أمانة جدة تفقد البوصلة في رمضان
الجمعة / 25 / رمضان / 1434 هـ الجمعة 02 أغسطس 2013 22:17
رؤى صبري
على مدار 11 شهرا من شهور السنة الهجرية، تظل أمانة جدة وبلدياتها الفرعية تتحفنا بأخبارها الموزعة على الصحف السعودية، بخصوص إغلاق مطعم هنا وآخر هناك، بل في بعض الأحيان تغلق عددا من المطاعم بالجملة لتجازها الاشتراطات الصحية، وتبرر ذلك بأنها تسعى جاهدة ــ على حد تعبير ناطقها الرسمي ــ للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك من حدوث التسمم أو الإصابة بالأمراض وانتقال العدوى في حالة لم تكتمل الشروط الصحية لتلك المطاعم والعاملين فيها.
ونحن ــ كمواطنين أولا، ومستهلكين ثانيا ــ نقدر تلك الجهود ونثني عليها، إلا أن الحيرة تصيبنا وتربك مراكز الرصد والتفكير في عقولنا حول آلية تفكير وعمل أمانة جدة خلال شهر رمضان المبارك، كما نتساءل أيضا عن حالة الانقلاب الشتوي في منهجية عملها وتعاملها ونظرتها للمحلات ذات العلاقة بغذاء المواطن والمقيم وزوار الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من المعتمرين، باعتبار جدة «دهليز» الحرمين لا بد من المرور بها للقادمين إلى تلك البقاع الطاهرة.
فالمتأمل لواقع الحال في الأسواق التي يكثر فيها تداول السلع الغذائية كالمطاعم ومحلات الأغذية الأخرى، يصاب بالدهشة والذهول للغياب الواضح والقصور غير المبرر في الرقابة والتفتيش خلال هذا الشهر الكريم.
وبناء على ما تقدم، سنبدأ بأهم مخالفة ترتكبها أمانة جدة لنظام الاشتراطات الصحية طيلة شهر رمضان، ألا وهي منحها رخصا لإقامة بسطات الكبدة في الهواء الطلق في أسواق وشوارع جدة التاريخية، والتي تصل إلى العشرات منها، وعلى الرغم من طابعها الفلكلوري، وارتباطها مع الزمن الجميل، إلا أن طريقة عملها تتم بعيدا عن الاشتراطات الصحية اللازمة لتجهيز وتحضير وتقديم الغذاء، إذ يتم كل ذلك في الهواء الطلق، حيث تتعرض مكونات إعداد الكبدة وتجهيزها إلى الغبار والأتربة وعوادم السيارات، هذا إلى جانب وقوع البعض منها بجانب براميل القمامة، والبعض الآخر تقع كذلك على مقربة من طفح البلاعات والمياه الراكدة في الشوارع.
كذلك يلاحظ على تلك البسطات عدم استخدام مياه جارية في غسل الصحون وأدوات الإعداد والتقديم، أما العمالة فبحسب الأمانة أنها تشترط فحصها، لكن يبقى من المحتل جدا تبديل الأشخاص العاملين في البسطات بأشخاص آخرين واردا.
هذا من جانب، أما الجانب الآخر من القصور في أداء فرق الأمانة خلال شهر رمضان، فيتمثل بذلك الكم الهائل من الباعة الجوالين والبسطات التي تقدم السمبوسة والحلويات على قارعة الطريق في كل شارع وحي، إلى جانب مشروب السوبيا الشهير في تلك الأكياس البلاستيكية التي نراها عند كل إشارة تقريبا.
وفي الأخير، أتوجه بسؤالي إلى أمانة جدة حول ما إذا كانت البكتيريا والجراثيم تصفد مع الشياطين في رمضان ولا خوف منها، أم أن لها رأيا آخر فلتفتِنا به؟ ولها الأجر والثواب.
ونحن ــ كمواطنين أولا، ومستهلكين ثانيا ــ نقدر تلك الجهود ونثني عليها، إلا أن الحيرة تصيبنا وتربك مراكز الرصد والتفكير في عقولنا حول آلية تفكير وعمل أمانة جدة خلال شهر رمضان المبارك، كما نتساءل أيضا عن حالة الانقلاب الشتوي في منهجية عملها وتعاملها ونظرتها للمحلات ذات العلاقة بغذاء المواطن والمقيم وزوار الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من المعتمرين، باعتبار جدة «دهليز» الحرمين لا بد من المرور بها للقادمين إلى تلك البقاع الطاهرة.
فالمتأمل لواقع الحال في الأسواق التي يكثر فيها تداول السلع الغذائية كالمطاعم ومحلات الأغذية الأخرى، يصاب بالدهشة والذهول للغياب الواضح والقصور غير المبرر في الرقابة والتفتيش خلال هذا الشهر الكريم.
وبناء على ما تقدم، سنبدأ بأهم مخالفة ترتكبها أمانة جدة لنظام الاشتراطات الصحية طيلة شهر رمضان، ألا وهي منحها رخصا لإقامة بسطات الكبدة في الهواء الطلق في أسواق وشوارع جدة التاريخية، والتي تصل إلى العشرات منها، وعلى الرغم من طابعها الفلكلوري، وارتباطها مع الزمن الجميل، إلا أن طريقة عملها تتم بعيدا عن الاشتراطات الصحية اللازمة لتجهيز وتحضير وتقديم الغذاء، إذ يتم كل ذلك في الهواء الطلق، حيث تتعرض مكونات إعداد الكبدة وتجهيزها إلى الغبار والأتربة وعوادم السيارات، هذا إلى جانب وقوع البعض منها بجانب براميل القمامة، والبعض الآخر تقع كذلك على مقربة من طفح البلاعات والمياه الراكدة في الشوارع.
كذلك يلاحظ على تلك البسطات عدم استخدام مياه جارية في غسل الصحون وأدوات الإعداد والتقديم، أما العمالة فبحسب الأمانة أنها تشترط فحصها، لكن يبقى من المحتل جدا تبديل الأشخاص العاملين في البسطات بأشخاص آخرين واردا.
هذا من جانب، أما الجانب الآخر من القصور في أداء فرق الأمانة خلال شهر رمضان، فيتمثل بذلك الكم الهائل من الباعة الجوالين والبسطات التي تقدم السمبوسة والحلويات على قارعة الطريق في كل شارع وحي، إلى جانب مشروب السوبيا الشهير في تلك الأكياس البلاستيكية التي نراها عند كل إشارة تقريبا.
وفي الأخير، أتوجه بسؤالي إلى أمانة جدة حول ما إذا كانت البكتيريا والجراثيم تصفد مع الشياطين في رمضان ولا خوف منها، أم أن لها رأيا آخر فلتفتِنا به؟ ولها الأجر والثواب.