليس لها سوى محور واحد وهو محاولة اكتشاف الأعداء من الأصدقاء، جدل أزلي لايفضي إلى نتيجة لأنه أصلا في عالم السياسة يستحيل الإجابة على هذا السؤال، حيث لا توجد دولة عدوة ولا دولة صديقة باستثناء دولة العدو الصهيوني.
ثقافة العرب ساهمت كثيرا في تأخرهم عن التعايش والنمو وتطوير دولهم لتكون دولا ذات كيان ومجتمع منافس مثل ماليزيا أو غيرها، لأن الايديولوجيا العربية مبنية على العاطفة، لا يمكن أن يتعايش العربي مع آخر قبل أن يحسم سؤال الصديق أو العدو، لابد أن يركن لعاطفته ليقرر هل الآخر عدو أم صديق حتى يبدأ التعايش أو التعاطي، ولو كانت الفائدة للعربي نفسه من علاقته بالآخر فهو يضحي بها ويضر نفسه لأنه ــ عاطفيا ــ وجد أن الآخر عدو مع أن الحقيقة قد تقول عكس ذلك، أو على الأقل تقول إنه لا عدو ولا صديق، وهذا تماما يحدث في ضعف الطالب العربي، وعدم قدرته على فهم مادة دراسية من معلم لا يحبه، لا يقبل العربي في حياته الخاصة أو العامة أو السياسية علاقة لا عدو ولا صديق، وهي الحقيقة التي اكتشفتها الدول الأجنبية وأصبحت تضحك بها على العرب، ليستمر توهانهم وانقسامهم ضد بعضهم بين من يعتبرها صديقة ومن يعتبرها معادية، والحقيقة التي لا يريد أن يفهمها العرب أنه لاتوجد دولة صديقة لهم ولا معادية، بل توجد مصالح وضغوطات من أجل هذه المصالح لا أكثر ولا أقل، كل دول العالم عدا الدول العربية ترتبط مع بعضها على أساس المصالح المشتركة، ولا تهتم بتصنيف الدول أهي صديقة أم معادية، تهتم بنفسها لتكون دولة ذات مصالح مع الجميع، لا تترك مجالا لزعزعتها لأنها محصنة بلغة المصالح المشتركة وليس بلغة الصداقة أو العداء، الدولة المتزنة لا تفكر بعاطفتها، تبني سياستها الخارجية بناء على اعتبار الآخر لا صديق ولا عدو، وتظهر بمظهر قوي يحمي هذا المبدأ لتبحث الدول الأخرى عن صداقتها وليس العكس، عدو الأمس قد يكون صديق اليوم، وصديق اليوم قد يكون عدو الغد، هذه لغة الحياة، لغة العقل، لغة السياسة، لغة البشرية جمعاء عدا الدول العربية، وهذا ما يجعل جميع الدول الغربية تتصارع حول قضايا الشرق الأوسط عبر خطط استراتيجية، والدول العربية غير قادرة حتى على فهم مايحدث فكيف بها تفكر استراتيجيا، وهذا ما جعلها قطعا من دمى المشهد وليس محركا له، حتى الشعوب العربية التي انتفضت من أجل الديمقراطية عجزت عن تحقيقها على أرض الواقع، لأنها انحرفت تجاه تحديد العدو والصديق أولا، قبل أي مشروع ديمقراطي آخر، وهذا ما يجعلها تنغمس في تدهور نمو ونماء أشد فتكا من وضعهم الذي انتفضوا ضده، مما سهل على الدول المستفيدة من استمرار زعزعة أمن الدول العربية في إشعال الفتنة الطائفية لأن مبدأ الصديق والعدو هو المحرك الأول للشعوب العربية ودولها، إيهام أن الآخر عدو يكفي لجر الإنسان العربي للدخول في حروب لا منتصر فيها غير الشيطان والدول المستفيدة من شق الصف العربي الذي هو أقوى من أي صف عالمي آخر، عندما لا تفكر بالتعايش والنمو والعدل الذي هو رسالة الإسلام العظمى تنشغل بعداوات وصداقات كلها خاسرة!.
