مبتعث في الجينات يعمل في الوطن «كدادا»
السبت / 29 / ذو القعدة / 1434 هـ السبت 05 أكتوبر 2013 22:40
منصور الطبيقي
هذه باختصار كما وصلتني قصة شاب سعودي طموح تخرج في جامعة الملك خالد في تخصص المختبرات الطبية وتم إيفاده ضمن بعثات خادم الحرمين الشريفين إلى جامعة ميني توبا بكندا وحصل على درجة الماجستير في تخصص الجينات الوراثية من هناك بامتياز، عاد هذا الشاب بعد تخرجه إلى الوطن تسبقه أحلامه وتوقعاته العالية، كيف لا وهو يحمل درجة عليا في تخصص طبي دقيق ومطلوب في مجال الأبحاث والمراكز الطبية المتخصصة، المهم عندما قدم أوراقه لوظيفة محاضر في جامعة جازان تم تعقيد أموره كثيرا، وعندما حددت له مقابلة شخصية سارت بشكل إيجابي ولكن أخبروه بعمل اختبار آخر له، حيث قابله دكتور متعاقد والذي استعان بكافة الخبرات التي اكتسبها خلال سنين طويلة لجعل هذا الشاب يبدو غير مؤهل لشغل هذه الوظيفة، المؤلم في هذا الموضوع ونتيجة لما واجهه هذا الشاب الصغير من تعنت وضغوط وفي ظل ما كن يحلم به من وظيفة ووضع اجتماعي مرموق أصيب بحالة نفسية شديدة وعندما استقرت حالته بدأ يعمل سائق أجرة «كداد» على سيارته الشخصية بجازان يطلب رزق الله كل صباح.
هذه يا سادة ليست قصة من ضرب الخيال، بل قصة حقيقة لبعض من فلذات أكبادنا الذين صرفت عليهم الدولة مئات الملايين لابتعاثهم في تخصصات دقيقة ومهمة يحتاجها الوطن العظيم في مسيرته المبهرة نحو التقدم والازدهار، وأنا متأكد أن هناك عشرات القصص المؤلمة لشباب وشابات آخرين واجهوا أصنافا من التعقيد يقودها للأسف بعض المتعاقدين الذين يديرون العمل «فعليا» في هذه الجامعات لاعتبارات غير خافية على الجميع، وبعض الأكاديميين السعوديين «الحرس القديم إن جاز التعبير» الذي يخافون على المناصب الإدارية.
وأنا أقترح هنا:
أن يعمم على جميع الجامعات وكما تم تطبيقه مؤخرا في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ألا يتم رفض أي طلب لأي متقدم لوظيفة في الجامعة إلا بعد دراسة مستوفية وأمينة وعن طريق المجلس العلمي للجامعة وليس عن طريق الكلية.
يجب أن يتم التنسيق المسبق بشكل كامل وقطعي قبل ابتعاث الطلبة مع الجهات المستفيدة من خدماتهم بعد التخرج من جهة الاحتياج للتخصص ومجالات العمل والعدد المطلوب من المتخرجين.
يجب أن توثق جميع عمليات التقديم للوظائف في الكليات ونتائج المقابلات الشخصية والعدد الفعلي للذين يتم قبولهم، وأن يتم محاسبة أي كلية يثبت تورطها في وضع العراقيل أمام أبناء الوطن.
لماذا لا يتم عمل جمعيات علمية تحت مظلة وزارة التعليم العالي تستقطب جميع الخريجين الجدد في تخصصات مختلفة من بعثات خادم الحرمين الشريفين والوزارات هدفها الأساسي هو المشاركة في الخبرات العلمية وتقديم المشورة وعمل الأبحاث المتخصصة ومساعدة الخريجين في الحصول على وظائف وتكون بديلة عن الجمعيات المترهلة الموجودة والتي لم نسمع كثيرا عن مجهوداتها!
وفي الختام، رقم الشاب «الكداد» المغلوب على أمره موجود لدي لمن يريد مساعدته في الحصول على وظيفة تناسب تخصصه والراحمون يرحمهم الله!
tobagi@hotmail.com
هذه يا سادة ليست قصة من ضرب الخيال، بل قصة حقيقة لبعض من فلذات أكبادنا الذين صرفت عليهم الدولة مئات الملايين لابتعاثهم في تخصصات دقيقة ومهمة يحتاجها الوطن العظيم في مسيرته المبهرة نحو التقدم والازدهار، وأنا متأكد أن هناك عشرات القصص المؤلمة لشباب وشابات آخرين واجهوا أصنافا من التعقيد يقودها للأسف بعض المتعاقدين الذين يديرون العمل «فعليا» في هذه الجامعات لاعتبارات غير خافية على الجميع، وبعض الأكاديميين السعوديين «الحرس القديم إن جاز التعبير» الذي يخافون على المناصب الإدارية.
وأنا أقترح هنا:
أن يعمم على جميع الجامعات وكما تم تطبيقه مؤخرا في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ألا يتم رفض أي طلب لأي متقدم لوظيفة في الجامعة إلا بعد دراسة مستوفية وأمينة وعن طريق المجلس العلمي للجامعة وليس عن طريق الكلية.
يجب أن يتم التنسيق المسبق بشكل كامل وقطعي قبل ابتعاث الطلبة مع الجهات المستفيدة من خدماتهم بعد التخرج من جهة الاحتياج للتخصص ومجالات العمل والعدد المطلوب من المتخرجين.
يجب أن توثق جميع عمليات التقديم للوظائف في الكليات ونتائج المقابلات الشخصية والعدد الفعلي للذين يتم قبولهم، وأن يتم محاسبة أي كلية يثبت تورطها في وضع العراقيل أمام أبناء الوطن.
لماذا لا يتم عمل جمعيات علمية تحت مظلة وزارة التعليم العالي تستقطب جميع الخريجين الجدد في تخصصات مختلفة من بعثات خادم الحرمين الشريفين والوزارات هدفها الأساسي هو المشاركة في الخبرات العلمية وتقديم المشورة وعمل الأبحاث المتخصصة ومساعدة الخريجين في الحصول على وظائف وتكون بديلة عن الجمعيات المترهلة الموجودة والتي لم نسمع كثيرا عن مجهوداتها!
وفي الختام، رقم الشاب «الكداد» المغلوب على أمره موجود لدي لمن يريد مساعدته في الحصول على وظيفة تناسب تخصصه والراحمون يرحمهم الله!
tobagi@hotmail.com