كيري ولافروف يبحثان آلية تفكيك الترسانة الكيميائية لنظام الأسد

بان كي مون ينتقد الفشل الجماعي للقوى الدولية .. وواشنطن: هيبة موسكو على المحك

محمد المداح (واشنطن)، وكالات (عواصم)

فيما واصل مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي «الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين» أمس مشارواتهم حول مشروع القرار الذي قدمته فرنسا بشأن آلية تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد، يلتقي وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف اليوم بحضور خبراء أمريكيين في التسلح، وموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي حسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى أن الاجتماع قد يستمر حتى بعد غد «السبت».
وتعليقا على ما أفاد به مصدر روسي عن تسليم الولايات المتحدة خطة لوضع ترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي إن موسكو لم تسلم لواشنطن سوى أفكار وليس ملفا كبيرا، مؤكدة أنه ما تزال هناك نقاط للعمل عليها. وأوضحت أن الهدف من لقاء كيري ولافروف اليوم ومن تبادل الآراء بين خبراء من الدولتين هو دراسة تفصيلية للأفكار التي قدمها الروس، وتقييم ما إذا كانت تتوافق مع المطالب الأمريكية حول التخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن هيبة روسيا على المحك في العملية الدبلوماسية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية للنظام السوري، لافتا إلى أن واشنطن تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة وهي متشككة حيال صدق نظام الأسد.
وفي ذات السياق أكدت الرئاسة الفرنسية إثر اجتماع لمجلس الدفاع أن فرنسا ستظل معبأة لردع النظام السوري عن تكرار استخدام الأسلحة الكيمائية، بيد أن الرئيس هولاند أكد عزمه على استطلاع كل السبل في مجلس الأمن الدولي للسماح في أسرع وقت بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا.
وبينما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم حيال إيجاد حل للأزمة السورية، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الفظائع في سوريا بأنها فشل جماعي لكل القوى الدولية. وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف أن أكثر من 600 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في ريف دمشق.
وذكر تقرير نشر أمس أن محققين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة خلصوا الى أن من شبه المؤكد أن تكون قوات نظام بشار ارتكبت مجزرتين في مايو الماضي قتل فيهما ما يصل الى 450 مدنيا. ويوثق التقرير تسع عمليات قتل جماعي حمل مسؤوليتها لقوات النظام باستثناء واحدة. وأشار التقرير الى أن فريق المحققين المكون من 20 محققا قاموا بإجراء 258 مقابلة مع لاجئين ومعارضين وآخرين في المنطقة وفي جنيف.