الكويت.. المضي قدماً
الاثنين / 28 / رمضان / 1434 هـ الاثنين 05 أغسطس 2013 20:25
لأكثر من ثلاث مرات يعاد تشكيل الحكومة الكويتية خلال عامين، ولكن هذا التقلب السريع وإعادة التشكيل ليس إلا نتيجة لرغبة جادة في الاستقرار، والتشكيل الأخير للحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح تحمل في طياتها ما يدل على هذا التوجه بعد أن فتحت أبوابها للدماء الشابة والمرأة في آن واحد بعد استحداث وزارة للشباب وحجز مقعدين للمرأة من أصل 15، وسبقها من ناحية أخرى انتخابات برلمانية بالغة الشفافية في أواخر يوليو الماضي أتت بكل المؤشرات الإيجابية التي تدعو للتفاؤل، والعمل التوافقي البناء بين الحكومة الجديدة ومجلس الأمة.
كل ما يمكن قوله الآن، في ضوء التشكيل الحكومي الجديد والنتائج التي أفرزتها الانتخابات أن هناك مؤشرات توافق كويتي بين التشكيل الحكومي ومجلس الأمة يعكس إلى حد كبير الرغبة الشعبية في التقدم بدل البقاء في أسر الشعارات والمزايدات والنقاشات التي لم يجن المواطن الكويتي خيرا منها، ولعل أفضل دليل على ذلك نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع التي جاءت في منتصف فصل الصيف البالغ الحرارة وهي نسبة تجاوزت الخمسين في المئة وردت بقوة على حملة المقاطعة.
الكويت عانت كثيرا في الماضي، وتحديدا منذ اندلاع الأزمة الكويتية العراقية، وهو ما تسبب لاحقا في إرباك المجتمع والطبقة السياسية مما خلق العديد من التقلبات بين الحكومة ومجلس الأمة، والآن توجد بوادر للتغلب على كل ما فات، ولذلك سوف تكون هناك تحديات أمام الحكومة الجديدة ومجلس الأمة الجديد أيضا، وسيكون النجاح مرتبطا بمساهمتهما المشتركة في مواكبة تحركات الكويت الإقليمية ودعمها لاستقرار المنطقة بعد أن استضافت في أقل من سنة قمة عربية - آسيوية ومؤتمرا دوليا لدعم الشعب السوري وستستضيف قريبا قمة عربية - أفريقية ثم القمة الخليجية ثم القمة العربية. والأهم من ذلك بناء الاستقرار الداخلي أولا وتطوير اقتصاد الكويت بالوصول إلى اقتصاد منتج.
«عكاظ»
كل ما يمكن قوله الآن، في ضوء التشكيل الحكومي الجديد والنتائج التي أفرزتها الانتخابات أن هناك مؤشرات توافق كويتي بين التشكيل الحكومي ومجلس الأمة يعكس إلى حد كبير الرغبة الشعبية في التقدم بدل البقاء في أسر الشعارات والمزايدات والنقاشات التي لم يجن المواطن الكويتي خيرا منها، ولعل أفضل دليل على ذلك نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع التي جاءت في منتصف فصل الصيف البالغ الحرارة وهي نسبة تجاوزت الخمسين في المئة وردت بقوة على حملة المقاطعة.
الكويت عانت كثيرا في الماضي، وتحديدا منذ اندلاع الأزمة الكويتية العراقية، وهو ما تسبب لاحقا في إرباك المجتمع والطبقة السياسية مما خلق العديد من التقلبات بين الحكومة ومجلس الأمة، والآن توجد بوادر للتغلب على كل ما فات، ولذلك سوف تكون هناك تحديات أمام الحكومة الجديدة ومجلس الأمة الجديد أيضا، وسيكون النجاح مرتبطا بمساهمتهما المشتركة في مواكبة تحركات الكويت الإقليمية ودعمها لاستقرار المنطقة بعد أن استضافت في أقل من سنة قمة عربية - آسيوية ومؤتمرا دوليا لدعم الشعب السوري وستستضيف قريبا قمة عربية - أفريقية ثم القمة الخليجية ثم القمة العربية. والأهم من ذلك بناء الاستقرار الداخلي أولا وتطوير اقتصاد الكويت بالوصول إلى اقتصاد منتج.
«عكاظ»