السلاح الغادر الصامت
الأربعاء / 07 / شوال / 1434 هـ الأربعاء 14 أغسطس 2013 20:03
صالح العبدالرحمن التويجري
بتاريخ 11/9/1434 هـ، أصيب طفل فى الرابعة من عمره بطلقة نارية فى بطنه حينما كان يعبث بمسدس والده وأجريت له عملية ولا يزال فى المستشفى (عكاظ)، وبتاريخ 18/9 لقى طفل فى الخامسة مصرعه متأثرا برصاصة من مسدس والده حينما كان يعبث به أيضا (عكاظ)، وبتاريخ 24/8/1434 ذكرت صحيفة عاجل الإلكترونية أن شابا فى السادسة عشرة لقى مصرعه عندما أطلق النار عليه خاله 16 سنة من سلاح رشاش بالخطأ أثناء عبثه بالسلاح، وبتاريخ 3 شوال 1434هـ قتل طفل (خمس سنوات) شقيقه ذي العشر سنوات عن طريق الخطأ نتيجة العبث بسلاح والده، وبنفس اليوم استقبلت مستشفيات بنجران سبعة مصابين طعنا وبطلق نارى إثر خلافات شخصية، وسبق أن نشرت الصحف المحلية والإلكترونية عدة حوادث مماثلة.
حقيقة أن السلاح غدار وفتاك، وأن اقتناء السلاح ــ كما يدعى البعض ــ هو لدرء الاعتداءات أو للزينة ــ كما يدعى البعض ــ أو كمظهر للرجولة والشجاعة أمر لا بأس به، ولكن إهماله وجعله بين أيدى الأطفال وبين أيدي من هم أقل من 18سنة يماثل تواجد السكاكين فى المطابخ هو أمر غير مقبول، بل إن السكاكين غالبا ما تكون محفوظة داخل دواليب المطبخ، فى حين يبدو أن هذا السلاح أصبح قرب أو بين يدى الأطفال كالدمى يلعبون به ويلهون دون اكتراث بنتائجه لجهلهم بأخطاره وبغفلة من الآباء والأمهات الذين وبفجأة يصيبهم الألم وعض أصابع الندم حينما يفاجأون بإزهاق روح أحد أطفالهم غدرا من السلاح، وكأن والده قتله وإذا كان إهمال السلاح فى البيوت إلى هذه الدرجة، فعلى الأقل يجب أن يكون خاليا من الذخيرة، بل يجب أن يرفع فى أماكن لا تطالها أيدى الأطفال وصغار السن لدرء مثل هذه الأخطار المحدقة، بل يجب إبعاد السلاح عن الأعين حتى لا يكون سهل التناول فيمسك به أي رجل عند فورة الغضب لينتقم من آخر، فلربما طول البحث عنه يخفف من الغضب، فيتراجع عن استخدامه فينجو الخصم من القتل، وبالتالى ينجو صاحب السلاح، وفى الحديث (ما روي عن النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قد يئس من أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم)،أي تمكن في التحريش بينهم وإثارة الفتن، ولذا أقول: أليس من الواجب محاسبة الآباء المهملين للسلاح، بل وسحب السلاح منهم ومنعهم من اقتنائه؛ لأنهم أصبحوا غير قادرين على حفظه بمكان آمن وغير قادرين على حفظ أرواح أبنائهم من غدر السلاح بهم، فأين مكان عبارة (فلذات الأكباد تمشى على الأرض هونا) من الإعراب، هنا أسأل: أليس هذا من الانتحار أو القتل مع سابق الترصد، ثم ألهذه الدرجة وبكل بساطة يقع السلاح بين أيدى الأطفال وصغار السن، أليس من حقوق الإنسان أن نحمي هذا الإنسان الضعيف من العبث المميت ونجنبه مثل هذه الحوادث المؤلمة بلى وألف بلى.
حقيقة أن السلاح غدار وفتاك، وأن اقتناء السلاح ــ كما يدعى البعض ــ هو لدرء الاعتداءات أو للزينة ــ كما يدعى البعض ــ أو كمظهر للرجولة والشجاعة أمر لا بأس به، ولكن إهماله وجعله بين أيدى الأطفال وبين أيدي من هم أقل من 18سنة يماثل تواجد السكاكين فى المطابخ هو أمر غير مقبول، بل إن السكاكين غالبا ما تكون محفوظة داخل دواليب المطبخ، فى حين يبدو أن هذا السلاح أصبح قرب أو بين يدى الأطفال كالدمى يلعبون به ويلهون دون اكتراث بنتائجه لجهلهم بأخطاره وبغفلة من الآباء والأمهات الذين وبفجأة يصيبهم الألم وعض أصابع الندم حينما يفاجأون بإزهاق روح أحد أطفالهم غدرا من السلاح، وكأن والده قتله وإذا كان إهمال السلاح فى البيوت إلى هذه الدرجة، فعلى الأقل يجب أن يكون خاليا من الذخيرة، بل يجب أن يرفع فى أماكن لا تطالها أيدى الأطفال وصغار السن لدرء مثل هذه الأخطار المحدقة، بل يجب إبعاد السلاح عن الأعين حتى لا يكون سهل التناول فيمسك به أي رجل عند فورة الغضب لينتقم من آخر، فلربما طول البحث عنه يخفف من الغضب، فيتراجع عن استخدامه فينجو الخصم من القتل، وبالتالى ينجو صاحب السلاح، وفى الحديث (ما روي عن النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قد يئس من أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم)،أي تمكن في التحريش بينهم وإثارة الفتن، ولذا أقول: أليس من الواجب محاسبة الآباء المهملين للسلاح، بل وسحب السلاح منهم ومنعهم من اقتنائه؛ لأنهم أصبحوا غير قادرين على حفظه بمكان آمن وغير قادرين على حفظ أرواح أبنائهم من غدر السلاح بهم، فأين مكان عبارة (فلذات الأكباد تمشى على الأرض هونا) من الإعراب، هنا أسأل: أليس هذا من الانتحار أو القتل مع سابق الترصد، ثم ألهذه الدرجة وبكل بساطة يقع السلاح بين أيدى الأطفال وصغار السن، أليس من حقوق الإنسان أن نحمي هذا الإنسان الضعيف من العبث المميت ونجنبه مثل هذه الحوادث المؤلمة بلى وألف بلى.