مـرور 80 عامـا على العلاقـات الثنائيـة يجسد قـوة الروابـط بين البلديـن
أكـد استـعـداد بـلاده لتدريـب وتأهيـل الطـلاب السعوديـين ... السفـير الإيطالي لـ«عكاظ» :
السبت / 22 / ذو القعدة / 1434 هـ السبت 28 سبتمبر 2013 19:52
حاوره : خالد عباس طاشكندي
أكـد سفـير جمهوريـة إيطاليا لدى المملكة ماريو بوفو عمق العلاقات السعودية الإيطالية وترابطها على جميـع الأصعدة وبأنها طيبة، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على مجمل التعاون بين البلدين اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا معربـا عن أمله بأن يزيـد حجم التبادل التجاري بين البلدين مستقبلا.
وأضاف السفير بوفو في حديث لــ «عكاظ» الثلاثاء الماضي بأن احتفالية مـرور أكثر من ثمانين عاما على العلاقات السعودية الإيطالية التي ستقام مطلع شهـر أكتوبر المقبل سوف تعكس الصورة الواقعية والحقيقية عن متانة العلاقات بين البلدين التي استمـرت في التطـور الإيجابي على جميـع الأصعدة منذ انطلاقتها قبل ثمانية عقود.
وقال إن السعوديـين لديهم معرفة واسعة بثقافة المجتمـع الإيطالي وما تـنـتجه إيطاليا في مجال الموضة والأزياء والتصميم الداخلي والمعماري والحضري، والعديد من الماركات الشهيرة وماهو أكثر من ذلك لتقدمه في عدة مجالات منها المعرفة والتقنية والصناعة وما إلى ذلك من مجالات تفتح أفقا أوسع في تطويـر حجم العلاقات على عدة أصعدة، ويوجد حاليا عـدد من الشركات المميزة التي تعمل هنا منذ مدة في مجالات مهمة مثـل البناء والتقنية والاستشارات، ومن الأمثلة على ذلك مساهمة شركة «انسالدو اس تي اس» حاليا في إنشاء مترو الرياض ضمن الكونسورتيوم أو اتحاد الشركات الذي يقوم بتنفيذ مشروع المتـرو الضخم وسوف تكون الشركة الإيطالية مسؤولة عن التكامل التكنولوجي لأنظمة الإشارات ونظام التحكم بالقطار وأنظمة الاتصالات في المشروع ونظام الطاقة للسكك الحديدية، وهو ما يدل على التمـيز التكنولوجي، وهناك غـيرها من الشركات التي من الممكن أن تفـتح المجال والأفق أمام التوسـع في مجالات التعاون ذات المـردود الإيجابي على اقتصادات البلدين والتبادل التجاري بينهما.
وعن مقترحه أن تتولى إيطاليا تدريـب طلابنا المبتعثين في المصانـع الإيطالية للاستفادة من تقنياتها الرائدة على المستوى العالمي ومساهمة ذلك في تعزيـز نقل التقنية لوطنهم، وفتح أفـق أوسع في التعاون قال إن هذا الأمر من الممكن أن يتحقـق إذا أوجدنا إطارا منظما لعملية إرسال الطـلاب الخريجـين في المجالات الهندسية والتقنية المختلـفـة إلى المصانـع والمعاهد المتخصصة في مجال دراسة هؤلاء المبتعثين الشباب لإعدادهم وصقلـهـم عمليا من خلال تدريـب مكثف لفترات زمنية كافية، وهو ما سيعود بالنفـع على جميـع الأطراف، خاصة أن إحدى معضلات مضاعفة التطور هو نقص المعرفـة، وتفعيـل هذا المقـتـرح بشكل عملي هو لضمان ريـادة الأعمال، وتحقيـق «التكامل الاقتصادي» بـين البلديـن.
ولذلك دعني أعود للحديـث عن علاقـتـنا الاقتصادية من خلال ما طـرح، حيـث بإمكاننا أن نقدم الكثير لتحقـيـق رؤيـة إيجابية مشتركة تسهـم في تطويـر التبادل التجاري ونموه اضطراديا، فالمشاريـع الاقتصادية والمعرفة ينبغي النظر إليهما سويا بعين الاعتبار من دون تجزئـة، لأنه من وجهة نظري، لم يعد قطاع الأعمال في العصر الحديث بمعزل عن العلـم والمعرفـة والأبحاث العلمية والتطبـيـق المعرفي العملي فكلها باتت لها أدوار أساسية في تعزيـز هذا القطاع، وتحقـيـق الكفاءة العالية وبلوغ أقصى درجات الشمولية والتكاملية الاقتصادية.
