«عين نجم» تفتح أذرعها لطالبي العلاج الطبيعي
السماعيل يستثمر في المياه الساخنة
الثلاثاء / 11 / ذو القعدة / 1434 هـ الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 00:50
عبداللطيف الوحيمد (الأحساء)
تتوفر في المنطقة الشرقية العديد من المعالم السياحية، غير أن «عين نجم» تعتبر مميزة عن مثيلاتها، من واقع المياه الكبريتية التي تستخدم لعلاج مرضى العظام والمفاصل، فضلا عن كونها معلما سياحيا تاريخيا بارزا، ما دفع الشاب عبداللطيف بن صالح السماعيل لإجراء دراسة علمية رائدة لاستثمارها، باعتبارها تشكل أهم الموارد الطبيعية في الأحساء، لكنها أهملت قبل أن يفكر السماعيل في إحيائها من جديد بمشروعه الاستثماري الذي يتوقع له النجاح الباهر على ضوء نتائج دراسته ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار له، تماشياً مع ما ينفق على سياحة الاستشفاء في العالم من أموال ضخمة تصل إلى 2000 مليار دولار.
الهيئة العامة للسياحة والآثار وافقت على دراسة جدوى المشروع المتمثل في إنشاء مركز متخصصٍ في العلاج بالمياه الكبريتية والعلاج الطبيعي لأمراض العظام والمـفاصل بأنواعها المختلفة من رضـوض وكســور وإعاقة وروماتيزم ولين عظام وآثار جلطة مساهمة في تقديم العلاج لمرضى العظام الذين زادت نسبتهم في الآونة الأخيرة بالاستفادة من توفر الماء الكبريتي في الأحساء وتوفير مركزٍ متخصصٍ للعلاج الطبيعي واستقطاب أطباء متميزين مع توفير أحدث التقنيات والآلات المستخدمة في هذه المجالات، بالإضافة إلى خدمات مصاحبة وإقامة شراكة مع الشركات الأخرى في السوق لتمويل وتطوير المشورع.
إقبال كبير
يقول السماعيل إن 88 % ممن استطلع رأيهم في دراسته يرون إمكانية تنفيذ المشروع واستفادة مرضى العظام والمفاصل وكبار السن والسياح وراغبي الاستجمام منه، مستدلاً بإحصاءات وزارة الصحة التي تؤكد أن أكثر الأمراض شيوعا في المملكة هي التهابات الجهاز التنفسي يليها الجهاز العظمي والعضلي وأن مراجعي المستشفيات من مرضى العظام في الأحساء يشكلون 3 % من مجمل المراجعين في المملكة وعددهم 92127 مراجعا، ويتوقع أن يشهد هذا المركز عند إقامته إقبالاً كبيراً من أهالي الأحساء يصل إلى 75 % وقد يرتفع في المستقبل ليصل إلى 88 %، فيما يصل الإقبال عليه من مناطق المملكة ودول الخليج إلى 63 %، بانيا توقعاته على ازدياد عدد المصابين بأمراض العظام في المنطقة وما تشهده مراكز العلاج الطبيعي من إقبالٍ متزايدٍ مع اهتمام الأسر الخليجية بالنواحي الصحية والسياحية والترفيهية، خاصة أن الكثيرين يقصدون المراكز للترويح والاستجمام وليس للعلاج فقط.
استجمام وترفيه
وأوضح الباحث أنه سيوفر في مبناه أقسام للعلاج الكبريتي والعلاج الطبيعي والبرك المائية وبرك الطين، مع ملحقات تشتمل على مقهى ومطعم متميز بجلسات داخلية وخارجية للعزاب والعائلات ومسبح كبريتي متاخم للمطعم خاص بالشباب وغرف خاصة تحوي بركاً كبريتية للإيجار اليومي وصالة ألعاب رياضية ومسطحات خضراء ومواقف للسيارات مع توفير السكن والطعام والتوصيل كجزءٍ من الخدمات المصاحبة لمن يريد ذلك بالتعاون مع الفنادق والمطاعم وشركات سيارات الأجرة.
