مشروع زمزم يوفر السقيا لضيوف الرحمن

طاقته 5 آلاف متر 3 من المياه يوميا

مشروع زمزم يوفر السقيا لضيوف الرحمن

أحمد الحسني (مكة المكرمة)

تحظى بئر زمزم المباركة بأضخم عناية واهتمام، من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بمنطقة كدي بمكة المكرمة، بهدف توفير السقيا لحجاج بيت الله الحرام، بطريقة منظمة وميسرة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع خمسة آلاف متر مكعب من مياه زمزم يوميا، وإنتاج 200 ألف عبوة بلاستيكية بشكلٍ يومي، بسعة 10 لترات لكل عبوة، وبتكلفة إجمالية بلغت 700000000 ريال لهذا المشروع، الذي دشن في شهر رمضان المبارك عام 1431هـ، ويشتمل المشروع على 42 نقطة توزيع بمقر المشروع، وبذلك أصبح الحصول على عبوات ماء زمزم ميسرا بدون أي عناء أو مشقة وفي أي وقت على مدار 24 ساعة. ويضمن المشروع نقاء مياه زمزم عبر تعبئتها آليا بأحدث الطرق العالمية التي عرفت في تعبئة مياه الشرب، وتبلغ الطاقة المركبة لمحطة التصفية خمسة ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة بتصفية المياه، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط، ويشتمل المشروع على خزان رئيس يتسع لـ(10) ملايين لتر من المياه المنتجة بحيث تضخ منه المياه بواسطة مضخات المياه المنتجة وعددها أربع مضخات إلى الحرم المكي الشريف عبر خط ناقل قطره (200) ملم من الستانلس ستيل أنشئ حديثا مع المشروع، ويوجه قسم من إنتاج محطة التصفية وقدره مليونا لتر يوميا، ما يعادل (200) ألف عبوة يوميا، إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة (10) لترات.
ويتكون مصنع التعبئة من عدة مبان، يبرز منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة، بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، في مساحة كلية للمصنع بلغت 13405 أمتار مربعة، ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة (10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة، ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة. ويحوي أيضا مستودعا آليا مركزيا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، بتكلفة بلغت أكثر من (75) مليون ريال، يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (1.5) مليون عبوة سعة (10) لترات، ويعمل مستودع التخزين بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات الحجاج والمعتمرين في أوقات الذروة، حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آليا من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل.