حديث الروح

ثامر الميمان

* بالأمس.. وقفت أجساد وعقول وضمائر في لحظة ندم وخوف ومناجاة ودعاء.. لا تفرقهم ألوان ولا أجناس ولا جنسيات ولا حدود.. يودعون أعواما وأخطاء رغبة في عفو كريم وعدهم به خالقهم وأشهد على ذلك ملائكته بأنه العفو الغفار الرحيم..
* واليوم وقد غادر إلى رحاب ربه من غادر وسيعود إلى دياره من كتب الله له العودة.. بعد اكتمال المناسك من رجم وفدي ومبيت قد تقودنا مباهج الدنيا وفرص الخطيئة إلى الخطيئة وقد يكبح جماحنا ومذارفنا وخوفنا استعدادنا على الخلاص النهائي من العودة إلى الخطيئة..
* اكتبوا في ضمائركم وعقولكم أنه وعد المؤمنين بالثبات والطاعة والخوف من الله وأنه لا رجعة إلى الوراء وأننا باقون على عهدنا مع الله في عرفات وعند بيته وأننا سنمضي إلى حياة جديدة من بوابة التوبة. وأنه الموعد الحقيقي مع العهد الذي قطعناه مع خالق عظيم ومع أنفسنا..
* للكبار والصغار والأقوياء والضعفاء، الأغنياء والفقراء.. حياتنا محطة عبور. فلنتهيأ للوقوف بين يديه يوم الحساب. وأن الحج كان بوابة الدخول البيضاء التي ظللت رؤوسنا عند الوقفة وأن الشيطان باق بوعد من الخالق. فلنقاومه بما اتفقنا عليه يوم عرفة. عادت عليكم مكارم الخالق. وعادت أعيادكم بالحب والنقاء والصدق وكل عام وأنتم بخير.. ورزقي على الله.

فاكس: 6946535-012