كنز المياه الكبريتية
يرى عبداللطيف أنه في بعض دول العالم تعد المياه الكبريتية المندفعة من باطن الأرض كنزا ثمينا بدفئها ونقائها وثرائها بالأملاح المعدنية، وأنها تتدفق منذ ملايين السنين، مشيراً إلى أن تلك الدول نجحت في تحويلهـا إلى مصــدر للصحة والثروة والعـلاج، حتى أن إيطاليا لوحدهــا تملك نحو 400 مـركز للاسـتشفاء البيئي وروسـيا تمـلك 600 مـركـز، كما تنـتشر المراكز العـلاجية بالـمـياه الكبريتية في التشيك وهي الأشهر في هذا المجال، ويضيف «كانت الأحسـاء قبلة لكل مـريدي الاسـتشفاء من أمراض العظام والمفاصل وغـيرهـا في دول الخليج العــربي وقـد اكتـشـف قديما وجود المياه الكبريتية في عين نجم وبنوا فوقها الغرف المسـقوفة بالقبب المزينة كما اهتمت المملكة بهذا المــرفق المهم».
ويضيف السماعيل، بادرت بإنشــاء مركز عـلاجي سـياحي متخصص لعلاج أمراض العظام والمفــاصل وخلافه، مســتفيداً من هذا المورد باعتبار أن هذا المشروع جيد خصوصاً في بيئة اقتصادية كبيرة.
جولات ميدانية
وذكر السماعيل أنه قام بعدة جولات ميدانية في الأحساء واتضح له عدم وجود أي مركز متخصص للعلاج بالمياه الكبريتية فيها، ما يؤكد عدم وجود أي مشروع استثماري مشابه، لذلك يرى من الضروري جمع معلومات وبيانات أولية حول المشروع ومدى إمكانية نجاحه والتعرف على حجم الطلب وبعض الاستراتيجيات التسويقية التي يمكن الاعتماد عليها في المشروع من خلال استطلاع ميداني قام به وشمل 8 عينات من رجال أعمال ومستثمرين ومتخصصين في مجال الأراضي والمياه ومستفيدين من الخدمة كما تم إجراء مقابلات شخصية مع كبار السن والمهندسين الزراعيين والجيولوجيين والمسؤولين وبعض العارفين في عيون الأحساء، كما شملت المقابلات -حسب قوله- من سبق لهم زيارة مراكز علاجية خارجية للتعرف على وجهة نظرهم حول المشروع المقترح وتوجهت لهيئة الري والصرف في الأحساء، وأضاف «التقيت المهندس الهيدرو جيلوجي صلاح السيد أحمد الذي أكد لي وجود المياه الكبريتية في الأحساء بنسبة من 300 إلى 600 مليجراما في اللتر وهي نسبة عالية كما يترسب طين كبريتي ناتج عن هذه المياه، مبينا أن المياه في الأحساء تتجمع في ثلاث طبقات هي طبقة النيوجين وهي الطبقة السطحية وتأتي بعدها في العمق طبقة الخبر تليها طبقة أم الرضمة وتقع على عمق 400م تقريبا، وهي التي توجد فيها مياه كبريتية في بعض مناطق الأحساء، كما تلتقي فيها طبقة النيوجين بطبقة أم الرضمة وتتلاشى طبقة الخبر، حيث كان الماء ينتقل قديما من طبقة أم الرضمة للنيوجين للسطح ولكن حاليا ضعفت مناسيب المياه ولم تعد المياه قادرة على الانتقال من أم الرضمة للنيوجين عبر مناسيبها فصار من الضروري حفر آبار لأعماق تصل إلى 400م تقريبا للوصول لطبقة أم الرضمة والحصول على الماء الكبريتي هناك».
ويمضي في قوله: «استخلصت من هذا كله أنه يمكنني الاستثمار في المشروع خاصة مع وجود توجه كبير في المملكة نحو المرونة في الأنظمة والقوانين، بالأخص القرارات المتعلقة بالاستثمار والسياحة والاقتصاد بعد دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية وانفتاحها على الأسواق الدولية وهذا يعد مؤشراً جيداً لزوال جميع العقبات».