وأضاف توجهنا بمقترحنا إلى مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، ولكن لم نتوصل بعد لإيجاد الآلية المطلوبة وتقريـب وجهات النظر في هذا الشأن، وهناك حلقات مفقودة يجب علينا مـع الوقت التوصل إليها للبدء في تفعيـل المقتـرح بالشكل المطلوب، ولكن نحن من جانبنا اتخذنا الخطوات الأولية وبدأنا في التنسيق مـع عـدد من الجهات المختصة في الجانب الإيطالي وسوف تليها مرحلة البدء في تقديـم العروض الفعلية والمقنعة، ولذلك يجب أن نسعى في طـرح هذه الرؤيـة خلال مناسبة وفعاليات احتفالية مـرور ثمانـيـن عاما على العلاقات السعوديـة الإيطالية، خاصة أنها ستجمـع العديد من الطلاب المبتعثين المدعوين إلى المناسبة، وسوف يكون هناك العديد من المحاضرات المتعلقة بهذا الشأن.
وحول شكوى الكثيرين من تأشيرة «شنجن» التي تشترط دخول الدول الأوروبية التي حصلت منها على التأشيرة أولا قبل التنقل داخل أوروبا،قال إن هذا النظام مفروض من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولا يخص إيطاليا وحدها، ولكن من جهتنا نحن نقدم أكبر قدر من التسهيلات في منح التأشيرة بأسرع وقت ممكن وتحسين وتسريـع الإجراءات.
وبشأن رؤيته للأوضاع في الشرق الأوسط بعد التحولات الأخيرة في المنطقة قال بالتأكيد الوضـع في الشرق الأوسط معقـد وصعب وتشوبه الخطورة نتيجة للمتغيرات العديدة التي عصفـت ببعض الأنظمة وتسببت في عدم استقـرار بعض هذه الدول، ولكن نتوقـع بأن هذه الدول والمنطقة سوف تستقـر تدريجيا ربما خلال عام أو عامين وتـتحسن بعدها الأوضاع. ولكن بالنسبة إلى المملكة فهي بلا شك دولة عظيمة وذخر للمنطقة ككل وتـتميز باستقـرارها منذ نشأتها ولها ثقلها، وعلى الرغـم من الاضطرابات العديدة التي حدثـت في منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط خلال فترة الربيـع العربي بل حدثـت ظروف أخرى في المنطقة في الخمسينات والستينات الميلاديـة، ولكن بقيت المملكة العربية السعودية في حالة استقـرار تـام، وما يـبعث على التقديـر ويثـير الإعجاب هو التقارب الكبير بين المجتمـع السعودي اجتماعـيا وثقافـيا وفكريـا وعقائديـا على الرغم من كبر مساحة الرقعة الجغرافية للمملكة إلا أنها مترابطة ومستقـرة على جميـع النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية، وهذا ما يجعلـها قابلة للتطور باستمـرار وجاذبـة للاستثمارات.. والعلاقات بين السعودية وإيطاليا متينة وقوية وتـتسم بالود والاحترام المتبادل منذ أن تأسست عام 1932م قبل أكثر من ثمانية عقود.
وأضاف السفير بوفو في حديث لــ «عكاظ» الثلاثاء الماضي بأن احتفالية مـرور أكثر من ثمانين عاما على العلاقات السعودية الإيطالية التي ستقام مطلع شهـر أكتوبر المقبل سوف تعكس الصورة الواقعية والحقيقية عن متانة العلاقات بين البلدين التي استمـرت في التطـور الإيجابي على جميـع الأصعدة منذ انطلاقتها قبل ثمانية عقود.
وقال إن السعوديـين لديهم معرفة واسعة بثقافة المجتمـع الإيطالي وما تـنـتجه إيطاليا في مجال الموضة والأزياء والتصميم الداخلي والمعماري والحضري، والعديد من الماركات الشهيرة وماهو أكثر من ذلك لتقدمه في عدة مجالات منها المعرفة والتقنية والصناعة وما إلى ذلك من مجالات تفتح أفقا أوسع في تطويـر حجم العلاقات على عدة أصعدة، ويوجد حاليا عـدد من الشركات المميزة التي تعمل هنا منذ مدة في مجالات مهمة مثـل البناء والتقنية والاستشارات، ومن الأمثلة على ذلك مساهمة شركة «انسالدو اس تي اس» حاليا في إنشاء مترو الرياض ضمن الكونسورتيوم أو اتحاد الشركات الذي يقوم بتنفيذ مشروع المتـرو الضخم وسوف تكون الشركة الإيطالية مسؤولة عن التكامل التكنولوجي لأنظمة الإشارات ونظام التحكم بالقطار وأنظمة الاتصالات في المشروع ونظام الطاقة للسكك الحديدية، وهو ما يدل على التمـيز التكنولوجي، وهناك غـيرها من الشركات التي من الممكن أن تفـتح المجال والأفق أمام التوسـع في مجالات التعاون ذات المـردود الإيجابي على اقتصادات البلدين والتبادل التجاري بينهما.
