سلطان بن سلمان والمسجد الشافعي

سامي خميّس

تلقيت رسالة من أخي الأستاذ محمد العمري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة عما كتبته عن المسجد الشافعي هذا نصها:
أخي الكريم الأستاذ سامي خميس المحترم
إشارة الى مكالمتنا اليوم والتي نقلت لك فيها تقدير وشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، والذي كلفني حفظه الله بإبلاغكم حرصه الشديد على كل ما تكتبونه وتشيرون له عن جدة التاريخية والتي يعتبر سموه تطويرها هو مشروع وطن.
كما أؤكد لسعادتكم أن ملف تسجيل جدة التاريخية كموقع ثالث في اليونسكو بعد مدائن صالح والدرعية بكل ما يحويه الملف من مسارات متعددة في المحافظة على التراث والنسيج العمراني لجدة التاريخية وكذلك لتطوير البنية الأساسية للخدمات والعمل الحكومي ومع القطاع الخاص والملاك، كل ذلك يحمل من الاهتمام الكثير من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، وتتم متابعة تنفيذ مراحل المحافظة على التراث العمراني وكذلك تطوير الخدمات الأساسية من قبل معالي أمين جدة.
وللعلم فإن إحدى أهم العقبات التي واجهت اللجان العاملة هي الأوقاف والأربطة وقد بادر سمو الأمير سلطان بمخاطبة معالي فضيلة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف لتلافي كافة الصعوبات وقد تجاوب فضيلته، كذلك هناك مشكلة أخرى تتمثل في الملكيات وإثباتاتها وخاصة أن هناك الكثير لا يحمل صكوكا سعودية وقد خاطب سموه معالي فضيلة وزير العدل بمنح الملاك صكوك وقد تجاوب فضيلته وتم توجيه كتابة عدل الأولى بجدة بذلك.
أيضا مشكلة عدم توفر اعتمادات مالية لأمانة جدة لتنفيذ متطلبات المشاريع بمساراتها المتعددة فقد تم اعتماد مبلغ خمسين مليون ريال سنويا لجدة لمدة ست سنوات مع إمكانية زيادتها عند تقديم أمانة جدة لمشاريعها، كل هذا يتساير مع اعتماد سموه ومعالي أمين جدة لخمسة مسارات لجدة التاريخية مسار التسجيل في قائمة التراث العالمي اليونسكو، مسار الترميم والتنمية والبنية التحتية، مسار الاستثمار، مسار الملاك، مسار المساجد والأوقاف.
محمد بن عبدالله العمري
بالتأكيد أن مثل هذا التجاوب يسعد الكاتب الذي ينقل الصورة للمسؤول بسلبياتها بصدق لأن ما يكتب في مثل هذه الأمور التي تنتشر فيها الشائعات في غياب تسليط الضوء على ما يحدث ليس للفرقعة الصحفية بل هو وسيلة نسترعي بها انتباه المسؤول لتكون الأمور واضحة.