محمـد شكـري
الجمعة / 14 / ذو القعدة / 1434 هـ الجمعة 20 سبتمبر 2013 20:10
محمد بن عبدالرزاق القشعمي
أول من لفت نظري لمحمد شكري وكتابه (الخبز الحافي) الذي ترجم لأكثر من 20 لغة، هو الدكتور عبد العزيـز المقالح مديـر جامعة صنعاء في كتابه (تلاقي الأطراف) قبل خمسة وعشرين عاما حيث استعرض بعض الروايات العربية من خلال قـراءة أولى في نماذج من أدب المغرب الكبير المغرب الجزائر تونس، الذي شدني منه هو ما يتعلق بكتاب (الخبز الحافي) إذ قال:
«.. وأعترف أنني في أثناء قراءة هذه الرواية قد أكثرت من التلفت المذعور كما لو كنت أخشى أن ينبثق المكان عن قوة مجهولة تحاسبني على قراءة مثل هذا العمل الأدبي المثير الذي لا يقيم وزنا لغير الإبداع الفني..».
وقال: «.. وإذا كانت النرجسية تلعب دورا واضحا في الرواية فإنها تبدو نرجسية مخففة يساعد على كسر حدتها حالة التشرد والصعلكة والنوم على الأرصفة والقبور والتعرض الدائم للضرب والإحباط..».
حصلت بعد ذلك على الكتاب المذكور وحرصت على البحث عن بقية كتبه وحصلت عليها بدءا بـ (مجنون الورد) الذي أصدرته له (دار الآداب) في بيروت، ثم بقية مؤلفاته: (السوق الداخلي) و(الشطار) و(الخيمة) و(زمن الأخطاء) و(وجوه) وما كتبه عن (جون جنيه) و(بول باولز) و(نفسي وليامز ) عند قدومهم إلى طنجة وتعرفه عليهم ومرافقته لهم وعن حبهم للمغرب ورغبتهم في الموت بها.
عرفت أنه كان يعمل في الإذاعة الفرنسية (الشرق الأدنى) التي تبث باللغة العربية إلى المغرب العربي، وكان عمله بالإذاعة مقتصرا على البرامج الثقافية ومتابعة ما ينشر من جديد باللغة العربية.
عرف من خلال (سيرته الذاتية) أول عمل اشتهر به وهو (الخبز الحافي) سيرة ذاتية روائية تسجل مراحل طفولته وشبابه من 1935 وحتى 1956م.
والمعروف أنه لم يتعلم فك الحرف إلا بعد العشرين من عمره قال الروائي الشهير الطاهر بن جلون عنه «لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافا في علم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي».
هروب من أب يكره أولاده «فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب»، شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثا عن قليل الطعام، أو زاوية لينام، اكتشاف دنيا السارقين والمدمنين على السكر، تلك هي عناوين حقبة من حياة تفتقر للخبز والحنان.
إنه نص مؤثـر، هذا العرض لسيرة ذاتية، وهو عمل لا مثيل له، يحتل موقعا متميزا في الأدب العربي المعاصر.
وليس صدفة أنه نشر بلغات أوروبية متعددة مثل الإنجليزية والفرنسية والاسبانية، قبل نشره بلغته الأصلية العربية، إن الذي يكتبه شكري من الأمور التي تقال فتكتم، أو على الاقل لا تكتب وتنشر في الكتب، خصوصا في ميدان الأدب العربي الراهن.
وكما قال عنه عبد الرحمن منيف في رثائه له «أمير الصعاليك غادر بهيبة الملوك.. أمـير الصعاليك محمد شكري، غادر هذه الدنيا بعد أن شبع منها وملها، غادر غير آسف على شيء لم يذقه، وعلى مكان لم يـره، فقد احتشدت ذاكرته بكم هائل من الوجوه والأصوات، وأصبحت رؤية وجوه أكثر، أو سماع أصوات أكثر لا تطاق، ولذلك قـرر أن يغادر دون أن يلتفت إلى الخلف ..».
واختتم تأبينه له بقوله: «.. أعتقد أننا منذ اليوم سنكتشف محمد شكري من جديد، وسوف نحبه أكثر، لقد غادرنا أمير الصعاليك ولكن بهيبة الملوك، وآن لك يا شكري أن تغمض عينيك لكي يكف الضجيج وتعم السكينة ..».
معلم وصديق محمد شكري يميط اللثام عن (الخبز الحافي).
