تقدم الشعوب: تعليم وابتكار وصناعة
السبت / 01 / ذو القعدة / 1434 هـ السبت 07 سبتمبر 2013 20:21
هشام كعكي
التعليم، هو أساس تقدم الأمم والشعوب. اليابان وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا هي أمم «بدأت» نهضتها ونجاحها بالتعليم. وللأسف أن نظامنا التعليمي ــ بلا ريب ــ أثبت أن لديه مشكلة عصية على الحل، وأثبت أنه المسؤول الأول عن «البطالة»، والتي التي تمثل حالة مختلفة عن «البطالة» العالمية التي تتشكل في أي دولة بسبب ضعف اقتصادها، ولكنها تتشكل لدينا بسبب ضعف مهارات التعليم وضعف التأهيل وغياب الثقافة وضمور المهارات التحليلية والتفكير المنطقي لخريجي وخريجات التعليم العام، وكل ذلك يسأل عنه تعليمنا النمطي الخالي من الإبداع والبعيد عن المسار والمقاييس العالمية. ورغم المحاولات لتطوير وتعديل المناهج عبر تغيير الكتب المقررة، إلا أن ضعف تأهيل بعض المدرسين والمدرسات يعطل أي عملية تطوير للتعليم السعودي.
لذلك يعتبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بدأ قبل تسعة أعوام هو أحد أفضل الإنجازات التي تحسب للملك عبدالله ــ حفظه الله ــ الذي أدرك بحسه الوطني والفكري، وبمشورة من حوله ضعف تعليمنا الأساسي والعالي؛ لذا تم اتخاذ القرار التاريخي والجريء بإقرار برنامج الابتعاث الذي وصل إلى مرحلته التاسعة بنجاح كبير، واستفاد منه حتى الآن ما يقارب 150 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى ما يقارب من 100 ألف مرافق ومرافقة. بمعنى أن هناك ربع مليون مواطن ومواطنة من المملكة العربية السعودية أتيحت لهم فرصة التعليم وتجربة الحياة الأكثر تطورا وتميزا في الخارج. ويعد برنامج الابتعاث الخارجي الذي صرف عليه بلايين الدولارات هو أكبر برنامج تعليمي تثقيفي تطويري نهضوي في تاريخ المجتمع السعودي، وسيكون له انعكاسات مستقبلية هامة جدا.
ولكن يبقى السؤال المحوري: وماذا بعد «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»؟ وماذا ننتظر من ربع مليون مواطن ومواطنة عاشوا وتعلموا في أكثر دول العالم تطورا؟
هل من المنطقي أن نحصر دور المبتعثين والمبتعثات في العودة والبحث عن وظائف والانخراط في حياة روتينية وأداء وظائف تؤمن لهم معيشة كريمة، ولكن لا تشكل قيمة مضافة حقيقية للمجتمع والدولة!؟ بالطبع لا، لذلك فإن المبتعثين طاقة كبرى، ومن الضروري الاستفادة منهم في نهضة كبرى شاملة تكون من ركائزها الصناعة والابتكار والبحث العلمي. فالتعليم العالي لا بد أن يتبعه بحث علمي وابتكار وصناعة حقيقية. وأخيرا نعود ونؤكد أن الشعوب والأمم تتطور بثالوث التعليم والابتكار والصناعة.
المطلوب إطلاق: برنامج خادم الحرمين الشريفين للصناعات الوطنية.
hishamk32@gmail.com
لذلك يعتبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بدأ قبل تسعة أعوام هو أحد أفضل الإنجازات التي تحسب للملك عبدالله ــ حفظه الله ــ الذي أدرك بحسه الوطني والفكري، وبمشورة من حوله ضعف تعليمنا الأساسي والعالي؛ لذا تم اتخاذ القرار التاريخي والجريء بإقرار برنامج الابتعاث الذي وصل إلى مرحلته التاسعة بنجاح كبير، واستفاد منه حتى الآن ما يقارب 150 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى ما يقارب من 100 ألف مرافق ومرافقة. بمعنى أن هناك ربع مليون مواطن ومواطنة من المملكة العربية السعودية أتيحت لهم فرصة التعليم وتجربة الحياة الأكثر تطورا وتميزا في الخارج. ويعد برنامج الابتعاث الخارجي الذي صرف عليه بلايين الدولارات هو أكبر برنامج تعليمي تثقيفي تطويري نهضوي في تاريخ المجتمع السعودي، وسيكون له انعكاسات مستقبلية هامة جدا.
ولكن يبقى السؤال المحوري: وماذا بعد «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»؟ وماذا ننتظر من ربع مليون مواطن ومواطنة عاشوا وتعلموا في أكثر دول العالم تطورا؟
هل من المنطقي أن نحصر دور المبتعثين والمبتعثات في العودة والبحث عن وظائف والانخراط في حياة روتينية وأداء وظائف تؤمن لهم معيشة كريمة، ولكن لا تشكل قيمة مضافة حقيقية للمجتمع والدولة!؟ بالطبع لا، لذلك فإن المبتعثين طاقة كبرى، ومن الضروري الاستفادة منهم في نهضة كبرى شاملة تكون من ركائزها الصناعة والابتكار والبحث العلمي. فالتعليم العالي لا بد أن يتبعه بحث علمي وابتكار وصناعة حقيقية. وأخيرا نعود ونؤكد أن الشعوب والأمم تتطور بثالوث التعليم والابتكار والصناعة.
المطلوب إطلاق: برنامج خادم الحرمين الشريفين للصناعات الوطنية.
hishamk32@gmail.com