دواء يسبب داء
الثلاثاء / 25 / ذو القعدة / 1434 هـ الثلاثاء 01 أكتوبر 2013 19:44
ناصر مهنا اليحيوي
ماذا تفعل لو أجمع أربعة أطباء استشاريين من أربعة مستشفيات مختلفة تخصص (صدرية وحساسية صدر) على أن ما معك هو (حساسية في الصدر) وأجمع الأربعة على إعطائك دواء واحد هو (symbicont) وهو دواء معروف لتوسعة الشعب الهوائية مدعم (بالكرتيزون) بالرغم أن الأشعة والتشخيص (بالسماعة) يؤكدان أنه لا يوجد لدي ضيق في التنفس وقد أخبرتهم بذلك.. وأن المشكلة تتركز في الجزء الأعلى من القصبة الهوائية وبالرغم من ذلك أصروا على إعطائي هذا الدواء الذي ما أن آخذه حتى تزداد الحالة سوءا.. وحين أعود إليهم لأشرح لهم ذلك يصر كل منهم أنه لا بد من الاستمرار في تناول هذا الدواء بعينه ومنهم من طلب مني الاستمرار عليه ثلاثة شهور ومنهم من طلب مني الاستمرار عليه أربعة شهور!!!
وبعدما يقارب ثلاثة أسابيع من استعمال الدواء استشرت هاتفيا أحد الأطباء وهو صديق لي (تخصص قلب) عن شكواي فطلب مني طلبا غريبا وقال لي اعمل منظارا للحنجرة فاستغربت ولكن كما يقولون (الغريق يتمسك بقشة) فذهبت وعملت المنظار وكانت المفاجأة أن ما معي هو (فطريات في الحنجرة) وليست (حساسية صدر) سببها استخدام الدواء الذي كتبه لي الأربعة الأطباء وأجمعوا عليه وحينما علموا نتيجة فحص المنظار طلبوا مني هم أيضا التوقف فورا عن استخدام هذا العلاج الذي كان هو السبب في ما حصل لي من ألم، وما أن أوقفت العلاج واستخدمت علاج الفطريات (Daktarin) حتى تماثلت ولله الحمد والشكر للشفاء.
والسؤال هو: ألم يدر بخاطر أي طبيب من هؤلاء الأطباء ذلك السبب؟؟ ولماذا لم يكلفوا أنفسهم عناء التفكير بسبب آخر للمشكلة خاصة أنني أوضحت لهم أن الأمر يزداد سوءا حينما أستخدم هذا العلاج وبالرغم من ذلك أصروا!!!!
وبالمناسبة الأربعة جميعا هم من دولة عربية شقيقة يتصدر أطباؤها المشهد الطبي في مستشفياتنا بالرغم أن هذه الدولة حاليا تشهد تأخرا علميا (مروعا) حيث تحتل المركز الأخير في العالم من حيث المستوى التعليمي.. ولا زلنا نعتمد على مستواها العلمي والتعليمي قبل أربعين عاما مع العلم أن العالم يشهد تطورا علميا مذهلا في المجال الطبي.
وقد طلب مني أحد الأصدقاء أن أشكو لمعالي وزير الصحة فقلت له الشكوى لله فهذا هو الملعب وهؤلاء هم اللاعبون فما هو المستوى الذي نتوقعه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وبعدما يقارب ثلاثة أسابيع من استعمال الدواء استشرت هاتفيا أحد الأطباء وهو صديق لي (تخصص قلب) عن شكواي فطلب مني طلبا غريبا وقال لي اعمل منظارا للحنجرة فاستغربت ولكن كما يقولون (الغريق يتمسك بقشة) فذهبت وعملت المنظار وكانت المفاجأة أن ما معي هو (فطريات في الحنجرة) وليست (حساسية صدر) سببها استخدام الدواء الذي كتبه لي الأربعة الأطباء وأجمعوا عليه وحينما علموا نتيجة فحص المنظار طلبوا مني هم أيضا التوقف فورا عن استخدام هذا العلاج الذي كان هو السبب في ما حصل لي من ألم، وما أن أوقفت العلاج واستخدمت علاج الفطريات (Daktarin) حتى تماثلت ولله الحمد والشكر للشفاء.
والسؤال هو: ألم يدر بخاطر أي طبيب من هؤلاء الأطباء ذلك السبب؟؟ ولماذا لم يكلفوا أنفسهم عناء التفكير بسبب آخر للمشكلة خاصة أنني أوضحت لهم أن الأمر يزداد سوءا حينما أستخدم هذا العلاج وبالرغم من ذلك أصروا!!!!
وبالمناسبة الأربعة جميعا هم من دولة عربية شقيقة يتصدر أطباؤها المشهد الطبي في مستشفياتنا بالرغم أن هذه الدولة حاليا تشهد تأخرا علميا (مروعا) حيث تحتل المركز الأخير في العالم من حيث المستوى التعليمي.. ولا زلنا نعتمد على مستواها العلمي والتعليمي قبل أربعين عاما مع العلم أن العالم يشهد تطورا علميا مذهلا في المجال الطبي.
وقد طلب مني أحد الأصدقاء أن أشكو لمعالي وزير الصحة فقلت له الشكوى لله فهذا هو الملعب وهؤلاء هم اللاعبون فما هو المستوى الذي نتوقعه وحسبنا الله ونعم الوكيل.