منارتان رئيسيتان و4 جانبية تزيد مآذن المسجد الحرام إلى 13

كان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيسهم من فوق قبة زمزم

منارتان رئيسيتان و4 جانبية تزيد مآذن المسجد الحرام إلى 13

خالد سليم الحميدي (مكة المكرمة)

المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة، ويحيط بالمسجد الحرام النبوي 13 مئذنة منها 9 مآذن شامخة مرتبة على نحو جمالي متناسق مع البناء والتوسعة الحديثة للمسجد الحرام. تزين بها المسجد الحرام، ويجري العمل حاليا على إنشاء أربع مآذن جديدة للمسجد الحرام في مكة المكرمة بالساحات الشمالية ليرتفع بذلك عدد المآذن في بيت الله الحرام الى 13 مئذنة. وقد وزعت هذه المآذن الـ 13 على أبواب الحرم المكي الرئيسية، مئذنتان على باب الملك عبدالعزيز ومئذنتان على باب الملك فهد ومئذنتان على باب العمرة ومئذنتان على باب الفتح يعاد بنائها حاليا بعد أن أزيلت ضمن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أما المئذنة التاسعة وضعت على باب الصفاء. ووضعت المئذنتان العاشرة والحادية عشرة الرئيسيتان على الباب الرئيس في التوسعة الجديدة وهو باب الملك عبدالله، كما وضعت المئذنة الثانية عشرة في الركن الشمالي الشرقي والثالثة عشرة في الركن الشمالي الغربي ليصبح عدد مآذن المسجد الحرام بعد اكتمال التوسعة ثلاث عشرة مئذنة ويبلغ ارتفاع المئذنة الإجمالي حوالي 89 مترا. وتقسم المئذنة إلى خمسة أجزاء وهي القاعدة، والشرفة الأولى، وعصب المئذنة، والشرفة الثانية، والغطاء.
وتعد مئذنة باب العمرة من أقدم المآذن في المسجد الحرام والتي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، والتي بناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139هـ، ثم جددها صاحب الموصل عام 551هـ، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843هـ زمن السلطان حقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها
ومئذنة باب الوداع، أنشأها الخليفة المهدي العباسي ثم جددها لسلطان المملوكي شعبان وكانت قد سقطت عام 771هـ فجددها عام 772هـ، ومئذنة باب علي والتي أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168هـ ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان، هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور باب السلام، ومئذنة باب الزيارة التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248هـ ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي سلطان مصر وبلاد الشام والحجاز عام 826هـ والمئذنة السليمانية التي بناها السلطان سليمان العثماني.
وكان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال الكهرباء وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع.