إدارة المتاعب في زمن العجائب

بدر بن خالد آل شريف

استغرب الكثير من حال العميد في الأعوام الماضية، فقد توالت الإدارات ومع كل إدارة جديدة في العميد تتزايد المشاكل أكثر، حتى إن مل الكثير من المحبين والبعض منهم أجزم أن الاتحاد عبارة عن «نصر آخر» ولكن الحال مع الإدارة الحالية «إدارة مجموعة المستقبل» تختلف كليا ومجملا عن باقي الإدارة التي سبقتها، ربما لا تختلف كثيرا من ناحية الفشل في اختيار العنصر الأجنبي الفعال والفشل أيضا في حل أزمة الديون.. إلا أنها تختلف كثيرا في حظها، فقد فشلوا في تعاقداتهم الأجنبية وكذلك فشلوا في احتواء أزمات النادي، فرغم كل هذا إلا وأنهم بقدرة قادر و«شباب واعد» حققوا كأس الملك بأجنبي وحيد.. وها هو العام الحالي يبدأ وأكاد أجزم أن إدارة الاتحاد لم تقدم ولو جزءا بسيطا مما تمنته جماهير الاتحاد العاشقة.. فاتحاد بلا اتحاد قد حقق كأس الملك، وكاد أن يحقق بطولة السوبر، إذن ما الذي كانت تنتظره إدارة الفايز ؟ هل تخدرت هذه الإدارة بعد تحقيقهم كأس الملك والتي كان سببها «اللاعبون» أم أنهم اعتادوا على اعتمادهم على لاعبيهم الشباب، فكم هو أمر محرج لأي إدارة ناد عندما يرون النجوم يقدمون كل ما لديهم وتأتي الإدارة ببرود تتعاقد في آخر اللحظات مع أجانب «مشي الحال» ومع تأخير معتاد في تسديد مستحقات اللاعبين..
فالسؤال الذي يطرح نفسه إن حقق الاتحاد كأس السوبر.. هل ستستحق الإدارة هذه البطولة وسيفرحون بها وسيضيفونها في سجل إنجازاتهم في المستقبل؟ أم أن إدارة المستقبل ستعترف وتقول «لاعيبتنا انقزونا»..
المضحك في الأمر أن رئيس نادي الاتحاد الأستاذ محمد الفايز صرح بعد اللقاء، وقال بعض لاعبينا خانوا عهدهم، وسأفضحهم!!
رئيس النادي سيفضح لاعبي ناديه لأنهم طالبوا بمستحقاتهم المالية.. «إدارة المتاعب في زمن العجائب».