ثقافة العرب ساهمت كثيرا في تأخرهم عن التعايش والنمو وتطوير دولهم لتكون دولا ذات كيان ومجتمع منافس مثل ماليزيا أو غيرها، لأن الايديولوجيا العربية مبنية على العاطفة، لا يمكن أن يتعايش العربي مع آخر قبل أن يحسم سؤال الصديق أو العدو، لابد أن يركن لعاطفته ليقرر هل الآخر عدو أم صديق حتى يبدأ التعايش أو التعاطي، ولو كانت الفائدة للعربي نفسه من علاقته بالآخر فهو يضحي بها ويضر نفسه لأنه ــ عاطفيا ــ وجد أن الآخر عدو مع أن الحقيقة قد تقول عكس ذلك، أو على الأقل تقول إنه لا عدو ولا صديق، وهذا تماما يحدث في ضعف الطالب العربي، وعدم قدرته على فهم مادة دراسية من معلم لا يحبه، لا يقبل العربي في حياته الخاصة أو العامة أو السياسية علاقة لا عدو ولا صديق، وهي الحقيقة التي اكتشفتها الدول الأجنبية وأصبحت تضحك بها على العرب، ليستمر توهانهم وانقسامهم ضد بعضهم بين من يعتبرها صديقة ومن يعتبرها معادية، والحقيقة التي لا يريد أن يفهمها العرب أنه لاتوجد دولة صديقة لهم ولا معادية، بل توجد مصالح وضغوطات من أجل هذه المصالح لا أكثر ولا أقل، كل دول العالم عدا الدول العربية ترتبط مع بعضها على أساس المصالح المشتركة، ولا تهتم بتصنيف الدول أهي صديقة أم معادية، تهتم بنفسها لتكون دولة ذات مصالح مع الجميع، لا تترك مجالا لزعزعتها لأنها محصنة بلغة المصالح المشتركة وليس بلغة الصداقة أو العداء، الدولة المتزنة لا تفكر بعاطفتها، تبني سياستها الخارجية بناء على اعتبار الآخر لا صديق ولا عدو، وتظهر بمظهر قوي يحمي هذا المبدأ لتبحث الدول الأخرى عن صداقتها وليس العكس، عدو الأمس قد يكون صديق اليوم، وصديق اليوم قد يكون عدو الغد، هذه لغة الحياة، لغة العقل، لغة السياسة، لغة البشرية جمعاء عدا الدول العربية، وهذا ما يجعل جميع الدول الغربية تتصارع حول قضايا الشرق الأوسط عبر خطط استراتيجية، والدول العربية غير قادرة حتى على فهم مايحدث فكيف بها تفكر استراتيجيا، وهذا ما جعلها قطعا من دمى المشهد وليس محركا له، حتى الشعوب العربية التي انتفضت من أجل الديمقراطية عجزت عن تحقيقها على أرض الواقع، لأنها انحرفت تجاه تحديد العدو والصديق أولا، قبل أي مشروع ديمقراطي آخر، وهذا ما يجعلها تنغمس في تدهور نمو ونماء أشد فتكا من وضعهم الذي انتفضوا ضده، مما سهل على الدول المستفيدة من استمرار زعزعة أمن الدول العربية في إشعال الفتنة الطائفية لأن مبدأ الصديق والعدو هو المحرك الأول للشعوب العربية ودولها، إيهام أن الآخر عدو يكفي لجر الإنسان العربي للدخول في حروب لا منتصر فيها غير الشيطان والدول المستفيدة من شق الصف العربي الذي هو أقوى من أي صف عالمي آخر، عندما لا تفكر بالتعايش والنمو والعدل الذي هو رسالة الإسلام العظمى تنشغل بعداوات وصداقات كلها خاسرة!.