وعن مقترحه أن تتولى إيطاليا تدريـب طلابنا المبتعثين في المصانـع الإيطالية للاستفادة من تقنياتها الرائدة على المستوى العالمي ومساهمة ذلك في تعزيـز نقل التقنية لوطنهم، وفتح أفـق أوسع في التعاون قال إن هذا الأمر من الممكن أن يتحقـق إذا أوجدنا إطارا منظما لعملية إرسال الطـلاب الخريجـين في المجالات الهندسية والتقنية المختلـفـة إلى المصانـع والمعاهد المتخصصة في مجال دراسة هؤلاء المبتعثين الشباب لإعدادهم وصقلـهـم عمليا من خلال تدريـب مكثف لفترات زمنية كافية، وهو ما سيعود بالنفـع على جميـع الأطراف، خاصة أن إحدى معضلات مضاعفة التطور هو نقص المعرفـة، وتفعيـل هذا المقـتـرح بشكل عملي هو لضمان ريـادة الأعمال، وتحقيـق «التكامل الاقتصادي» بـين البلديـن.
ولذلك دعني أعود للحديـث عن علاقـتـنا الاقتصادية من خلال ما طـرح، حيـث بإمكاننا أن نقدم الكثير لتحقـيـق رؤيـة إيجابية مشتركة تسهـم في تطويـر التبادل التجاري ونموه اضطراديا، فالمشاريـع الاقتصادية والمعرفة ينبغي النظر إليهما سويا بعين الاعتبار من دون تجزئـة، لأنه من وجهة نظري، لم يعد قطاع الأعمال في العصر الحديث بمعزل عن العلـم والمعرفـة والأبحاث العلمية والتطبـيـق المعرفي العملي فكلها باتت لها أدوار أساسية في تعزيـز هذا القطاع، وتحقـيـق الكفاءة العالية وبلوغ أقصى درجات الشمولية والتكاملية الاقتصادية.
وأضاف توجهنا بمقترحنا إلى مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، ولكن لم نتوصل بعد لإيجاد الآلية المطلوبة وتقريـب وجهات النظر في هذا الشأن، وهناك حلقات مفقودة يجب علينا مـع الوقت التوصل إليها للبدء في تفعيـل المقتـرح بالشكل المطلوب، ولكن نحن من جانبنا اتخذنا الخطوات الأولية وبدأنا في التنسيق مـع عـدد من الجهات المختصة في الجانب الإيطالي وسوف تليها مرحلة البدء في تقديـم العروض الفعلية والمقنعة، ولذلك يجب أن نسعى في طـرح هذه الرؤيـة خلال مناسبة وفعاليات احتفالية مـرور ثمانـيـن عاما على العلاقات السعوديـة الإيطالية، خاصة أنها ستجمـع العديد من الطلاب المبتعثين المدعوين إلى المناسبة، وسوف يكون هناك العديد من المحاضرات المتعلقة بهذا الشأن.
وحول شكوى الكثيرين من تأشيرة «شنجن» التي تشترط دخول الدول الأوروبية التي حصلت منها على التأشيرة أولا قبل التنقل داخل أوروبا،قال إن هذا النظام مفروض من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولا يخص إيطاليا وحدها، ولكن من جهتنا نحن نقدم أكبر قدر من التسهيلات في منح التأشيرة بأسرع وقت ممكن وتحسين وتسريـع الإجراءات.
وبشأن رؤيته للأوضاع في الشرق الأوسط بعد التحولات الأخيرة في المنطقة قال بالتأكيد الوضـع في الشرق الأوسط معقـد وصعب وتشوبه الخطورة نتيجة للمتغيرات العديدة التي عصفـت ببعض الأنظمة وتسببت في عدم استقـرار بعض هذه الدول، ولكن نتوقـع بأن هذه الدول والمنطقة سوف تستقـر تدريجيا ربما خلال عام أو عامين وتـتحسن بعدها الأوضاع. ولكن بالنسبة إلى المملكة فهي بلا شك دولة عظيمة وذخر للمنطقة ككل وتـتميز باستقـرارها منذ نشأتها ولها ثقلها، وعلى الرغـم من الاضطرابات العديدة التي حدثـت في منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط خلال فترة الربيـع العربي بل حدثـت ظروف أخرى في المنطقة في الخمسينات والستينات الميلاديـة، ولكن بقيت المملكة العربية السعودية في حالة استقـرار تـام، وما يـبعث على التقديـر ويثـير الإعجاب هو التقارب الكبير بين المجتمـع السعودي اجتماعـيا وثقافـيا وفكريـا وعقائديـا على الرغم من كبر مساحة الرقعة الجغرافية للمملكة إلا أنها مترابطة ومستقـرة على جميـع النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية، وهذا ما يجعلـها قابلة للتطور باستمـرار وجاذبـة للاستثمارات.. والعلاقات بين السعودية وإيطاليا متينة وقوية وتـتسم بالود والاحترام المتبادل منذ أن تأسست عام 1932م قبل أكثر من ثمانية عقود.