يتعرض بعض الحجاج لإصابات خفيفة في قرنية العين نتيجة أمور غير متوقعة مثل لطم العين بطرف إحرام الحاج الذي أمامه من غير قصد، مما يسبب ألما شديدا وفقدانا للرؤية مع حساسية مفرطة من الإضاءة والشمس، وقد تستمر هذه الحالة لأيام مما يعوق الحاج من أداء مناسكه على الوجه الأمثل.
ومن الأمور غير المتوقعة حدوث إصابات بليغة للعين بسبب أطراف الشمسيات المعدنية خصوصا أثناء الازدحام الشديد عند رمي الجمار أو الطواف أو النفرة من عرفات الى مزدلفة، مما يتطلب من الحاج ان يكون حذرا من هذه الشمسيات وضرورة ترك مسافة بينه وبين الحاج الذي يسبقه أو الذي أمامه.
وقد يتعرض بعض ضيوف الرحمن عند رمي الجمار الى حدوث إصابات للعين بالحصى أثناء رميها من الجهة المقابلة باتجاه الشخص المصاب، لذا يفضل ارتداء نظارة حماية عند رمي الجمار، خصوصا لمن لديهم أمراض في العيون أو فاقدي الإبصار في إحدى العينين حماية للعين التي يبصرون بها.
ولا يفوتني أيضا أن أنصح مرضى السكري الذين يعانون من تأثير السكر على العين بالتوجه الى أقرب مستشفى أو مركز صحي في المشاعر المقدسة عند الشعور بتعب أو إرهاق أو آلام في العينين، فللأسف الشديد هناك الكثير من ضيوف الرحمن، خصوصا كبار السن المصابين بداء السكري الذين يأتون من الخارج يتساهلون خلال أيام الحج مع شكوتهم من تأثير داء السكري على شبكية نظرهم وبالتالي يستحملون كل الانعكاسات السلبية في سبيل أداء الفريضة، وهو ما يؤثر على نظرهم.
وأخيرا.. أنصح جميع ضيوف الرحمن الذين يستخدمون القطرات العلاجية باستخدامها في الأوقات الموصوفة من الأطباء واستخدام النظارة الشمسية (غير المقلدة) في أوقات الظهيرة حماية للعين.
(*) استشاري طب وجراحة العيون