بعد وفاة محمد شكري بخمس سنوات 2008م يصدر صديقه ومعلمه حسن العشاب كتاب (محمد شكري كما عرفته.. ذكريات صاحب الخبز الحافي ومعلمه العشاب) يستعرض فيها علاقته معه ومذكرا بأن الصحافة المغربية قد اهتمت به آخر حياته وهو على فراش المرض حيث عانى من داء السرطان، وكان الدكتور يحيى بن الوليد قد أجرى حوارا معه ذكر أن اسمه الصحيح هو محمد حدو التسماني، وإن محمد شكري ليس سوى اسم رمزي، وأنه قد تعرف على العشاب وصادقه وعطف عليه وبدأ تعليمه وسنه حوالى 11 سنة وليس كما ذكر في الخبز الحافي إنه لم يبدأ فك الحرف إلا في العشرين من عمره، ويؤكد أن سجلات المدرسة تحتفظ بذلك.
أما بالنسبة لروايته الأولى (الخبز الحافي) والتي تعتبر الجزء الأول من سيرته الذاتية ففيها الكثير من المبالغات.. وهو كتبها رغبة لـ (بول بولـز ) الكاتب الأمريكي المقيم في طنجة إذ كان شكري يروي له بعض الحكايات التي يغلب عليها الخيال لتتناسب والقارئ الغربي.. وقال العشاب:
«.. أما بالنسبة للخبز الحافي. فإنها في نظري تجربة غارقة في نزواتها الذاتية والهوس الجنوني حول الشهوة الآدمية بمفهومها الفاضح، ينم عن تسيب في رداءة الإبداع الأدبي للوصول إلى شهـرة وهمية... وأتذكر هنا أن شكري حينما قدم لي أوراق الخبز الحافي لأبدي رأيي فيها، أقـر لي بأنه قدم نسخا من هذه الأوراق لبول بولـز الذي كان يجالسنا في مقهى موح. فكان بول هذا يشتري بعض الحكايات ومنها بعض ما نشر في الخبز الحافي إما مكتوبة لترجمتها أو شفوية لنشرها خارج المغرب، حيث كان الإقبال على هذا النوع من الكتابات يغري بالتشويق لدى الغرب والأجانب بصفة عامة..».
وعندما حاول العشاب إقناعه بأن يجعل من هذه الأوراق كتابا مؤلفا قد يستفيد من عائده، «فأجابني بسخريته المعروفة: كيف لي ذلك وأنا أعيش بالخبز الحافي، فبادرته قائلا: لم لا يكون الخبز الحافي هذا عنوانا لكتابك الوهمي..».
وقال: إن الصحافي يحيى بن الوليد زار محمد شكري في المستشفى .. قدم له نسخة من الجريدة ليطلع على الاستجواب (مقابلة مع حسن العشاب)، فلما قرأه ووقف على سيرته الحقيقية.. ولما كشف سر العشاب في حوار صحافي عاتبه شكري الذي كان يعـزه كثيرا بقوله: «.. يحيى هذا هو الخطأ الأول والأخير الذي أسمح لك به لأن كشف المستور يخدش تماما أسطورة الكاتب الذي التحق بنور الكلمة وهو في سن العشرين من عمره ..». وقال حسن العشاب: انتهى كلام شكري.. ويحيى الذي كتب الاستجواب والواقف على حقيقة الأمر لازال حيا يرزق.
ومعلوم أن صديق ومعلم محمد شكري هو حسن العشاب، معروف في المغرب وبالذات في مجال التربية والتعليم، فهو معلم فأستاذ بالتعليم الثانوي.. ليترقى بعد ذلك حارسا عاما بثانوية عائشة أم المؤمنين بطنجة ومسؤولا عن الجهاز الإداري للأساتذة والموظفين، وبجهوده في خلق النشاط الثقافي والفني بالإقليم تم توشيحه بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة الذي أنعم به عليه المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني.
وقال العشاب إنه زار شكري في المستشفى ــ قبل وفاته ــ «بعد اطلاعه على الحقيقة في الاستجواب لم يقل لي ولو كلمة واحدة عما صرحت به لأنه يدرك حقيقة الوقائع التي عشتها معه منذ طفولته وهو يعلم علم اليقين أنني لا أعرف في حياتي شيئا اسمه الكذب.. ».
ومحمد شكري (1935 ــ 2003م) الذي قال عنه عمر حفيظ في (قاموس الأدب العربي الحديث) القاهرة دار الشروق: «.. ويعتبر أو يصنف بكتبه لأدب المهمشين، خليطا من المنبوذين والمحرومين والمهربين والعاطلين، وغيرها لينزل إلى القاع ويقارب المسكوت عنه والمهمش بجرأة نادرة وكفاءة سرديـة عالية.. توفي في 15 نوفمبر 2003م بعد صراع مريـر مع داء السرطان».. والآن وبعد مـرور عشر سنوات على وفاته ينتظر الوسط الثقافي ما وعد به (مهرجان أصيلة) بإنشاء مؤسسة تحمل اسم محمد شكري..
