«اسم مؤقـت» بين استنساخ الواقـع المشـوّه والفيلم الأمريكي
الجمعة / 25 / رمضان / 1434 هـ الجمعة 02 أغسطس 2013 20:14
هشام لاشين (القاهرة)
انتخابات رئاسية ومافيا تشبه مافيا الأب الروحي في السينما الأمريكية، محاولات اغتيال وشخص يفقد ذاكرتـه يشبه حال الوطن الذي يبحث عن حقيقته وسط طوفان من التهديدات والقلق والخوف والترقب، إنه باختصار مسلسل (اسم مؤقـت) الذي لعب بطولته يوسف الشريف، وشيريـن عادل، وزكي فطين عبد الوهاب، وصفاء الطوخي، ورامـز أميـر، وشيريـن الطحان، وعمرو عابد، وأيمن القيسوني، وأميـر صلاح الدين، ومحمد حمدي، ومريـم نور، وصبري عبد المنعم، وسامي مغاوري، وعادل هاشم، وعايدة رياض، وداليا مصطفى، هو من إخراج أحمد جلال.
تدور أحداث المسلسل حول أحد رجال الأعمال (يوسف الشريف) الذي يقـرر العودة إلى وطنه بعد غياب طال لأكثر من 10 سنوات استطاع فيها أن يحقق نجاحا وثروة كبيرة، يتعرض لحادث أليم يفقد على إثره الذاكرة ويصبح صريـع الذكريات ومحاولة التعرف على شخصيته الحقيقية. وخلال رحلة البحث هذه نشاهد جرائـم ومطاردات لإخفاء حقائق وصراع سياسي غيـر نظيف بين مرشحين للرئاسة واستخدام الأموال والحيل القذرة للفوز كما نشاهد تحالفات دنيئة ومواقف تفتقر للنـزاهة.. باختصار ينتهـز السيناريو فرصة بحث يوسف عن حقيقته ليقدم لنا بانوراما للمجتمع المصري الذي يشبه حاله حال بطله الذي فقد الذاكرة ويحمل اسما مؤقتا، إنه يحاول أن يلملم أشلاءه ويجمع الخيوط ليربطها بعضها ببعض ربما نجح في النجاة من تلك الحالة الغريبة.
المسلسل يقدم حكايات تشبه ما حدث مؤخرا في مصر من انهيار للقيم واستغلال حالة الفوضى لتحقيق مكاسب غيـر مسبوقة حيث نرى ثـروات وأغنياء يشبهون أغنياء الحرب يحاولون الاستفادة من الموقف بكل السبل والأشكال حتى حكاية المطربـة القتيلة منذ عدة سنوات (سوزان تميم) يلمح لها المسلسل من خلال شخصية (داليا مصطفى) المطربة التي تحيط حياتها بالعديد من الألغاز قبل أن تلقى حتفها على يد رجل أعمال، وجه آخر لنفوذ المال الذي يغلف بإطار ناعم هذا العمل الذي يبدأ بتنويه يقول إن أي تشابه بين الواقع وأحداث هذا العمل ليس مسؤولية صناع الدراما وإنما هو مسؤولية هذا الواقع المشوه.
وفي المسلسل محاولات للتطهـر قد لا تكون في هذا الواقع مثل تعرض «حافظ مشهور» مرشح الانتخابات الرئاسية لمحاولة اغتيال مجهولة، فيطلب مقابلة المرشح الآخـر «رأفت الراوي» ، لكي يخبره بأنه الذي يخرج أسرار حملته الانتخابية للمنافسين.
وفي المقابل نـرى النموذج الآخر لمرشح يشتري مطلقة أحد المرشحين الآخرين ليضربـه في مقتل وتوافق المطلقة على الانتقام من زوجها السابق الذي أهانها وهي الأستاذة في العلوم السياسية، نماذج بعضها حقيقي وبعضها مشوه لكنها في النهاية محاولة لمحاكاة ونقل واقع لم تنتهِ سطوره بعد ويحتاج لزمن لتقييم أفضل.
من هنا يبدو هذا النوع من الدراما غير جذاب لمشاهد يتابع على مدار عامين وقائع أكثر إثارة ينقلها إعلام احترف هذا الفن، فن الإثـارة مستخدما الكليبات والفيديوهات على الهواء فطغت دراما الواقع على أي مسلسلات.. هنا يتراجع حجم التشويق ويصبح التقليد نسخة باهتـة مما يجعل المشاهد لا يهتم لمصائر أبطال العمل وعلى رأسهم يوسف الشريف بما يحمل اسمه نفسه من دلالات للسمو والشرف وينبئ بالتالي ببراءتـه من كل مايحاك له بـراءة الذئب من دم ابن يعقوب أو يوسف الصديق ذاتـه.
ورغم ذلك رأى البعض في المسلسل تمصيرا جيدا للفيلم الأمريكي «Unknown» .. وهو ما علق عليه مؤلف العمل محمد سليمان عبد المالك بأن «على كل من الفريقين الانتظار حتى انتهاء المسلسل للحكم الجدي على العمل، وتقريـر ما إذا كان بالمسلسل محاكاة واستغلال لنجاح عمل آخر سواء كان محليا أو أجنبيا، أم أنه نجاح جديد ينضم إلى قائمة الأعمال المميزة لكل من شارك في العمل» ..