دعم هيئة السياحة
بالنسبة للتسهيلات التي يمكن أن يحظى بها المشروع يعتقد السماعيل أنها كثيرة ومنها الدعم والتسهيلات من الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يعد المشروع داعماً للسياحة الوطنية وهناك تجاوب من الشركات السياحية عموماً خاصة تلك الموجودة في الأحساء، كالفنادق والمطاعم وشركات سيارات الأجرة ومكاتب السياحة والسفر في تكوين شراكة معه بنسبة 62.5 % حسب الذي استقصتهم الدراسة، فضلاً عن توفر الأطباء المتخصصين والمتميزين في مجال العظام سواء من داخل البلاد أو خارجها وهذا ما أكد عليه 62.5 % من المستطلعين، بالإضافة لتوفر الآلات والتقنيات المتخصصة في هذا المجال، وأردف هذا ما أكد عليه 87.5 % وفي هذا الصدد يمكن الاستعانة بتجارب البلدان التي سبقت في هذا المجال وسيجد المركز دعماً من الموردين الخارجيين الذين سيوفرون الآلات والتقنيات اللازمة وسيتمكن من التعاون مع المستشفيات العالمية لاستقطاب أطباء متميزين في مجال العظام وقد أيد هذا الرأي 87.5 %، أما عن الشـرائح التي سيتم الــتركيز عليها فهي مرضى العظام من داخل الأحسـاء وخارجها والسـياح ومريدي الاستجمام والترفيه ويمكن القول بأن الشريحة التي سيخدمها المركز في الغالب هي شريحة متوسطي ومرتفعي الدخل.
الاستشفاء يضاعف الإنتاج
الخبير الدولي في الاستشفاء الدكتور زكي كارجول رئيس جمعية الصحة والاستشفاء والأستاذ في جامعة إسطنبول التركية يقول إن الكثير من الشركات على مستوى العالم تقوم بتوجيه موظفيها إلى مراكز الاستشفاء للتخلص من ضغوط العمل وتحاشي الإصابة بالمرض، كون الوقاية خير من العلاج وتجني ثمار ذلك من خلال تضاعف إنتاج موظفيها، كما أن هذا النوع من السياحة يعد سوقاً استثماريا كبيرا وواعدا لأن الجميع بات يهتم بهذا الأمر وأصبح الإقبال عليه كبيرا من كل فئات المجمتع.
مقومات نجاح
مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي قال إن الأحساء تمتلك مقومات عديدة لنجاح صناعة سياحة الاستشفاء وأهمها وجود المستثمرين والمستشفيات ومنظمي الرحلات، مضيفاً أن سياحة الاستشفاء نمط يمكن تطبيقه في المنطقة المفتوحة والتي تجذب السياح بكثافة، ما يزيد من فرصة نجاح المشروع المطروح الآن.
الهيئة العامة للسياحة والآثار وافقت على دراسة جدوى المشروع المتمثل في إنشاء مركز متخصصٍ في العلاج بالمياه الكبريتية والعلاج الطبيعي لأمراض العظام والمـفاصل بأنواعها المختلفة من رضـوض وكســور وإعاقة وروماتيزم ولين عظام وآثار جلطة مساهمة في تقديم العلاج لمرضى العظام الذين زادت نسبتهم في الآونة الأخيرة بالاستفادة من توفر الماء الكبريتي في الأحساء وتوفير مركزٍ متخصصٍ للعلاج الطبيعي واستقطاب أطباء متميزين مع توفير أحدث التقنيات والآلات المستخدمة في هذه المجالات، بالإضافة إلى خدمات مصاحبة وإقامة شراكة مع الشركات الأخرى في السوق لتمويل وتطوير المشورع.