وقد نشرت (الاتحاد الاشتراكي) 21 أغسطس 2013م : «.. إن الدورة التاسعة من مهرجان (تويـزا) الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة، أعلن السبت الماضي عن مؤسسة محمد شكري ضمن شراكة تجمع مجلس المدينة ووزارة الثقافة المغربية ترمي إلى حفظ ذاكرة كاتب يعتبر من أكثر أبناء جيله ممن كتبوا بالعربية إثارة للجدل.. ».
«.. وأعترف أنني في أثناء قراءة هذه الرواية قد أكثرت من التلفت المذعور كما لو كنت أخشى أن ينبثق المكان عن قوة مجهولة تحاسبني على قراءة مثل هذا العمل الأدبي المثير الذي لا يقيم وزنا لغير الإبداع الفني..».
وقال: «.. وإذا كانت النرجسية تلعب دورا واضحا في الرواية فإنها تبدو نرجسية مخففة يساعد على كسر حدتها حالة التشرد والصعلكة والنوم على الأرصفة والقبور والتعرض الدائم للضرب والإحباط..».
حصلت بعد ذلك على الكتاب المذكور وحرصت على البحث عن بقية كتبه وحصلت عليها بدءا بـ (مجنون الورد) الذي أصدرته له (دار الآداب) في بيروت، ثم بقية مؤلفاته: (السوق الداخلي) و(الشطار) و(الخيمة) و(زمن الأخطاء) و(وجوه) وما كتبه عن (جون جنيه) و(بول باولز) و(نفسي وليامز ) عند قدومهم إلى طنجة وتعرفه عليهم ومرافقته لهم وعن حبهم للمغرب ورغبتهم في الموت بها.
عرفت أنه كان يعمل في الإذاعة الفرنسية (الشرق الأدنى) التي تبث باللغة العربية إلى المغرب العربي، وكان عمله بالإذاعة مقتصرا على البرامج الثقافية ومتابعة ما ينشر من جديد باللغة العربية.
عرف من خلال (سيرته الذاتية) أول عمل اشتهر به وهو (الخبز الحافي) سيرة ذاتية روائية تسجل مراحل طفولته وشبابه من 1935 وحتى 1956م.
والمعروف أنه لم يتعلم فك الحرف إلا بعد العشرين من عمره قال الروائي الشهير الطاهر بن جلون عنه «لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافا في علم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي».
هروب من أب يكره أولاده «فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب»، شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثا عن قليل الطعام، أو زاوية لينام، اكتشاف دنيا السارقين والمدمنين على السكر، تلك هي عناوين حقبة من حياة تفتقر للخبز والحنان.
إنه نص مؤثـر، هذا العرض لسيرة ذاتية، وهو عمل لا مثيل له، يحتل موقعا متميزا في الأدب العربي المعاصر.
وليس صدفة أنه نشر بلغات أوروبية متعددة مثل الإنجليزية والفرنسية والاسبانية، قبل نشره بلغته الأصلية العربية، إن الذي يكتبه شكري من الأمور التي تقال فتكتم، أو على الاقل لا تكتب وتنشر في الكتب، خصوصا في ميدان الأدب العربي الراهن.
وكما قال عنه عبد الرحمن منيف في رثائه له «أمير الصعاليك غادر بهيبة الملوك.. أمـير الصعاليك محمد شكري، غادر هذه الدنيا بعد أن شبع منها وملها، غادر غير آسف على شيء لم يذقه، وعلى مكان لم يـره، فقد احتشدت ذاكرته بكم هائل من الوجوه والأصوات، وأصبحت رؤية وجوه أكثر، أو سماع أصوات أكثر لا تطاق، ولذلك قـرر أن يغادر دون أن يلتفت إلى الخلف ..».
واختتم تأبينه له بقوله: «.. أعتقد أننا منذ اليوم سنكتشف محمد شكري من جديد، وسوف نحبه أكثر، لقد غادرنا أمير الصعاليك ولكن بهيبة الملوك، وآن لك يا شكري أن تغمض عينيك لكي يكف الضجيج وتعم السكينة ..».
معلم وصديق محمد شكري يميط اللثام عن (الخبز الحافي).
بعد وفاة محمد شكري بخمس سنوات 2008م يصدر صديقه ومعلمه حسن العشاب كتاب (محمد شكري كما عرفته.. ذكريات صاحب الخبز الحافي ومعلمه العشاب) يستعرض فيها علاقته معه ومذكرا بأن الصحافة المغربية قد اهتمت به آخر حياته وهو على فراش المرض حيث عانى من داء السرطان، وكان الدكتور يحيى بن الوليد قد أجرى حوارا معه ذكر أن اسمه الصحيح هو محمد حدو التسماني، وإن محمد شكري ليس سوى اسم رمزي، وأنه قد تعرف على العشاب وصادقه وعطف عليه وبدأ تعليمه وسنه حوالى 11 سنة وليس كما ذكر في الخبز الحافي إنه لم يبدأ فك الحرف إلا في العشرين من عمره، ويؤكد أن سجلات المدرسة تحتفظ بذلك.
