الطب المنزلي.. رعاية كبار السن «بــروح أســرية»
ينشر الوعي الصحي ويقلل الضغط على المستشفيات
الخميس / 06 / ذو القعدة / 1434 هـ الخميس 12 سبتمبر 2013 19:29
عادل بابكير «جدة»
يقدم برنامج الطب المنزلي رعاية صحية ومتابعة مستمرة وشاملة للمرضى في أماكن إقامتهم من خلال فريق صحي مدرب يقوم بتوفير خدمات صحية منزلية بجودة عالية، فالبرنامج الذي انطلق قبل سبع سنوات تقريبا، يضم عددا من الفرق الميدانية التي تضم أطباء وممرضين، اخصائيين اجتماعيين ونفسيين، واخصائيين في العلاج الطبيعي، وتنفذ هذه الفرق زيارات لمنازل المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم البقاء في المستشفى، وتقديم الخدمة الطبية لهم وسط ذويهم ومتابعة حالتهم وفق مواعيد مجدولة.
وساعد البرنامج على التحكم بالإنفاق الأمثل لتشغيل المستشفيات، والإقلال من مراجعة المرضى وخاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة للمستشفيات وأقسام الطوارئ للحصول على خدمة طبية ممكن تنفيذها في منزل المريض، ومساعدة المرضى على استعادة عافيتهم بشكل أفضل من النواحي الجسمية، النفسية، التأهيلية والاجتماعية، المساهمة في نشر الوعي الصحي والإرشادات الصحية للمريض وأسرته من خلال الفريق الطبي أثناء تقديم الخدمة، والحد من مشقة زيارات أقارب المرضى في المستشفيات، تقديم رعاية صحية للمرضى في منازلهم وتعزيز شعورهم بالأمان والاطمئنان في محيط أسرهم وبروح أسرية دون الحاجة للتواجد في المستشفى بعد استقرار حالتهم.
راحة نفسية
وأوضح لـ«عكاظ الأسبوعية» حسين متلاقينا (مريض) أن برنامج الطب المنزلي يقدم خدمات جليلة للمرضى في منازلهم، ويضيف «أشعر براحة نفسية وبدنية كبيرة في كل مرة يزورني فيها فريق عمل البرنامج». وقال «كان يعاني المرضى وذووهم قبل تطبيق البرنامج مشقة الانتقال للمستشفيات والمراكز الصحية أما الآن فإن الخدمات الطبية تقدم الرعاية الصحية المستمرة والشاملة للمرضى في أماكن إقامتهم من خلال فريق صحي مدرب يقوم بتوفير خدمات صحية منزلية ميسرة».
وعن وضعه الصحي ذكر أنه أصيب بكسر في الفخذ أعاقه عن الحركة تماما، ومع تفاقم وضعه الصحي وعدم انضباط نسبة السكر والضغط في الدم أصبح الآن لا يستطيع الرؤية بوضوح.
من جهتها، أوضحت زوجة حسين أن تقديم الرعاية الصحية للمرضى في منازلهم وسط أسرهم يعكس بشكل أكبر اهتمام العاملين في القطاع الصحي بالمرضى، ويشعرهم بقيمتهم في المجتمع.
طاقم تمريضي
وتعاني المريضة طيبة، من حزمة من الأمراض وتخضع للعلاج في المستشفى، وذكر لـ«عكاظ الأسبوعية» ابن المريضة، ان الطبيب المعالج قرر إحالة والدته إلى الرعاية المنزلية بعد أن استقرت حالتها، وايضا لحدوث تقرحات أسفل الظهر لقلة الحركة، ويزورها حاليا طبيب الرعاية المنزلية وطاقم تمريضي لتضميد الجراح وقياس نسبة السكر والضغط، ويتردد الفريق الطبي على المنزل اسبوعيا للوقوف على حالتها.
وأضاف «يخطرنا فريق الرعاية المنزلية بالزيارة مسبقا، ويتحدث الفريق المعالج مع شقيقتي باعتبارها من تقوم برعاية المريضة وإطعامها وإعطائها الأدوية في مواعيدها ويعدون بذلك تقريرا قبل مغادرتهم المنزل».
من جهته، ذكر والد المريض مازن، أن ابنه اصيب في حادث مروري وأصبح مقعدا لا يقوى على الحركة ويتناول طعامه عبر أنابيب يقوم الفريق الطبي بتنظيفها كل فترة، واستطرد «سقط في أحد الايام الأنبوب المغذي وكان وقتها ليلا، فاتصلت بأحد الممرضين في قسم الرعاية المنزلية وهو في إجازة، إلا أنه أتى وعمل اللازم مشكورا».
