مقتطفات من وزارة الصحة!

منصور الطبيقي

ــ إن التعميم الذي بلغت به وزارة الصحة كل إدارات الشؤون الصحية بمناطق المملكة بتعويض الموظفين المكلفين خلال إجازة عيد الفطر بأيام راحة بدلا من المكافآت المالية قد أساء الكثير من الموظفين وهو قرار مجحف بلا شك، لاسيما أنه جاء بعد الموافقة السامية على قرار مجلس الخدمة المدنية القاضي بالموافقة على صرف مكافأة مالية للموظفين بحد أعلى قـدره (100%) من الراتب الأساسي لأيام التكليف. وهنا أتساءل: إذا لم تقف الوزارة مع حقوق موظفيها المالية فمن يقف معهم إذن، لاسيما أن وزارات أخرى قد صرفت هذا البدل تنفيذا للأمر الملكي الكريم.
ــ تستعد صحة الرياض لصرف الدفعة المالية الثانية من بدل التميز المقر أخيرا للمستحقين من منسوبيها بعد صرفها الدفعة الأولى في شهر رمضان المبارك، وجميع مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة على حد علمي قد صرفت هذا البدل حتى الصغيرة منها، ولكن أبت صحة جدة أن تفرح منسوبيها بصرف الدفعة الأولى من هذا البدل قبل العيد بدون تقديم أي إيضاحات، هذا الأمر أنسحب أيضا على تأخر صرف رواتب ثمانين طبيبا متدربا في الزمالة السعودية في عدة تخصصات لشهر رمضان، ألا تعتقدون معي أن هناك خللا إداريا ما ينبغي إصلاحه وبشكل عاجل!
ــ قد يرتاح القائد في المؤسسة لفريق عمل يشاطرونه أفكاره وطموحاته التطويرية ولكن أن يبقى ذات الفريق يعمل لسنوات عديدة ودون إنجازات تواكب طموحات الدولة وما صرف من أموال هنا يكمن الخلل، ضخ الدماء الجديدة والكفاءات المتميزة في إدارات الشؤون الصحية والمستشفيات من شأنه إحداث الفارق الإيجابي الذي يصب في مصلحة المريض، ومن المعروف أن تدوير القيادات والتكليفات في العالم المتحضر يعتمد على معايير يعرفها الجميع وبعيدا عن المعرفة الشخصية والقرابة و(الشللية).
ــ تأمين التجهيزات للمستشفيات من أجهزة طبية بأنواعها المختلفة وغرف عمليات وحتى التجهيزات المكتبية يجب أن تتم من خلال فريق عمل متكامل يضم خبرات «وطنية» سوف تستخدم هذه التجهيزات في النهاية، فلا يصح أبدا أن توفر أجهزة لا تستخدم أو تبقى حبيسة المستودعات أو لا يدرب الطاقم الطبي على طريقة استخدامها. اختيار وتأهيل الشركات التي سوف تقدم عروض التجهيزات ودراسة مواصفات هذه المواد سواء كان ذلك عن طريق الوزارة أو مديريات العموم يجب أن تتم بطرقية مهنية تماما وبكل شفافية وأمانة لاسيما أن هناك عشرات المستشفيات التي يتم تجهيزها الآن!.
وفي الختام، أقول إن الدولة يحفظها الله وبصورة قل ما تجد نظيرها في جميع أنحاء العالم، قدمت الغالي والنفيس في سبيل تقديم رعاية صحية متفوقة وآمنة للمواطنين ولكن يبقى أن تستفيد وزارة الصحة وجميع منسوبيها من هذا الدعم اللامحدود عمليا وينعكس كل ذلك على جودة الخدمات وصحة وسلامة المرضى.

tobagi@hotmail.com