أما بالنسبة لروايته الأولى (الخبز الحافي) والتي تعتبر الجزء الأول من سيرته الذاتية ففيها الكثير من المبالغات.. وهو كتبها رغبة لـ (بول بولـز ) الكاتب الأمريكي المقيم في طنجة إذ كان شكري يروي له بعض الحكايات التي يغلب عليها الخيال لتتناسب والقارئ الغربي.. وقال العشاب:
«.. أما بالنسبة للخبز الحافي. فإنها في نظري تجربة غارقة في نزواتها الذاتية والهوس الجنوني حول الشهوة الآدمية بمفهومها الفاضح، ينم عن تسيب في رداءة الإبداع الأدبي للوصول إلى شهـرة وهمية... وأتذكر هنا أن شكري حينما قدم لي أوراق الخبز الحافي لأبدي رأيي فيها، أقـر لي بأنه قدم نسخا من هذه الأوراق لبول بولـز الذي كان يجالسنا في مقهى موح. فكان بول هذا يشتري بعض الحكايات ومنها بعض ما نشر في الخبز الحافي إما مكتوبة لترجمتها أو شفوية لنشرها خارج المغرب، حيث كان الإقبال على هذا النوع من الكتابات يغري بالتشويق لدى الغرب والأجانب بصفة عامة..».
وعندما حاول العشاب إقناعه بأن يجعل من هذه الأوراق كتابا مؤلفا قد يستفيد من عائده، «فأجابني بسخريته المعروفة: كيف لي ذلك وأنا أعيش بالخبز الحافي، فبادرته قائلا: لم لا يكون الخبز الحافي هذا عنوانا لكتابك الوهمي..».
وقال: إن الصحافي يحيى بن الوليد زار محمد شكري في المستشفى .. قدم له نسخة من الجريدة ليطلع على الاستجواب (مقابلة مع حسن العشاب)، فلما قرأه ووقف على سيرته الحقيقية.. ولما كشف سر العشاب في حوار صحافي عاتبه شكري الذي كان يعـزه كثيرا بقوله: «.. يحيى هذا هو الخطأ الأول والأخير الذي أسمح لك به لأن كشف المستور يخدش تماما أسطورة الكاتب الذي التحق بنور الكلمة وهو في سن العشرين من عمره ..». وقال حسن العشاب: انتهى كلام شكري.. ويحيى الذي كتب الاستجواب والواقف على حقيقة الأمر لازال حيا يرزق.
ومعلوم أن صديق ومعلم محمد شكري هو حسن العشاب، معروف في المغرب وبالذات في مجال التربية والتعليم، فهو معلم فأستاذ بالتعليم الثانوي.. ليترقى بعد ذلك حارسا عاما بثانوية عائشة أم المؤمنين بطنجة ومسؤولا عن الجهاز الإداري للأساتذة والموظفين، وبجهوده في خلق النشاط الثقافي والفني بالإقليم تم توشيحه بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة الذي أنعم به عليه المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني.
وقال العشاب إنه زار شكري في المستشفى ــ قبل وفاته ــ «بعد اطلاعه على الحقيقة في الاستجواب لم يقل لي ولو كلمة واحدة عما صرحت به لأنه يدرك حقيقة الوقائع التي عشتها معه منذ طفولته وهو يعلم علم اليقين أنني لا أعرف في حياتي شيئا اسمه الكذب.. ».
ومحمد شكري (1935 ــ 2003م) الذي قال عنه عمر حفيظ في (قاموس الأدب العربي الحديث) القاهرة دار الشروق: «.. ويعتبر أو يصنف بكتبه لأدب المهمشين، خليطا من المنبوذين والمحرومين والمهربين والعاطلين، وغيرها لينزل إلى القاع ويقارب المسكوت عنه والمهمش بجرأة نادرة وكفاءة سرديـة عالية.. توفي في 15 نوفمبر 2003م بعد صراع مريـر مع داء السرطان».. والآن وبعد مـرور عشر سنوات على وفاته ينتظر الوسط الثقافي ما وعد به (مهرجان أصيلة) بإنشاء مؤسسة تحمل اسم محمد شكري..
وقد نشرت (الاتحاد الاشتراكي) 21 أغسطس 2013م : «.. إن الدورة التاسعة من مهرجان (تويـزا) الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة، أعلن السبت الماضي عن مؤسسة محمد شكري ضمن شراكة تجمع مجلس المدينة ووزارة الثقافة المغربية ترمي إلى حفظ ذاكرة كاتب يعتبر من أكثر أبناء جيله ممن كتبوا بالعربية إثارة للجدل.. ».