خطة علاج
إلى ذلك، بين المشرف على الرعاية المنزلية بمستشفى الملك فهد العام بمحافظة جدة الدكتور حسام زيدان، أن قبول الحالات في برنامج الرعاية المنزلية عندما يقرر الطبيب المعالج في المستشفى أن حالة المريض مستقرة ويمكن متابعتها في المنزل، بعدها يتم اخضاع المريض لتقييم حالة قبل مغادرته المستشفى من قبل فريق الطب المنزلي طبيب وممرض وأخصائي اجتماعي، ثم بعدها نضع خطة واضحة للعلاج والزامه بوضع مرافق له من أقرباء المريض يكون قادرا على رعايته وبعدها نقوم بتوفير احتياجات المريض التمريضية كالغيارات وانابيب التنفس وأنابيب التغذية حيث يشعر فيه المريض بالراحة والخصوصية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لذوي المريض للمشاركة في العناية به.
وأضاف «يوفر قسم الرعاية المنزلية الخدمات التمريضية، مثل تغيير الجراح، قياس الضغط والسكر، وبعض التحاليل المعينة وتغيير قسطرة البول والتغذية وانابيب التنفس واجراء تحاليل روتينية للمرضى الذين لديهم مشاكل معينة كالكلى وهشاشة العظام، كما يحدد طبيب الرعاية المنزلية زيادة الجرعة المعطاة في الدواء أو خفضها».
300 زيارة
وعن عدد الفرق في مستشفى الملك فهد قال «لدينا في قسم الرعاية المنزلية ست فرق ميدانية وفي كل فريق طبيب مشرف وثلاثة ممرضين، وأحيانا نضطر إلى إضافة اخصائي العلاج الطبيعي أو الأخصائي الاجتماعي أو حتى النفسي وفق، الفرق الميدانية، وعموما تنفذ الفرق نحو 300 زيارة، موزعة على جداول مقسمة وكل فريق مكلف بمتابعة عدد من الحالات وإخطارهم بالمستجدات».
وعن أحقية العلاج المنزلي في المستشفى قال «كل من له أهلية علاج بالمستشفى يتم علاجه سعوديا كان أو مقيما».
وزاد «وظيفة طبيب الطب المنزلي تتضمن القيام بالزيارات اليومية الميدانية المجدولة للمرضى، تدوين الملاحظات عن حالتهم الصحية ومدى تقدمها في ملفاتهم الطبية وتقييم المرضى المحولين من أقسام المستشفى المختلفة، تحديد إمكانية قبولهم في البرنامج من عدمه، تحديد عدد الزيارات المطلوبة لهم ونوعية الخدمات التي يحتاجها المريض ومتابعة نتائج الفحوصات المخبرية والإشعاعية المطلوبة للمرضى بشكل دوري عند اللزوم، متابعة حالات المرضى مع الاستشاريين والأخصائيين المعالجين في المستشفى بشكل دوري وعند تغيير الخطة العلاجية والمشاركة في النشاطات العلمية للقسم أسبوعيا».
تقييم دوري
وختم زيدان «من مهام الطبيب المنزلي أيضا المشاركة في تدريب مرافقي المرضى على رعاية المريض وإعداد التقارير الطبية والملخصات عن الزيارات اليومية للمرضى والمساعدة في الإجراءات الإحصائية عن المرضى التابعين للطب المنزلي ومتابعة الكادر التمريضي في عملهم الغيار ومتابعة الجروح والضماد وتركيب القسطرة البولية وأنبوبة التغذية إلى جانب متابعة إكمال سجلات المرضى والنماذج الخاصة بالوحدة وإجراء التقييم الدوري لجميع حالات المرضى مع المشرف الفني وتحديد الحالات التي انتهت خدماتها في البرنامج والتقييم الدوري لحالة المرضى المستقرين كل ثلاثة أشهر وتحويل الحالات غير المستقرة إلى المستشفيات ومتابعة استمرارية حاجتهم إلى خدمات الطب المنزلي».
