العالم أجمع يشكر خادم الحرمين على اهتمامه بالقضاء على الإرهاب
منتحلو قضية الإصلاح استغلوا عقول السذج .. السديس في خطبة الجمعة:
الجمعة / 16 / شوال / 1434 هـ الجمعة 23 أغسطس 2013 19:47
سلمان السلمي (مكة المكرمة)
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الكوارث الأليمة التي تضرب خاصرة الإسلام حاليا، هي نتيجة للذين اختزلوا الإسلام ومعانيه السامية بأسماء مستعارة توارت خلف الإرهاب الفكري والشذوذ العلمي الذي تنصل من الاعتدال والوسطية، فنجم عن ذلك الإرهاب المسلح والإقصاء وحجر الحق على فكر وحيد، وإنما أفكار إرهابية دخيلة تلقفت كنانتها المسمومة أذيال التفريق، وقال: «إن العقلاء من أهل الإيمان ليعجبون من هؤلاء الذين يحرفون كلام الله وفق نعرات عصبية وأهواء حزبية ومصالح ذات أجندة وتبعية، فيعمدون إلى تخصيص عامه ومجمله ويعملون به على غير محمله في نصوص الشرع متغلفين به لقتل الآمنين وترويع المسلمين وتخريب المنشآت وعدم المبالاة في إزهاق الأرواح المعصومة»، مؤكدا أن الذين انتحلوا قضية الإصلاح كذبوا واستغلوا عقول السذج ويدعون إلى أنهم إلى الدين الحنيف أقرب وأنهم بأحكامه يؤدون، ولكن أفعالهم عن ذلك ببعيد وأقوالهم المنمقة تفضح مكنون ضلالهم وتكشف مضمون سرائرهم بأنهم اتخذوا الدين برخيص أفعالهم، مستغلين بذلك أطماعهم الشنيعة بالتضليل والخديعة، ولفت إلى أن العالم أجمع يشكر ولاة الأمر على سهرهم واهتمامهم بالقضاء على ظاهرة الإرهاب، وذلك من سعيهم الجليل ودعمهم الجزيل للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى استئصال العنف والطغيان، وما ذلك إلا انطلاقا من المسؤولية الدينية حيال أمتنا الإسلامية والمجتمعات الإنسانية.
وأشار إلى أن من أبشع جرائم الإرهاب ما قام به الطغاة في سورية ضد إخواننا في الغوطة الشرقية من بلاد الشام، والتي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة شرعيا ودوليا، وما تبع ذلك من قصف بالصواريخ، ما تسبب في حصول كارثة إنسانية خطيرة وفاجعة بشرية أليمة راح ضحيتها أكثر من ألف وأربعمائة قتيل وأكثر من ستة آلاف مصاب مما لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلا. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إنه الإرهاب بأبشع صوره فلم يرحموا نساء ولا شيوخا ولا أطفالا. وناشد فضيلته الضمير الإنساني بالتحرك الجاد السريع بوضع هذا النظام الظالم واتخاذ المواقف الحازمة تجاهه بكف بطشه وإرهابه ضد إخواننا الأبرياء هناك، وقال: «إن المملكة بادرت مشكورة ــ حكومة وشعبا ــ بالتنديد لهذه المجزرة انطلاقا من عقيدتها الراسخة وثوابتها الأصيلة ومواقفها التاريخية، بالإضافة إلى دعوة الهيئات والمؤسسات إلى تحمل مسؤوليتها»، ودعا إلى تضافر الجهود والوفاء بصادق المواثيق باجتذاذ جحافل القلاقل وحسم أدوار رعاة الظلم والإرهاب وسد مواقع خللهم، ليستأنف العالم الإسلامي صفوفه، ويعيش المسلم حياته آمنا مستقرا، وطالب المجتمع الدولي بعدم التخاذل وتبني هذه القضية وعدم تقديم حساباته السياسية على مبادئه الأخلاقية، ولفت إلى أن العالم أجمع يشكر ولاة الأمر على سهرهم واهتمامهم بالقضاء على ظاهرة الإرهاب، وذلك من سعيهم الجليل ودعمهم الجزيل للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى استئصال العنف والطغيان، وما ذلك إلا انطلاقا من المسؤولية الدينية حيال أمتنا الإسلامية والمجتمعات الإنسانية.
