وفاء المؤسس !!
الأحد / 16 / ذو القعدة / 1434 هـ الاحد 22 سبتمبر 2013 19:46
صالح بن سبعان
المؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه.. وأبناؤه من بعده حفظهم الله... أكثر وفاء.. للرجال الأبطال الذين قادهم لتأسيس هذا الكيان العظيم من المؤرخين والإعلاميين والتربويين!؟
إن تاريخ الأمم والشعوب، لا يستطيع أن يحققها رجل مفرد بنفسه، مهما بلغت قوته وعبقريته، ولكن ينسب هذا الفضل للرجل إذا استطاع بعبقريته أن يعرف كيف يقود الناس حوله، ويكسب ثقتهم وحبه ليسلموه قيادتهم ويأتمروا بأمره، حتى ولو كلفتهم طاعته أرواحهم يبذلونها رخيصة في سبيل ما يأمرهم به، مما يؤمنون به من مبادئ وقيم وأهداف ومصالح تتحقق من خلال طاعتهم له.
أليس الأمر على هذا النحو ظل دائما عبر تاريخ المجتمعات البشرية؟
لقد كان الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ أكثر الناس وفاء للرجال الذين آمنوا بدعوته لتوحيد المملكة وتأسيس الحكم فيها على شرع الله وسنة نبيه المطهرة، وكان ينزلهم المكان الذي يستحقون، بل لقد امتد حلمه فشمل حتى من كانوا ضد دعوته ويناصبونه العداء، حتى كسب ولاءهم وحبهم، ونحن اليوم نجد هذه القيم لا زالت حية عند أبنائه وأحفاده، يجري الوفاء في عروقهم مجرى الدم لأبناء هذا الوطن على مختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية.
ما أريد أن أخلص إليه في هذه العجالة هو أننا في مناهجنا التربوية وفي أجهزة إعلامنا يجب أن نعتمد خطابا نفسح فيه هامشا لكل مواطن من أبناء هذا الوطن حتى يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من الملحمة الوطنية، وأن أسلافه كانوا جزءا أصيلا في نسيج الوحدة الوطنية، وأن إرث هذه الملحمة هو إرثه هو أيضا، وبالتالي فإن المحافظة على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وتنميته إنما هو واجب عليه، وأمر يعنيه قبل الآخرين، لا ينتظر من يحثه عليه أو يذكره به.
ثمة إجماع بين المهتمين بأمر نهضتنا، وبأمن وتقدم هذه البلاد واستقرارها بأننا في حاجة ماسة إلى تفعيل مفاهيم التربية الوطنية وغرسها كقيمة عليا في عقول وقلوب أبنائنا، وتنشئتهم على حب الوطن والعمل على الارتقاء به والمساهمة في بنائه والحفاظ على أمنه واستقراره، ولا شك أن هذه مهمة ليست بالسهلة إطلاقا، لأنها تفترض توفر هذا الحس الوطني العالي عند الأب والأم اللذين ينشئان هذا الطفل ليرضعاه حب الوطن والإحساس بالواجب الوطني ويفطمانه عليه.
إن تاريخ الأمم والشعوب، لا يستطيع أن يحققها رجل مفرد بنفسه، مهما بلغت قوته وعبقريته، ولكن ينسب هذا الفضل للرجل إذا استطاع بعبقريته أن يعرف كيف يقود الناس حوله، ويكسب ثقتهم وحبه ليسلموه قيادتهم ويأتمروا بأمره، حتى ولو كلفتهم طاعته أرواحهم يبذلونها رخيصة في سبيل ما يأمرهم به، مما يؤمنون به من مبادئ وقيم وأهداف ومصالح تتحقق من خلال طاعتهم له.
أليس الأمر على هذا النحو ظل دائما عبر تاريخ المجتمعات البشرية؟
لقد كان الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ أكثر الناس وفاء للرجال الذين آمنوا بدعوته لتوحيد المملكة وتأسيس الحكم فيها على شرع الله وسنة نبيه المطهرة، وكان ينزلهم المكان الذي يستحقون، بل لقد امتد حلمه فشمل حتى من كانوا ضد دعوته ويناصبونه العداء، حتى كسب ولاءهم وحبهم، ونحن اليوم نجد هذه القيم لا زالت حية عند أبنائه وأحفاده، يجري الوفاء في عروقهم مجرى الدم لأبناء هذا الوطن على مختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية.
ما أريد أن أخلص إليه في هذه العجالة هو أننا في مناهجنا التربوية وفي أجهزة إعلامنا يجب أن نعتمد خطابا نفسح فيه هامشا لكل مواطن من أبناء هذا الوطن حتى يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من الملحمة الوطنية، وأن أسلافه كانوا جزءا أصيلا في نسيج الوحدة الوطنية، وأن إرث هذه الملحمة هو إرثه هو أيضا، وبالتالي فإن المحافظة على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وتنميته إنما هو واجب عليه، وأمر يعنيه قبل الآخرين، لا ينتظر من يحثه عليه أو يذكره به.
ثمة إجماع بين المهتمين بأمر نهضتنا، وبأمن وتقدم هذه البلاد واستقرارها بأننا في حاجة ماسة إلى تفعيل مفاهيم التربية الوطنية وغرسها كقيمة عليا في عقول وقلوب أبنائنا، وتنشئتهم على حب الوطن والعمل على الارتقاء به والمساهمة في بنائه والحفاظ على أمنه واستقراره، ولا شك أن هذه مهمة ليست بالسهلة إطلاقا، لأنها تفترض توفر هذا الحس الوطني العالي عند الأب والأم اللذين ينشئان هذا الطفل ليرضعاه حب الوطن والإحساس بالواجب الوطني ويفطمانه عليه.