آليات محددة
ويتم القبول في برنامج الطب المنزلي، وفق آليات محددة، منها أن يتم طلب تحويل المريض للطب المنزلي من الطبيب المعالج في المستشفى، أن يكون المريض من الفئات المستهدفة لبرنامج الطب المنزلي، أن تكون المسافة بين منزل المريض والمستشفى في حدود (50) كلم ولا تزيد فترة الوصول عن 30 دقيقة بالسيارة، موافقة رب الأسرة (صاحب المنزل) على زيارة الفريق الطبي حسب جدول الزيارات المعد، توفر بيئة منزلية مناسبة لتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمريض وجود من يقوم برعاية المريض من أسرته بصفة دائمة.
وساعد البرنامج على التحكم بالإنفاق الأمثل لتشغيل المستشفيات، والإقلال من مراجعة المرضى وخاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة للمستشفيات وأقسام الطوارئ للحصول على خدمة طبية ممكن تنفيذها في منزل المريض، ومساعدة المرضى على استعادة عافيتهم بشكل أفضل من النواحي الجسمية، النفسية، التأهيلية والاجتماعية، المساهمة في نشر الوعي الصحي والإرشادات الصحية للمريض وأسرته من خلال الفريق الطبي أثناء تقديم الخدمة، والحد من مشقة زيارات أقارب المرضى في المستشفيات، تقديم رعاية صحية للمرضى في منازلهم وتعزيز شعورهم بالأمان والاطمئنان في محيط أسرهم وبروح أسرية دون الحاجة للتواجد في المستشفى بعد استقرار حالتهم.
راحة نفسية
وأوضح لـ«عكاظ الأسبوعية» حسين متلاقينا (مريض) أن برنامج الطب المنزلي يقدم خدمات جليلة للمرضى في منازلهم، ويضيف «أشعر براحة نفسية وبدنية كبيرة في كل مرة يزورني فيها فريق عمل البرنامج». وقال «كان يعاني المرضى وذووهم قبل تطبيق البرنامج مشقة الانتقال للمستشفيات والمراكز الصحية أما الآن فإن الخدمات الطبية تقدم الرعاية الصحية المستمرة والشاملة للمرضى في أماكن إقامتهم من خلال فريق صحي مدرب يقوم بتوفير خدمات صحية منزلية ميسرة».
وعن وضعه الصحي ذكر أنه أصيب بكسر في الفخذ أعاقه عن الحركة تماما، ومع تفاقم وضعه الصحي وعدم انضباط نسبة السكر والضغط في الدم أصبح الآن لا يستطيع الرؤية بوضوح.
من جهتها، أوضحت زوجة حسين أن تقديم الرعاية الصحية للمرضى في منازلهم وسط أسرهم يعكس بشكل أكبر اهتمام العاملين في القطاع الصحي بالمرضى، ويشعرهم بقيمتهم في المجتمع.
طاقم تمريضي
وتعاني المريضة طيبة، من حزمة من الأمراض وتخضع للعلاج في المستشفى، وذكر لـ«عكاظ الأسبوعية» ابن المريضة، ان الطبيب المعالج قرر إحالة والدته إلى الرعاية المنزلية بعد أن استقرت حالتها، وايضا لحدوث تقرحات أسفل الظهر لقلة الحركة، ويزورها حاليا طبيب الرعاية المنزلية وطاقم تمريضي لتضميد الجراح وقياس نسبة السكر والضغط، ويتردد الفريق الطبي على المنزل اسبوعيا للوقوف على حالتها.
وأضاف «يخطرنا فريق الرعاية المنزلية بالزيارة مسبقا، ويتحدث الفريق المعالج مع شقيقتي باعتبارها من تقوم برعاية المريضة وإطعامها وإعطائها الأدوية في مواعيدها ويعدون بذلك تقريرا قبل مغادرتهم المنزل».
من جهته، ذكر والد المريض مازن، أن ابنه اصيب في حادث مروري وأصبح مقعدا لا يقوى على الحركة ويتناول طعامه عبر أنابيب يقوم الفريق الطبي بتنظيفها كل فترة، واستطرد «سقط في أحد الايام الأنبوب المغذي وكان وقتها ليلا، فاتصلت بأحد الممرضين في قسم الرعاية المنزلية وهو في إجازة، إلا أنه أتى وعمل اللازم مشكورا».