إقبال كبير
يقول السماعيل إن 88 % ممن استطلع رأيهم في دراسته يرون إمكانية تنفيذ المشروع واستفادة مرضى العظام والمفاصل وكبار السن والسياح وراغبي الاستجمام منه، مستدلاً بإحصاءات وزارة الصحة التي تؤكد أن أكثر الأمراض شيوعا في المملكة هي التهابات الجهاز التنفسي يليها الجهاز العظمي والعضلي وأن مراجعي المستشفيات من مرضى العظام في الأحساء يشكلون 3 % من مجمل المراجعين في المملكة وعددهم 92127 مراجعا، ويتوقع أن يشهد هذا المركز عند إقامته إقبالاً كبيراً من أهالي الأحساء يصل إلى 75 % وقد يرتفع في المستقبل ليصل إلى 88 %، فيما يصل الإقبال عليه من مناطق المملكة ودول الخليج إلى 63 %، بانيا توقعاته على ازدياد عدد المصابين بأمراض العظام في المنطقة وما تشهده مراكز العلاج الطبيعي من إقبالٍ متزايدٍ مع اهتمام الأسر الخليجية بالنواحي الصحية والسياحية والترفيهية، خاصة أن الكثيرين يقصدون المراكز للترويح والاستجمام وليس للعلاج فقط.
استجمام وترفيه
وأوضح الباحث أنه سيوفر في مبناه أقسام للعلاج الكبريتي والعلاج الطبيعي والبرك المائية وبرك الطين، مع ملحقات تشتمل على مقهى ومطعم متميز بجلسات داخلية وخارجية للعزاب والعائلات ومسبح كبريتي متاخم للمطعم خاص بالشباب وغرف خاصة تحوي بركاً كبريتية للإيجار اليومي وصالة ألعاب رياضية ومسطحات خضراء ومواقف للسيارات مع توفير السكن والطعام والتوصيل كجزءٍ من الخدمات المصاحبة لمن يريد ذلك بالتعاون مع الفنادق والمطاعم وشركات سيارات الأجرة.
كنز المياه الكبريتية
يرى عبداللطيف أنه في بعض دول العالم تعد المياه الكبريتية المندفعة من باطن الأرض كنزا ثمينا بدفئها ونقائها وثرائها بالأملاح المعدنية، وأنها تتدفق منذ ملايين السنين، مشيراً إلى أن تلك الدول نجحت في تحويلهـا إلى مصــدر للصحة والثروة والعـلاج، حتى أن إيطاليا لوحدهــا تملك نحو 400 مـركز للاسـتشفاء البيئي وروسـيا تمـلك 600 مـركـز، كما تنـتشر المراكز العـلاجية بالـمـياه الكبريتية في التشيك وهي الأشهر في هذا المجال، ويضيف «كانت الأحسـاء قبلة لكل مـريدي الاسـتشفاء من أمراض العظام والمفاصل وغـيرهـا في دول الخليج العــربي وقـد اكتـشـف قديما وجود المياه الكبريتية في عين نجم وبنوا فوقها الغرف المسـقوفة بالقبب المزينة كما اهتمت المملكة بهذا المــرفق المهم».
ويضيف السماعيل، بادرت بإنشــاء مركز عـلاجي سـياحي متخصص لعلاج أمراض العظام والمفــاصل وخلافه، مســتفيداً من هذا المورد باعتبار أن هذا المشروع جيد خصوصاً في بيئة اقتصادية كبيرة.
جولات ميدانية
وذكر السماعيل أنه قام بعدة جولات ميدانية في الأحساء واتضح له عدم وجود أي مركز متخصص للعلاج بالمياه الكبريتية فيها، ما يؤكد عدم وجود أي مشروع استثماري مشابه، لذلك يرى من الضروري جمع معلومات وبيانات أولية حول المشروع ومدى إمكانية نجاحه والتعرف على حجم الطلب وبعض الاستراتيجيات التسويقية التي يمكن الاعتماد عليها في المشروع من خلال استطلاع ميداني قام به وشمل 8 عينات من رجال أعمال ومستثمرين ومتخصصين في مجال الأراضي والمياه ومستفيدين من الخدمة كما تم إجراء مقابلات شخصية مع كبار السن والمهندسين الزراعيين والجيولوجيين والمسؤولين وبعض العارفين في عيون الأحساء، كما شملت المقابلات -حسب قوله- من سبق لهم زيارة مراكز علاجية خارجية للتعرف على وجهة نظرهم حول المشروع المقترح وتوجهت لهيئة الري والصرف في الأحساء، وأضاف «التقيت المهندس الهيدرو جيلوجي صلاح السيد أحمد الذي أكد لي وجود المياه الكبريتية في الأحساء بنسبة من 300 إلى 600 مليجراما في اللتر وهي نسبة عالية كما يترسب طين كبريتي ناتج عن هذه المياه، مبينا أن المياه في الأحساء تتجمع في ثلاث طبقات هي طبقة النيوجين وهي الطبقة السطحية وتأتي بعدها في العمق طبقة الخبر تليها طبقة أم الرضمة وتقع على عمق 400م تقريبا، وهي التي توجد فيها مياه كبريتية في بعض مناطق الأحساء، كما تلتقي فيها طبقة النيوجين بطبقة أم الرضمة وتتلاشى طبقة الخبر، حيث كان الماء ينتقل قديما من طبقة أم الرضمة للنيوجين للسطح ولكن حاليا ضعفت مناسيب المياه ولم تعد المياه قادرة على الانتقال من أم الرضمة للنيوجين عبر مناسيبها فصار من الضروري حفر آبار لأعماق تصل إلى 400م تقريبا للوصول لطبقة أم الرضمة والحصول على الماء الكبريتي هناك».
