الحارثي: لم أعلم بـ «نوايا» سامي

الحارثي: لم أعلم بـ «نوايا» سامي

نادر العنزي (تبوك)

ترك اعتزال النجم الدولي سعد الحارثي باب التأويلات مفتوحا على مصراعيه بعد أن وضع انتقاله للهلال السطر الاخير في مشواره الرياضي، سيما أنه اتخذ قرارا جريئا في فترة رآها كثيرون مبكرة كونه لم يتخط عتبة الثلاثين وواكبت تولي سامي الجابر قيادة الدفة الفنية في الهلال، وهو الذي ظل يراهن عليه كثيرا ولعب الدور الابرز في انتقاله من النصر إلى صفوف ناديه.
أمام هذه التأويلات وبعد أن أسقطه سامي من حساباته الفنية يؤكد الحارثي أنه يحترم رؤية الجابر كثيرا ولا يعلم إن كانت لديه نية بيتها لاقصائه، إذ ظل يؤكد أنه يحترمه رغم كل ما حدث ويحتفظ بحق الزمالة التي جمعته به عندما كان في المنتخب أو الفترة التي قضاها معه في الهلال قبل سفره لفرنسا.
وقال الحارثي لـ«عكاظ»: سامي من الاصدقاء الذين زاملتهم وعرفتهم جيدا ولا أظن به إلا كل خير، جمعتنا أيام جميلة وأتمنى له التوفيق بغض النظر عما حدث لأنه مدرب سعودي ونجاحه نجاح لنا جميعا بصفتنا رياضيين سعوديين، وذلك يفتح الباب أمام أي من اللاعبين القادمين للمجال التدريبي.
وحول أسباب إقصائه وما إذا كانت تصفية حسابات مع النادي المنافس سيما أن مستواه يفوق بعض الاسماء التي تم الاحتفاظ بها، رفض الحارثي الرد على هذا التساؤل وقال: أحب سامي الجابر صدقا وأحترمه كثيرا وأظنه يبادلني ذلك، إذ كما قلت لك هي رؤية فنية ومهما حدث لا تؤثر في نوايانا تجاه بعضنا.
وحول أنه لم يمنح الفرصة للتألق في الهلال وشماتة بعض النصراويين في قراره، قال الحارثي لا اظن هناك من يشمت وليس من أمر يدعو لذلك وأحسن الظن بالجميع، أما بخصوص الفرصة فأنا أرى فعلا أنني لم آخذ فرصتي كاملة مع الهلال ولا حتى بنصف ما كنت أطمح له، وعدد المباريات التي لعبتها بشكل أساسي كانت أربعا فقط والحمد الله على كل حال.
وحول حياته الجديدة قال إنه سعيد بها وهو الان يواصل دراسته الجامعية وسيتفرغ لبعض الامور الخاصة به التي أجلها بسبب ارتباطاته الرياضية.
يذكر أن الحارثي من قلائل اللاعبين الجماهيريين الذين لعبوا للاندية الكبرى هي النصر والاتحاد والهلال، ويعد من نجوم المنتخب السعودي الذين قدموا مستويات مميزة في عام 2007 وكان أحد النجوم الذين تألقوا في الالفية الجديدة مع نادي النصر بل إنه أبرز هدافي الفريق النصراوي وكان آخر اكتشافات الرمز الراحل الامير عبدالرحمن بن سعود.