معادلة سعودة الأئمة
الثلاثاء / 27 / شوال / 1434 هـ الثلاثاء 03 سبتمبر 2013 20:17
ياسر سلامة
القرار القاضي بسعودة أئمة المساجد والذي لا نختلف على أهميته هناك أسباب كثيرة تقف عائقا أمام تنفيذه، ورغم أن هذا القرار ليس جديدا وقد يكون صدوره أو إقراره قبل المشروع العام للدولة بسعودة الوظائف إلا أن تطبيقه وتنفيذه ولو بنسبة مقبولة لم يحدث كما هو متوقع، ومن أهم أسباب ذلك هو عدم تطبيق آلية تنفيذ هذا القرار التي من المؤكد أنها وضعت من قبل بعض الجهات المعنية ويأتي على رأسها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة المالية، ولأنني على يقين من أن هناك كثيرا من الاتفاقيات والخطط والترتيبات قد وضعت من عدة لجان لهذه الجهات المسؤولة عن سعودة أئمة المساجد إلا أنني على يقين أيضا من أن هناك جهات لم تلتزم بهذه الاتفاقيات والتي من شأنها الإسهام في سرعة تنفيذ قرار السعودة المنشود. المساجد في ازدياد والحمد لله وأعدادها في المدن الرئيسية بالآلاف ما يعني أننا وقبل التفكير حتى في سعودة وظائف أئمتها يجب علينا توفير هذه الوظائف وجعلها متاحة أمام المواطن المؤهل لشغل وظيفة الإمام والذي يصعب توفره وإذا ما وجد يندر التزامه، أما أننا نتحدث عن هذه السعودة والمتقدمين لها بعد اجتيازهم كل الشروط و الاختبارات والتزكيات المطلوبة يظلون أئمة محتسبين لسنة أو سنتين في انتظار رقم وظيفة، فهذا نوع من التطفيش وعدم الرغبة الصادقة في تنفيذ قرار سعودة الأئمة وجعل كل من يفكر فيها من شبابنا أن يتردد ويفكر ألف مرة.
وظيفة إمام المسجد مسؤولية كبيرة ومن يتقدم عليها من المؤكد أنه طالب الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء إلا أنها يجب أن تحترم بجعلها بمميزات وخصائص تشجع المؤهلين من حملة كتاب الله الإقدام والتسابق عليها، والإمام كما هو معلوم يحتاج التنازل عن كثير من وقته وعلى حساب حياته الاجتماعية تحديدا وهذا فقط للإمام السعودي المنتظم النادر تواجده في الكثير من مساجدنا اليوم، فالالتزام والتواجد للإمامة خمسة أو أربعة أو الثلاثة الفروض الجهرية في مسجد واحد مع إقامة حلقات تدريس وتحفيظ القرآن المرخصة ومتابعة الصيانة والنظافة والخدمات الرئيسية التي لايمكن الانتظار على أعطالها ولو فرض واحد كالأجهزة الصوتية والخدمات المركزية من توفر الماء والكهرباء والتكييف، ناهيك على الصبر اللامحدود المطلوب لمواجهة المتطفلين (الملاقيف) من قلة لاتذكر من المصلين والذين هم متواجدون بنسب مختلفة في معظم مساجدنا كل هذا بمعاهدة ومداومة ليس بيسير وبالأخص إذا لايوجد في المسجد سكن مناسب لأسرة سعودية متوسطة الحال تلم الإمام وأهله، لذلك تحسين رواتب الأئمة وإعطاؤهم مميزات متوازنة ومتنامية من أهم أسباب سعودة وظيفة الإمام. كثير من الأئمة يلجأون لوضع وافد يقوم بمهمتهم بشكل دائم وليس كنائب في بعض الفروض حال غيابهم وعذرهم رواتبهم المتواضعة التي هي في حدود الألفي ريال، هولاء في الغالب من بعض أئمة المساجد الصغيرة أو المتوسطة والتي لايطلق عليها جامع أو ليست من الفئة (أ).
أخيرا انتظار المتقدم لسنة أو اثنتين للحصول على وظيفة راتبها لايتناسب أبدا مع ربع الجهد المطلوب فيها بالإضافة إلى عدم وجود بدلات ومميزات هامة لهذه الوظيفة وأهمها السكن المناسب بحده الأدنى، بالإضافة للحسابات المعنوية وأهمها رضا الناس الذي لايدرك وما يتبع ذلك من أذى ولو بالقول كل هذا يجب أن يوضع في معادلة سعودة أئمة المساجد.
y.salamah@icloud.com
وظيفة إمام المسجد مسؤولية كبيرة ومن يتقدم عليها من المؤكد أنه طالب الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء إلا أنها يجب أن تحترم بجعلها بمميزات وخصائص تشجع المؤهلين من حملة كتاب الله الإقدام والتسابق عليها، والإمام كما هو معلوم يحتاج التنازل عن كثير من وقته وعلى حساب حياته الاجتماعية تحديدا وهذا فقط للإمام السعودي المنتظم النادر تواجده في الكثير من مساجدنا اليوم، فالالتزام والتواجد للإمامة خمسة أو أربعة أو الثلاثة الفروض الجهرية في مسجد واحد مع إقامة حلقات تدريس وتحفيظ القرآن المرخصة ومتابعة الصيانة والنظافة والخدمات الرئيسية التي لايمكن الانتظار على أعطالها ولو فرض واحد كالأجهزة الصوتية والخدمات المركزية من توفر الماء والكهرباء والتكييف، ناهيك على الصبر اللامحدود المطلوب لمواجهة المتطفلين (الملاقيف) من قلة لاتذكر من المصلين والذين هم متواجدون بنسب مختلفة في معظم مساجدنا كل هذا بمعاهدة ومداومة ليس بيسير وبالأخص إذا لايوجد في المسجد سكن مناسب لأسرة سعودية متوسطة الحال تلم الإمام وأهله، لذلك تحسين رواتب الأئمة وإعطاؤهم مميزات متوازنة ومتنامية من أهم أسباب سعودة وظيفة الإمام. كثير من الأئمة يلجأون لوضع وافد يقوم بمهمتهم بشكل دائم وليس كنائب في بعض الفروض حال غيابهم وعذرهم رواتبهم المتواضعة التي هي في حدود الألفي ريال، هولاء في الغالب من بعض أئمة المساجد الصغيرة أو المتوسطة والتي لايطلق عليها جامع أو ليست من الفئة (أ).
أخيرا انتظار المتقدم لسنة أو اثنتين للحصول على وظيفة راتبها لايتناسب أبدا مع ربع الجهد المطلوب فيها بالإضافة إلى عدم وجود بدلات ومميزات هامة لهذه الوظيفة وأهمها السكن المناسب بحده الأدنى، بالإضافة للحسابات المعنوية وأهمها رضا الناس الذي لايدرك وما يتبع ذلك من أذى ولو بالقول كل هذا يجب أن يوضع في معادلة سعودة أئمة المساجد.
y.salamah@icloud.com