وأوصى المسلمين بتقوى الله ــ عز وجل ــ والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال، في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام: «ليس يخفى على أولي الألباب ما شهدت به الحضارات بأن شريعتنا الإسلامية الغراء غيرت بنور عدلها وهديها قاتم معالمها فطمست جورها ومظالمها وانتزعت شحناءها وبغضاءها وغرست في البرية رحماتها ومكارمها، ومن ثم برزت في حياة التعايش والتسامح الأجمل والمستقبل الآمن الأمثل إلى أن رست في هذا الأوان في مواقع الأمواج المتلاطمة ذات الفتن المدمرة جنحت عن المحجة البيضاء واتخذت طرائق الباطل، واتخذت من مناهل الباطل، زاعمين بذلك الإصلاح، فقتلوا وسفكوا الدماء ودمروا شاهق البناء وشوهوا قيم الدين».
وأشار إلى أن من أبشع جرائم الإرهاب ما قام به الطغاة في سورية ضد إخواننا في الغوطة الشرقية من بلاد الشام، والتي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة شرعيا ودوليا، وما تبع ذلك من قصف بالصواريخ، ما تسبب في حصول كارثة إنسانية خطيرة وفاجعة بشرية أليمة راح ضحيتها أكثر من ألف وأربعمائة قتيل وأكثر من ستة آلاف مصاب مما لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلا. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إنه الإرهاب بأبشع صوره فلم يرحموا نساء ولا شيوخا ولا أطفالا. وناشد فضيلته الضمير الإنساني بالتحرك الجاد السريع بوضع هذا النظام الظالم واتخاذ المواقف الحازمة تجاهه بكف بطشه وإرهابه ضد إخواننا الأبرياء هناك، وقال: «إن المملكة بادرت مشكورة ــ حكومة وشعبا ــ بالتنديد لهذه المجزرة انطلاقا من عقيدتها الراسخة وثوابتها الأصيلة ومواقفها التاريخية، بالإضافة إلى دعوة الهيئات والمؤسسات إلى تحمل مسؤوليتها»، ودعا إلى تضافر الجهود والوفاء بصادق المواثيق باجتذاذ جحافل القلاقل وحسم أدوار رعاة الظلم والإرهاب وسد مواقع خللهم، ليستأنف العالم الإسلامي صفوفه، ويعيش المسلم حياته آمنا مستقرا، وطالب المجتمع الدولي بعدم التخاذل وتبني هذه القضية وعدم تقديم حساباته السياسية على مبادئه الأخلاقية، ولفت إلى أن العالم أجمع يشكر ولاة الأمر على سهرهم واهتمامهم بالقضاء على ظاهرة الإرهاب، وذلك من سعيهم الجليل ودعمهم الجزيل للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى استئصال العنف والطغيان، وما ذلك إلا انطلاقا من المسؤولية الدينية حيال أمتنا الإسلامية والمجتمعات الإنسانية.
وأوصى المسلمين بتقوى الله ــ عز وجل ــ والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال، في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام: «ليس يخفى على أولي الألباب ما شهدت به الحضارات بأن شريعتنا الإسلامية الغراء غيرت بنور عدلها وهديها قاتم معالمها فطمست جورها ومظالمها وانتزعت شحناءها وبغضاءها وغرست في البرية رحماتها ومكارمها، ومن ثم برزت في حياة التعايش والتسامح الأجمل والمستقبل الآمن الأمثل إلى أن رست في هذا الأوان في مواقع الأمواج المتلاطمة ذات الفتن المدمرة جنحت عن المحجة البيضاء واتخذت طرائق الباطل، واتخذت من مناهل الباطل، زاعمين بذلك الإصلاح، فقتلوا وسفكوا الدماء ودمروا شاهق البناء وشوهوا قيم الدين».