الخطـر

هاشم عبده هاشـم

•• لا يوجد مسجد..
•• أو محطة بنزين..
•• أو نقطة إشارة مـرور..
•• أو مركز تجاري..
•• أو مطعم..
•• أو أي شارع أو زاوية..
•• إلا ويوجد فيها عشرات المتسولين على مدى العام..
•• وبصورة أشد وأسوأ.. في هذه الأيام..
•• وكأن بلادنا قد أصبحت..
•• الحاضن الأول لكل متسولي العالم..
•• هذا المشهد المؤلم يجد من الكثيرين منا..
•• من يشجعه بدوافع عاطفية..
•• أو إنسانية..
•• يعطي هذا.. ويقف عند ذاك..
•• ويفتح شباك سيارته ليمنحه بعض المال..
•• ما هـذا ؟!..
•• إن العاطفة التي تشجع على تكاثر هؤلاء المتسولين..
•• وتسيء إلى مجتمعنا.. وثقافتنا.. وإنساننا..
•• هي عاطفة عمياء..
•• لا ترى الأشياء إلا من زاويـة ضيقة..
•• وإلا فهل رأيتم هذا المظهر المزري موجودا..
•• وبهذه الصورة في أي بلد متحضر.. في هذا العالم ..؟
•• إن هذا لا يحدث إلا في بلدنا..
•• أو في بلدان عربية أو إسلامية فقيرة للغاية..
•• وبدرجات متفاوتة.. لا أظنها ترقى إلى..
•• هذا المستوى الخطير الذي وصلت فيه..
•• مهنة «الشحاتة» لدينا..
•• أقول مهنة.. لأن هناك معلومات شبه مؤكدة..
•• لدى بعض الأجهزة المختصة ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية..
•• تؤكد أن هناك تنظيمات محكمة..
•• ومجموعات منظمة.. تقوم بهذا العمل..
•• وتوزع على الأحياء في سيارات ضخمة..
•• وتجني من ورائهم أرباحا طائلة..
•• وإذا تأكد هذا..
•• فإن علينا أن ننتظر الأسوأ من هؤلاء..
•• الأسوأ من النشل..
•• والأسوأ من السطو على المنازل..
•• والأسوأ من عمليات التخريب على مختلف صورها وأهدافها.. ومراميها..
•• فماذا ننتظر بعد كل هذا.
•••
• لحظـة:
(•• عواطفنا.. تخطئ بحق الوطن والإنسان إذا نحن انسقنا وراءها..)


Hhashim@okaz.com.sa