خطة علاج
إلى ذلك، بين المشرف على الرعاية المنزلية بمستشفى الملك فهد العام بمحافظة جدة الدكتور حسام زيدان، أن قبول الحالات في برنامج الرعاية المنزلية عندما يقرر الطبيب المعالج في المستشفى أن حالة المريض مستقرة ويمكن متابعتها في المنزل، بعدها يتم اخضاع المريض لتقييم حالة قبل مغادرته المستشفى من قبل فريق الطب المنزلي طبيب وممرض وأخصائي اجتماعي، ثم بعدها نضع خطة واضحة للعلاج والزامه بوضع مرافق له من أقرباء المريض يكون قادرا على رعايته وبعدها نقوم بتوفير احتياجات المريض التمريضية كالغيارات وانابيب التنفس وأنابيب التغذية حيث يشعر فيه المريض بالراحة والخصوصية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لذوي المريض للمشاركة في العناية به.
وأضاف «يوفر قسم الرعاية المنزلية الخدمات التمريضية، مثل تغيير الجراح، قياس الضغط والسكر، وبعض التحاليل المعينة وتغيير قسطرة البول والتغذية وانابيب التنفس واجراء تحاليل روتينية للمرضى الذين لديهم مشاكل معينة كالكلى وهشاشة العظام، كما يحدد طبيب الرعاية المنزلية زيادة الجرعة المعطاة في الدواء أو خفضها».
300 زيارة
وعن عدد الفرق في مستشفى الملك فهد قال «لدينا في قسم الرعاية المنزلية ست فرق ميدانية وفي كل فريق طبيب مشرف وثلاثة ممرضين، وأحيانا نضطر إلى إضافة اخصائي العلاج الطبيعي أو الأخصائي الاجتماعي أو حتى النفسي وفق، الفرق الميدانية، وعموما تنفذ الفرق نحو 300 زيارة، موزعة على جداول مقسمة وكل فريق مكلف بمتابعة عدد من الحالات وإخطارهم بالمستجدات».
وعن أحقية العلاج المنزلي في المستشفى قال «كل من له أهلية علاج بالمستشفى يتم علاجه سعوديا كان أو مقيما».
وزاد «وظيفة طبيب الطب المنزلي تتضمن القيام بالزيارات اليومية الميدانية المجدولة للمرضى، تدوين الملاحظات عن حالتهم الصحية ومدى تقدمها في ملفاتهم الطبية وتقييم المرضى المحولين من أقسام المستشفى المختلفة، تحديد إمكانية قبولهم في البرنامج من عدمه، تحديد عدد الزيارات المطلوبة لهم ونوعية الخدمات التي يحتاجها المريض ومتابعة نتائج الفحوصات المخبرية والإشعاعية المطلوبة للمرضى بشكل دوري عند اللزوم، متابعة حالات المرضى مع الاستشاريين والأخصائيين المعالجين في المستشفى بشكل دوري وعند تغيير الخطة العلاجية والمشاركة في النشاطات العلمية للقسم أسبوعيا».
تقييم دوري
وختم زيدان «من مهام الطبيب المنزلي أيضا المشاركة في تدريب مرافقي المرضى على رعاية المريض وإعداد التقارير الطبية والملخصات عن الزيارات اليومية للمرضى والمساعدة في الإجراءات الإحصائية عن المرضى التابعين للطب المنزلي ومتابعة الكادر التمريضي في عملهم الغيار ومتابعة الجروح والضماد وتركيب القسطرة البولية وأنبوبة التغذية إلى جانب متابعة إكمال سجلات المرضى والنماذج الخاصة بالوحدة وإجراء التقييم الدوري لجميع حالات المرضى مع المشرف الفني وتحديد الحالات التي انتهت خدماتها في البرنامج والتقييم الدوري لحالة المرضى المستقرين كل ثلاثة أشهر وتحويل الحالات غير المستقرة إلى المستشفيات ومتابعة استمرارية حاجتهم إلى خدمات الطب المنزلي».
آليات محددة
ويتم القبول في برنامج الطب المنزلي، وفق آليات محددة، منها أن يتم طلب تحويل المريض للطب المنزلي من الطبيب المعالج في المستشفى، أن يكون المريض من الفئات المستهدفة لبرنامج الطب المنزلي، أن تكون المسافة بين منزل المريض والمستشفى في حدود (50) كلم ولا تزيد فترة الوصول عن 30 دقيقة بالسيارة، موافقة رب الأسرة (صاحب المنزل) على زيارة الفريق الطبي حسب جدول الزيارات المعد، توفر بيئة منزلية مناسبة لتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمريض وجود من يقوم برعاية المريض من أسرته بصفة دائمة.