في اليوم الوطني.. الهوية والتعددية
الاثنين / 24 / ذو القعدة / 1434 هـ الاثنين 30 سبتمبر 2013 19:37
شتيوي الغيثي
يأتي الاحتفال باليوم الوطني احتفالا بفكرة توحيد هذه البلاد الشاسعة في كيان واحد نستظل به جميعا، واتساق معظم الجزيرة العربية في كيان سياسي شكل مفهوما واحدا للوطن بعدما كانت مفاهيم عديدة لا يمكن أن تستقر إلا في إطار مفهوم الدولة الذي تشكل سياسيا في البداية ثم تشكل في وعي غالبية الأجيال السعودية المتلاحقة فيما بعد، مما جعلهم شعبا واحدا وكيانا واحدا، لذلك رأينا أبناء الجنوب في الشمال وأبناء الحجاز في الشرق أو الوسط أو غير ذلك.
كانت السمة الأساسية التي ظهرت في توحيد الإمارات المتفرقة اجتماعيا هي قابلية هذا التوحيد لجمع أطراف وكيانات متفرقة في إطار واحد سرعان ما شكل الهوية السعودية في أبناء الأجيال المتلاحقة، وسرعة التشكل الاجتماعي هذا اتساقا مع التوحيد السياسي يحتاج إلى قراءة خاصة لمدى عمق التجربة التي مر بها المجتمع السعودي، بحيث تجمعه هوية واحدة تشربها فكريا ووجدانيا، حتى أصبح الوطن شعورا وطنيا واحدا رغم اختلاف الناس في هوياتهم الصغرى التي كانوا عليها.
في مجتمعنا السعودي هناك هويتان تتجاذبان الفرد هي الهوية الكبرى التي تجمع غالبية السعوديين بحيث شكلت فهما وطنيا واحدا لا يمكن أن ينفصل في الوقت الذي توجد هويات صغرى مازالت تشكل رؤية خاصة لهذا المجتمع أو ذاك.
إلا أن فكرة المواطنة كما قلت مرة في مقال قديم «تقف إلى جانب العديد من الهويات الأخرى بحيث تضع نفسها من ضمن هويات الإنسان المتراكمة، على افتراض أنها هي ذاتها هوية اجتماعية متكونة وفق سياقات المشاريع الوطنية لأمة من الأمم، فوجودها وجود حقيقي وليس وجودا اعتباطيا، وهي بذلك تحاول أن تحقق ذاتها في الوجدان الجمعي للمجتمع الذي تجمعه رابطة الدولة الواحدة، أو الكيان السياسي المتشكل على جغرافية محددة من العالم».
وهذا الكلام يعني أنه لا تعارض بين الهوية الجامعة والهويات الصغرى المتعددة، بمعنى أنها هويات تراكمية تبدأ من الصغرى إلى الكبرى أو تبدأ من الكبرى الجامعة لتحقيق تعددية الصغرى متى ما أحسنا التوازن الفكري والوجداني بين هويتنا السعودية الكبرى وهوياتنا الصغرى المتعددة بحيث لا تكون هناك مشكلات تصنيفية إيديولوجية نافية للآخر سواء تيارية أو دينية فالمشكلة في الإلغاء وليس في التعددية. وكل عام ووطننا ومجتمعنا بخير.
كانت السمة الأساسية التي ظهرت في توحيد الإمارات المتفرقة اجتماعيا هي قابلية هذا التوحيد لجمع أطراف وكيانات متفرقة في إطار واحد سرعان ما شكل الهوية السعودية في أبناء الأجيال المتلاحقة، وسرعة التشكل الاجتماعي هذا اتساقا مع التوحيد السياسي يحتاج إلى قراءة خاصة لمدى عمق التجربة التي مر بها المجتمع السعودي، بحيث تجمعه هوية واحدة تشربها فكريا ووجدانيا، حتى أصبح الوطن شعورا وطنيا واحدا رغم اختلاف الناس في هوياتهم الصغرى التي كانوا عليها.
في مجتمعنا السعودي هناك هويتان تتجاذبان الفرد هي الهوية الكبرى التي تجمع غالبية السعوديين بحيث شكلت فهما وطنيا واحدا لا يمكن أن ينفصل في الوقت الذي توجد هويات صغرى مازالت تشكل رؤية خاصة لهذا المجتمع أو ذاك.
إلا أن فكرة المواطنة كما قلت مرة في مقال قديم «تقف إلى جانب العديد من الهويات الأخرى بحيث تضع نفسها من ضمن هويات الإنسان المتراكمة، على افتراض أنها هي ذاتها هوية اجتماعية متكونة وفق سياقات المشاريع الوطنية لأمة من الأمم، فوجودها وجود حقيقي وليس وجودا اعتباطيا، وهي بذلك تحاول أن تحقق ذاتها في الوجدان الجمعي للمجتمع الذي تجمعه رابطة الدولة الواحدة، أو الكيان السياسي المتشكل على جغرافية محددة من العالم».
وهذا الكلام يعني أنه لا تعارض بين الهوية الجامعة والهويات الصغرى المتعددة، بمعنى أنها هويات تراكمية تبدأ من الصغرى إلى الكبرى أو تبدأ من الكبرى الجامعة لتحقيق تعددية الصغرى متى ما أحسنا التوازن الفكري والوجداني بين هويتنا السعودية الكبرى وهوياتنا الصغرى المتعددة بحيث لا تكون هناك مشكلات تصنيفية إيديولوجية نافية للآخر سواء تيارية أو دينية فالمشكلة في الإلغاء وليس في التعددية. وكل عام ووطننا ومجتمعنا بخير.