لكن يبقى في النهاية وجود جهد واضح من المخرج في إدارة ممثليه الذين ينضمون لقائمة المنافسة بشكل إيجابي على الأداء خلال هذا الموسم.
من ناحية أخرى جاءت موسيقى عمرو إسماعيل رغم تميـزه وسابق نجاحاته ذات تيمات وجمل مكررة مستوحاة من التـتر ذاته بشكل نمطي ولكنها لم تأخذ المشاهد بعيدا عن الأحداث في كل الأحوال.
تدور أحداث المسلسل حول أحد رجال الأعمال (يوسف الشريف) الذي يقـرر العودة إلى وطنه بعد غياب طال لأكثر من 10 سنوات استطاع فيها أن يحقق نجاحا وثروة كبيرة، يتعرض لحادث أليم يفقد على إثره الذاكرة ويصبح صريـع الذكريات ومحاولة التعرف على شخصيته الحقيقية. وخلال رحلة البحث هذه نشاهد جرائـم ومطاردات لإخفاء حقائق وصراع سياسي غيـر نظيف بين مرشحين للرئاسة واستخدام الأموال والحيل القذرة للفوز كما نشاهد تحالفات دنيئة ومواقف تفتقر للنـزاهة.. باختصار ينتهـز السيناريو فرصة بحث يوسف عن حقيقته ليقدم لنا بانوراما للمجتمع المصري الذي يشبه حاله حال بطله الذي فقد الذاكرة ويحمل اسما مؤقتا، إنه يحاول أن يلملم أشلاءه ويجمع الخيوط ليربطها بعضها ببعض ربما نجح في النجاة من تلك الحالة الغريبة.
المسلسل يقدم حكايات تشبه ما حدث مؤخرا في مصر من انهيار للقيم واستغلال حالة الفوضى لتحقيق مكاسب غيـر مسبوقة حيث نرى ثـروات وأغنياء يشبهون أغنياء الحرب يحاولون الاستفادة من الموقف بكل السبل والأشكال حتى حكاية المطربـة القتيلة منذ عدة سنوات (سوزان تميم) يلمح لها المسلسل من خلال شخصية (داليا مصطفى) المطربة التي تحيط حياتها بالعديد من الألغاز قبل أن تلقى حتفها على يد رجل أعمال، وجه آخر لنفوذ المال الذي يغلف بإطار ناعم هذا العمل الذي يبدأ بتنويه يقول إن أي تشابه بين الواقع وأحداث هذا العمل ليس مسؤولية صناع الدراما وإنما هو مسؤولية هذا الواقع المشوه.
وفي المسلسل محاولات للتطهـر قد لا تكون في هذا الواقع مثل تعرض «حافظ مشهور» مرشح الانتخابات الرئاسية لمحاولة اغتيال مجهولة، فيطلب مقابلة المرشح الآخـر «رأفت الراوي» ، لكي يخبره بأنه الذي يخرج أسرار حملته الانتخابية للمنافسين.
وفي المقابل نـرى النموذج الآخر لمرشح يشتري مطلقة أحد المرشحين الآخرين ليضربـه في مقتل وتوافق المطلقة على الانتقام من زوجها السابق الذي أهانها وهي الأستاذة في العلوم السياسية، نماذج بعضها حقيقي وبعضها مشوه لكنها في النهاية محاولة لمحاكاة ونقل واقع لم تنتهِ سطوره بعد ويحتاج لزمن لتقييم أفضل.
من هنا يبدو هذا النوع من الدراما غير جذاب لمشاهد يتابع على مدار عامين وقائع أكثر إثارة ينقلها إعلام احترف هذا الفن، فن الإثـارة مستخدما الكليبات والفيديوهات على الهواء فطغت دراما الواقع على أي مسلسلات.. هنا يتراجع حجم التشويق ويصبح التقليد نسخة باهتـة مما يجعل المشاهد لا يهتم لمصائر أبطال العمل وعلى رأسهم يوسف الشريف بما يحمل اسمه نفسه من دلالات للسمو والشرف وينبئ بالتالي ببراءتـه من كل مايحاك له بـراءة الذئب من دم ابن يعقوب أو يوسف الصديق ذاتـه.
ورغم ذلك رأى البعض في المسلسل تمصيرا جيدا للفيلم الأمريكي «Unknown» .. وهو ما علق عليه مؤلف العمل محمد سليمان عبد المالك بأن «على كل من الفريقين الانتظار حتى انتهاء المسلسل للحكم الجدي على العمل، وتقريـر ما إذا كان بالمسلسل محاكاة واستغلال لنجاح عمل آخر سواء كان محليا أو أجنبيا، أم أنه نجاح جديد ينضم إلى قائمة الأعمال المميزة لكل من شارك في العمل» ..
لكن يبقى في النهاية وجود جهد واضح من المخرج في إدارة ممثليه الذين ينضمون لقائمة المنافسة بشكل إيجابي على الأداء خلال هذا الموسم.
من ناحية أخرى جاءت موسيقى عمرو إسماعيل رغم تميـزه وسابق نجاحاته ذات تيمات وجمل مكررة مستوحاة من التـتر ذاته بشكل نمطي ولكنها لم تأخذ المشاهد بعيدا عن الأحداث في كل الأحوال.