تبسيط لا يخدمه الواقع
الثلاثاء / 04 / ذو القعدة / 1434 هـ الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 20:04
ياسر سلامة
على ما يبدو أن مرض كورونا الجديد لم يتم السيطرة عليه أو حتى الحد من انتشاره ولو جغرافيا، وبداية كنا نسمع تكرار أن المرض محصور في مدينة بعينها وفي منطقة واحدة بل وفي مستشفي واحد، وكان الإصرار على هذا الطرح قبل أربعة أشهر تقريبا، وقتها كان عدد الوفيات في السعودية 15 من أصل ثلاثين إصابة بهذا الفيروس الجديد من عائلة كورونا، بينما عدد الوفيات على مستوي العالم 20 من أصل 40 حالة مؤكدة.
وفي الوقت الذي نبهت فيه منظمة الصحة العالمية وعبر صفحتها الهامة (الإنذار والاستجابة على الصعيد العالمي GAR) من أن نمط كورونا الجديد يشكل خطرا على العالم كله نجد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي وفي مقابلته التي أجراها مع قناة (إم بي سي) في 17 مايو الماضي يعلل سبب ظهور الحالات وانتشارها في السعودية بشكل أكبر مقارنة بالدول الأخرى (بان هناك أمرا لكل المستشفيات أن تبلغ عن أي حالة التهاب رئوي في العناية المركزة، وأن يؤخذ لها عينة مسحية لفيروس كورونا، ولذلك المملكة كانت من أوائل الدول في تشخيص الحالات)، وذكر وكيل وزارة الصحة نصا (أن معظم دول العالم لا يفحصون لهذا الفيروس ولا توجد عندهم قدرة على الفحص، فإذا لم تفحص الفيروس لن تجده، فبسبب أن الوزارة ومنذ سبتمبر 2012 تفحص كل حالات العناية المركزة المصابة بالتهاب رئوي، كان هذا سبب أنهم يكتشفون الحالات اكثر من الدول الأخرى)،
وللرد على أن وزارة الصحة كانت من الأوائل في تشخيص الحالات اكتفي بنقل ما قاله وكيل الوزارة شخصيا، وكان بمثابة اعتراف أمام المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف الجمعة 24 مايو الماضي، فقد ذكر نصا ما نقلته في اليوم التالي للمؤتمر قنوات الأخبار، ومنها قناة العربية (أن اكتشاف فيروس كورونا تأخر ثلاثة أشهر، وأنه جاء في سبتمبر بعد ثلاثة أشهر من أخذ الباحثين عينة من السعودية إلى مركز إبراسموس الطبي في هولندا، ونقل العينة إلى خارج السعودية دون تصريح، وأن الوزارة علمت باكتشاف الفيروس من بروميد وهي شبكة إخبارية على الإنترنت مقرها أمريكا) وهذا اعتراف واضح من وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي بأن الوزارة كانت آخر من يعلم بوجود المرض وقد علمت عن تواجده وبداية انتشاره من خلال شبكة إعلامية دولية، وأن الوزارة بإمكاناتها لم تكن الأولى والسباقة في فحص عينات الحالات التي ظهرت لدينا، بل فحصها معمل في هولندا وبطريقة غير قانونية ودون علم الوزارة، أما ما يخص كثرة انتشار المرض لدينا دون غيرنا وتعليل ذلك بأن معظم دول العالم لا يفحصون لفيروس كورونا ولا توجد عندهم قدرة على الفحص، ولهذا السبب نظهر وكأننا بسبب تقدمنا في مجال الفحص الأكثر عددا للحالات، فهذا في نظري منطق وتجاوز لا تستطيع أمريكا بعظمة وجلالة قدرها الطبي ادعاءه ومواجهة دول متقدمة طبيا به، وهذه الدول التي ظهر فيها المرض وبأرقام لا تذكر كفرنسا وألمانيا وبريطانيا معروف مكانتها الطبية والعلمية، فهل نحن أكثر منهم تطورا، لذلك الحالات لدينا تضاعفت خلال شهر، وكذلك عدد الوفيات، في نظري هذا تبسيط للأمور الواقع لا يخدمه.. وللحديث بقية.
وفي الوقت الذي نبهت فيه منظمة الصحة العالمية وعبر صفحتها الهامة (الإنذار والاستجابة على الصعيد العالمي GAR) من أن نمط كورونا الجديد يشكل خطرا على العالم كله نجد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي وفي مقابلته التي أجراها مع قناة (إم بي سي) في 17 مايو الماضي يعلل سبب ظهور الحالات وانتشارها في السعودية بشكل أكبر مقارنة بالدول الأخرى (بان هناك أمرا لكل المستشفيات أن تبلغ عن أي حالة التهاب رئوي في العناية المركزة، وأن يؤخذ لها عينة مسحية لفيروس كورونا، ولذلك المملكة كانت من أوائل الدول في تشخيص الحالات)، وذكر وكيل وزارة الصحة نصا (أن معظم دول العالم لا يفحصون لهذا الفيروس ولا توجد عندهم قدرة على الفحص، فإذا لم تفحص الفيروس لن تجده، فبسبب أن الوزارة ومنذ سبتمبر 2012 تفحص كل حالات العناية المركزة المصابة بالتهاب رئوي، كان هذا سبب أنهم يكتشفون الحالات اكثر من الدول الأخرى)،
وللرد على أن وزارة الصحة كانت من الأوائل في تشخيص الحالات اكتفي بنقل ما قاله وكيل الوزارة شخصيا، وكان بمثابة اعتراف أمام المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف الجمعة 24 مايو الماضي، فقد ذكر نصا ما نقلته في اليوم التالي للمؤتمر قنوات الأخبار، ومنها قناة العربية (أن اكتشاف فيروس كورونا تأخر ثلاثة أشهر، وأنه جاء في سبتمبر بعد ثلاثة أشهر من أخذ الباحثين عينة من السعودية إلى مركز إبراسموس الطبي في هولندا، ونقل العينة إلى خارج السعودية دون تصريح، وأن الوزارة علمت باكتشاف الفيروس من بروميد وهي شبكة إخبارية على الإنترنت مقرها أمريكا) وهذا اعتراف واضح من وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي بأن الوزارة كانت آخر من يعلم بوجود المرض وقد علمت عن تواجده وبداية انتشاره من خلال شبكة إعلامية دولية، وأن الوزارة بإمكاناتها لم تكن الأولى والسباقة في فحص عينات الحالات التي ظهرت لدينا، بل فحصها معمل في هولندا وبطريقة غير قانونية ودون علم الوزارة، أما ما يخص كثرة انتشار المرض لدينا دون غيرنا وتعليل ذلك بأن معظم دول العالم لا يفحصون لفيروس كورونا ولا توجد عندهم قدرة على الفحص، ولهذا السبب نظهر وكأننا بسبب تقدمنا في مجال الفحص الأكثر عددا للحالات، فهذا في نظري منطق وتجاوز لا تستطيع أمريكا بعظمة وجلالة قدرها الطبي ادعاءه ومواجهة دول متقدمة طبيا به، وهذه الدول التي ظهر فيها المرض وبأرقام لا تذكر كفرنسا وألمانيا وبريطانيا معروف مكانتها الطبية والعلمية، فهل نحن أكثر منهم تطورا، لذلك الحالات لدينا تضاعفت خلال شهر، وكذلك عدد الوفيات، في نظري هذا تبسيط للأمور الواقع لا يخدمه.. وللحديث بقية.