ويمضي في قوله: «استخلصت من هذا كله أنه يمكنني الاستثمار في المشروع خاصة مع وجود توجه كبير في المملكة نحو المرونة في الأنظمة والقوانين، بالأخص القرارات المتعلقة بالاستثمار والسياحة والاقتصاد بعد دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية وانفتاحها على الأسواق الدولية وهذا يعد مؤشراً جيداً لزوال جميع العقبات».
دعم هيئة السياحة
بالنسبة للتسهيلات التي يمكن أن يحظى بها المشروع يعتقد السماعيل أنها كثيرة ومنها الدعم والتسهيلات من الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يعد المشروع داعماً للسياحة الوطنية وهناك تجاوب من الشركات السياحية عموماً خاصة تلك الموجودة في الأحساء، كالفنادق والمطاعم وشركات سيارات الأجرة ومكاتب السياحة والسفر في تكوين شراكة معه بنسبة 62.5 % حسب الذي استقصتهم الدراسة، فضلاً عن توفر الأطباء المتخصصين والمتميزين في مجال العظام سواء من داخل البلاد أو خارجها وهذا ما أكد عليه 62.5 % من المستطلعين، بالإضافة لتوفر الآلات والتقنيات المتخصصة في هذا المجال، وأردف هذا ما أكد عليه 87.5 % وفي هذا الصدد يمكن الاستعانة بتجارب البلدان التي سبقت في هذا المجال وسيجد المركز دعماً من الموردين الخارجيين الذين سيوفرون الآلات والتقنيات اللازمة وسيتمكن من التعاون مع المستشفيات العالمية لاستقطاب أطباء متميزين في مجال العظام وقد أيد هذا الرأي 87.5 %، أما عن الشـرائح التي سيتم الــتركيز عليها فهي مرضى العظام من داخل الأحسـاء وخارجها والسـياح ومريدي الاستجمام والترفيه ويمكن القول بأن الشريحة التي سيخدمها المركز في الغالب هي شريحة متوسطي ومرتفعي الدخل.
الاستشفاء يضاعف الإنتاج
الخبير الدولي في الاستشفاء الدكتور زكي كارجول رئيس جمعية الصحة والاستشفاء والأستاذ في جامعة إسطنبول التركية يقول إن الكثير من الشركات على مستوى العالم تقوم بتوجيه موظفيها إلى مراكز الاستشفاء للتخلص من ضغوط العمل وتحاشي الإصابة بالمرض، كون الوقاية خير من العلاج وتجني ثمار ذلك من خلال تضاعف إنتاج موظفيها، كما أن هذا النوع من السياحة يعد سوقاً استثماريا كبيرا وواعدا لأن الجميع بات يهتم بهذا الأمر وأصبح الإقبال عليه كبيرا من كل فئات المجمتع.
مقومات نجاح
مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي قال إن الأحساء تمتلك مقومات عديدة لنجاح صناعة سياحة الاستشفاء وأهمها وجود المستثمرين والمستشفيات ومنظمي الرحلات، مضيفاً أن سياحة الاستشفاء نمط يمكن تطبيقه في المنطقة المفتوحة والتي تجذب السياح بكثافة، ما يزيد من فرصة نجاح المشروع المطروح الآن.