المسجد الشافعي ..
الجمعة / 30 / شوال / 1434 هـ الجمعة 06 سبتمبر 2013 19:35
سامي خميّس
يسعدني دائما تواصل أخي الأستاذ محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة فيما يخص جدة التاريخية، لأن ثقتي باهتمام الأمير سلطان بن سلمان بمهام هذه الهيئة التي نعتبرها الملاذ والأمل في الحفاظ على ما تبقى من جدة التاريخية في محلها.
أعود للأستاذ العمري الذي زودني بخطاب مدير عام الإعلام والعلاقات العامة الأستاذ ماجد بن علي الشدي المرسل أصلا لسعادة رئيس تحرير عكاظ:
اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (4402) الصادر يوم السبت 27 شعبان 1434هـ، الموافق 6 يوليو 2013م، بعنوان «مسجد الشافعي»، للكاتب الأستاذ سامي خميس، والذي قدم فيه نبذة عن تاريخ المسجد عبر المراحل المختلفة، وتساءل عن توقف عمليات ترميمه وتأهيله.
في البداية تشكر الهيئة العامة للسياحة والآثار صحيفتكم والكاتب على الاهتمام بالمساجد العتيقة والدعوة إلى المحافظة عليها والعناية بها، ونود توضيح التالي:
بخصوص ما ذكره الكاتب عن توقف العمل في ترميم وصيانة مسجد الشافعي في جدة، نود التوضيح أن مشروع ترميم وصيانة المسجد يتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويتم تنفيذ المشروع من خلال إحدى الشركات المتخصصة في مجال ترميم التراث العمراني وتأهيله، وقد توقف العمل في المسجد فترة تقارب ستة أشهر، بسبب دراسة التربة بأعماق أكبر، وإعادة دراسة الحالة الإنشائية للمبنى، وحركة المبنى للضلعين الشمالي والجنوبي باتجاه الخارج، حيث اتضح من الدراسة وجود حركة في الرواق الداخلي من 35 سم إلى 70 سم، مما استدعى دراسة الحلول الإنشائية لقواعد المبنى، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكلفة، ولذا تم طلب زيادة الاعتماد المالي للمشروع لتنفيذ الحلول العلمية المتخصصة للمباني التراثية حسب مواصفات اليونسكو، وتم الرفع للمقام السامي الكريم بذلك، وتمت الموافقة، واستأنفت الشركة المنفذة العمل في المشروع مجددا اعتبارا من 10 شوال 1434هـ
ويجري العمل في مشروع ترميم مسجد الشافعي حاليا تحت إشراف فريق عمل فني من أمانة محافظة جدة، وأحد الخبراء العالميين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يولي المشروع اهتماما كبيرا، حيث كلف سموه أحد المهندسين المتخصصين في التراث العمراني بالانتقال إلى جدة التاريخية والعمل مع فريق العمل الخاص بجدة التاريخية ومن ضمنها مسجد الشافعي وغيره، كما يتابع معالي أمين محافظة جدة مشروع ترميم المسجد.
وتشير الهيئة إلى أن هذا المشروع هو أول مشروع لترميم مبنى تراثي مصنف على الطريقة المعتمدة العلمية لدى اليونسكو، وسيتم الاستفادة من تلك التجربة عند ترميم المباني التراثية الأخرى في المنطقة التاريخية في جدة.
وتؤكد الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتمامها بمشروع ترميم مسجد الشافعي ليتكامل مع مشاريـع التأهيل الجاري تنفيذها في جدة التاريخية، خصوصا مع استكمال ملف ترشيحها لتسجيلها في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
وإضافة إلى ذلك تولي الهيئة المساجد العتيقة في المملكة اهتماما كبيرا، وتعمل على المحافظة عليها، وتتعاون مع شركائها في تأهيلها وترميمها، وقد وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، للمحافظة على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية..
ختاما نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالمساجد العتيقة وبالتراث العمراني، والتي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة.
sami@khumaiyes.com
أعود للأستاذ العمري الذي زودني بخطاب مدير عام الإعلام والعلاقات العامة الأستاذ ماجد بن علي الشدي المرسل أصلا لسعادة رئيس تحرير عكاظ:
اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (4402) الصادر يوم السبت 27 شعبان 1434هـ، الموافق 6 يوليو 2013م، بعنوان «مسجد الشافعي»، للكاتب الأستاذ سامي خميس، والذي قدم فيه نبذة عن تاريخ المسجد عبر المراحل المختلفة، وتساءل عن توقف عمليات ترميمه وتأهيله.
في البداية تشكر الهيئة العامة للسياحة والآثار صحيفتكم والكاتب على الاهتمام بالمساجد العتيقة والدعوة إلى المحافظة عليها والعناية بها، ونود توضيح التالي:
بخصوص ما ذكره الكاتب عن توقف العمل في ترميم وصيانة مسجد الشافعي في جدة، نود التوضيح أن مشروع ترميم وصيانة المسجد يتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويتم تنفيذ المشروع من خلال إحدى الشركات المتخصصة في مجال ترميم التراث العمراني وتأهيله، وقد توقف العمل في المسجد فترة تقارب ستة أشهر، بسبب دراسة التربة بأعماق أكبر، وإعادة دراسة الحالة الإنشائية للمبنى، وحركة المبنى للضلعين الشمالي والجنوبي باتجاه الخارج، حيث اتضح من الدراسة وجود حركة في الرواق الداخلي من 35 سم إلى 70 سم، مما استدعى دراسة الحلول الإنشائية لقواعد المبنى، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكلفة، ولذا تم طلب زيادة الاعتماد المالي للمشروع لتنفيذ الحلول العلمية المتخصصة للمباني التراثية حسب مواصفات اليونسكو، وتم الرفع للمقام السامي الكريم بذلك، وتمت الموافقة، واستأنفت الشركة المنفذة العمل في المشروع مجددا اعتبارا من 10 شوال 1434هـ
ويجري العمل في مشروع ترميم مسجد الشافعي حاليا تحت إشراف فريق عمل فني من أمانة محافظة جدة، وأحد الخبراء العالميين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يولي المشروع اهتماما كبيرا، حيث كلف سموه أحد المهندسين المتخصصين في التراث العمراني بالانتقال إلى جدة التاريخية والعمل مع فريق العمل الخاص بجدة التاريخية ومن ضمنها مسجد الشافعي وغيره، كما يتابع معالي أمين محافظة جدة مشروع ترميم المسجد.
وتشير الهيئة إلى أن هذا المشروع هو أول مشروع لترميم مبنى تراثي مصنف على الطريقة المعتمدة العلمية لدى اليونسكو، وسيتم الاستفادة من تلك التجربة عند ترميم المباني التراثية الأخرى في المنطقة التاريخية في جدة.
وتؤكد الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتمامها بمشروع ترميم مسجد الشافعي ليتكامل مع مشاريـع التأهيل الجاري تنفيذها في جدة التاريخية، خصوصا مع استكمال ملف ترشيحها لتسجيلها في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
وإضافة إلى ذلك تولي الهيئة المساجد العتيقة في المملكة اهتماما كبيرا، وتعمل على المحافظة عليها، وتتعاون مع شركائها في تأهيلها وترميمها، وقد وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، للمحافظة على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية..
ختاما نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالمساجد العتيقة وبالتراث العمراني، والتي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة.
sami@khumaiyes.com