إذا خانك الأدنى الذي أنت وده
الأحد / 27 / رمضان / 1434 هـ الاحد 04 أغسطس 2013 19:02
محمد ناصر الأسمري
الإحسان إلى الناس جبلة وخلق منحة من الله، ولا أخال باذلا لإحسان قد ندم إلا أن الغدر عمل مدمر لاستقامة العلاقة الحسنة وقد يصير الحال كما وصف أبو الهذيل الربعي الكلابي :
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى : وتبقى حزازات النفوس كما هيا.
لكن صوت السكينة والإحسان يتغلب بقول الشاعر الحطيئة :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس.
ومثله الشاعر أبي الفتح البستي:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان.
عشت قدرا من عمري أبحث عن بيت شعر كان أبي رحمه الله يردده دائما:
إذا خانك الأدنى الذي انت وده
فوا عجبا أن سالمتك الأباعد.
وبحثت في معارفي أسائل عن قائله واستعنت بأصدقاء وزملاء رفاق العمر والفكر الدكاترة عوض القوزي ومرزوق بن تنباك وحمزة المزيني فما وجدت مفازا، لكن الشيخ جوجل أرشدني فوجدت البيت في قصيدة علي بن المقرب الشاعر القطيفي وهو يعاتب الأمير فضل ابن محمد ــ من حكام العيون بالأحساء ــ وهنا بعض القصيدة :
تجاف عن العتبى فما الذنب واحد
وهب لصروف الدهر ما أنت واجد
إذا خانك الأدنى الذي انت حزبه
فلا عجبا أن سالمتك الأباعد
ولا تشك أحداث الليالي إلى امرئ
فذا الناس إما حاسد أو معاند
وعد عن الماء الذي ليس ورده
بصاف فما تعمى عليك الموارد
فكم منهل طام النواحي وردته
على ظمأ وانصعت والريق جامد
فلا تحسبن كل المياه شريعه
يبل الصدا منها وتوكا المزاود
فكم مات في البحر المحيط اخو ظما
بغلته والموج جار وراكد
وان وطن ساءتك اخلاق اهله
فدعه.. فما يغضي على الضيم ماجد
فما هجر ام غذتك لبانها
ولا الخط إن فارقتها لك والد
فبت حبال الوصل ممن توده
إذا لم يرد كل الذي انت وارد
ولا ترهب الخطب الجليل لهوله
فطعم المنايا كيفما ذقت واحد
وإخوان سوء إن ألمت ملمة
بسوء فهم اساسها والقواعد
يسرون لي ما لا اسر فكلهم
علي ذاك شيطان من الجن مارد
لقد بذلوا المجهود فيما يسوؤني
وقد كنت أرمي دونهم واجالد
فياليت أنى حال بيني وبينهم
جذام وخولان ابن عمرو وغامد.
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى : وتبقى حزازات النفوس كما هيا.
لكن صوت السكينة والإحسان يتغلب بقول الشاعر الحطيئة :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس.
ومثله الشاعر أبي الفتح البستي:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان.
عشت قدرا من عمري أبحث عن بيت شعر كان أبي رحمه الله يردده دائما:
إذا خانك الأدنى الذي انت وده
فوا عجبا أن سالمتك الأباعد.
وبحثت في معارفي أسائل عن قائله واستعنت بأصدقاء وزملاء رفاق العمر والفكر الدكاترة عوض القوزي ومرزوق بن تنباك وحمزة المزيني فما وجدت مفازا، لكن الشيخ جوجل أرشدني فوجدت البيت في قصيدة علي بن المقرب الشاعر القطيفي وهو يعاتب الأمير فضل ابن محمد ــ من حكام العيون بالأحساء ــ وهنا بعض القصيدة :
تجاف عن العتبى فما الذنب واحد
وهب لصروف الدهر ما أنت واجد
إذا خانك الأدنى الذي انت حزبه
فلا عجبا أن سالمتك الأباعد
ولا تشك أحداث الليالي إلى امرئ
فذا الناس إما حاسد أو معاند
وعد عن الماء الذي ليس ورده
بصاف فما تعمى عليك الموارد
فكم منهل طام النواحي وردته
على ظمأ وانصعت والريق جامد
فلا تحسبن كل المياه شريعه
يبل الصدا منها وتوكا المزاود
فكم مات في البحر المحيط اخو ظما
بغلته والموج جار وراكد
وان وطن ساءتك اخلاق اهله
فدعه.. فما يغضي على الضيم ماجد
فما هجر ام غذتك لبانها
ولا الخط إن فارقتها لك والد
فبت حبال الوصل ممن توده
إذا لم يرد كل الذي انت وارد
ولا ترهب الخطب الجليل لهوله
فطعم المنايا كيفما ذقت واحد
وإخوان سوء إن ألمت ملمة
بسوء فهم اساسها والقواعد
يسرون لي ما لا اسر فكلهم
علي ذاك شيطان من الجن مارد
لقد بذلوا المجهود فيما يسوؤني
وقد كنت أرمي دونهم واجالد
فياليت أنى حال بيني وبينهم
جذام وخولان ابن عمرو وغامد.