الدمارات تخنق أحياء الشمال
المخالفون يتسترون في الظلام والأهالي يستيقظون على جبال المخلفات
الأربعاء / 14 / شوال / 1434 هـ الأربعاء 21 أغسطس 2013 19:47
فارس القحطاني (الرياض)
استغل سائقو الشاحنات الأراضي البيضاء شمالي الرياض التي ما زالت تقف بعيدا عن العيون، في التعدي عليها برمي الدمارات ومخلفات البناء داخلها لتسد شوارع الأحياء وتفسد على السكان تنقلاتهم داخلها.
واعتبر الأهالي هذا الأمر تعديا مرفوضا يجب حسمه من قبل الأجهزة المختصة، لأنه من المفترض إلزام السائقين بالرمي بعيدا عن المنازل.
قال صالح العلي إنه اشترى أرضا سكنية بهدف بناء منزل الأسرة في حي الملقا ولكن عند مرور وقت قصير صدم بوجود كميات كبيرة من مخلفات البناء ملقاة على الأرض ودون اهتمام أو محاسبة.
وأضاف العلي أن أصحاب الشاحنات يستترون بالليل لرمي مخلفات البناء في تلك الأحياء دون رقيب أو حسيب، والهرب في جنح الليل بفعلتهم، وهذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكل كبير في الأحياء السكنية قيد الإنشاء والتي تخف الحركة فيها.
وأضاف علي الصالح أن هذه الظاهرة أصبحت من سمات الأحياء الجديدة والتي تحولت إلى مكب لمخلفات البناء «وإننا نعاني من تلك المخلفات، لأن بعض ضعاف النفوس يعملون على رمي المخالفات داخل الحي السكني الجديد بهدف سرعة التخلص من الحمولة والعمل على حمولة جديدة، على الرغم من توجيهات الجهات الرسمية وتحذيراتها من القيام بمثل هذه الأمور».
وأكد أنه عمل على مخاطبة الجهات الرسمية في أمانة الرياض والمجلس البلدي وقام الأخير بزيارة الموقع في الفترة الماضية ورصدوا تلك التجاوزات واتخذوا التدابير اللازمة مع إدارة المرور لرصد كل شاحنة تحمل مخلفات بناء ومتابعتها والتأكد من المكان الذي سوف يلقي فيه السائق بمخلفات البناء.
وبين الصالح أن على أمانة الرياض العمل على إزالة تلك المخلفات من داخل الأحياء والعمل على رفعها بشكل سريع بهدف الحفاظ على النظافة العامة والمشهد العام، بالإضافة إلى أن بقاء تلك المخلفات في الأحياء سوف يشجع ضعاف النفوس على القيام بمخالفات مماثلة دون رادع أو حسيب.
من جانبه أكد عضو مجلس بلدي مدينة الرياض وليد السويدان أن المجلس البلدي يتلقى العديد من الشكاوى من قضية رمي مخلفات المباني داخل الأحياء والمخططات السكنية، لافتا إلى أن المجلس البلدي يؤكد أنه يحيل مثل هذه القضايا إلى أمانة منطقة الرياض والتي بدورها تقوم مشكورة بمباشرة الشكوى وترفع الأنقاض من المواقع التي تتواجد فيها بشكل سريع وفوري.
وأضاف أن المشكلة يتحملها المواطن كذلك بأن يحرص على المتعهد الذي يقوم بالتخلص من مخلفات سكنه الخاص وأن يحرص على المتعهد بأن يتخلص منها بطريقة سليمة وأن تكون خارج النطاق العمراني والسكني.
مشاريع للدراسة
بين وليد السويدان أن أمانة منطقة الرياض لديها مشروع تدرسه يخص مسألة مخلفات المباني أو الأنقاض التي أصبحت منتشرة بكل عشوائي داخل الأحياء السكنية وأن المجلس البلدي يستقبل العديد من هذه المشكلات، لذلك فإن الأمانة لديها مشروع تعكف عليه وسوف يعلن عنه قريبا.
يذكر أن الأحياء التي تعاني من مخالفات البناء في شمالي الرياض تشمل (الملقا، العقيق، القيروان، حطين).