تميز الإعلام الحديث عند الظفيري

علي فقندش

الإعلام الحديث، أو بمعنى آخر، ثورة الاتصال أو التواصل الحديثة في المملكة صنعت معها الكثير من الأسماء والنجوم الشابة في السنوات الأخيرة، ويمكن القول عكسا أيضا في أن هناك شبانا سعوديين استطاعوا أن يكونوا الأميز في صناعة الإعلام الحديث في المملكة، وربما في المنطقة، عند ظهور إذاعات الديجيتال التي رخص لها للعمل في الداخل منذ سنوات قليلة.
من هؤلاء الإعلاميين الشباب يجيء اسم الإعلامي والفنان الشاب نواف الظفيري في إذاعة مكس fm. هذا الإعلامي الذي نستطيع القول بأنه الأنموذج الشباب في هذا المجال لما يمتلكه من دراية في الإجابة على سؤال فضفاض يتلخص في: ماذا يريد المستمع والمتلقي للإذاعة، ثانيا استناده على الموهبة الفنية التي يمتلكها ويستطيع تقديم نفسه من خلالها إلى العامة، كانت بداية ما قابلنا به الظفيري نواف وشقيقه المخرج من نجاحات هي تلك الأفكار الجميلة على شاشة mbc في سلسلة «أقم صلاتك»، ومن ثم عند ظهور إذاعات الـ fm، حيث اقتعدا «الظفيري إخوان» مكانا جيدا لهما كإعلاميين شابين في إذاعة مكس إف إم التي كشف العمل فيها عن مواهب شابة عديدة لدى شبان كان ينتظر إطلالاتهم في العمل الإعلامي الحديث، ونواف الظفيري كان قد كشف عن موهبة جد رائعة وحضور أكثر من جيد كواحد يستطيع ملء المكان في حفل إعلان نتائج مسابقة إذاعية كانت قد أقامتها لتقديم أفضل أصوات من الممكن انضمامها لها، كان ذلك في العام الماضي، كان الظفيري في تلك المناسبة يقول لجمهور الحفل الذي حضره كثير من المسؤولين في دنيا الإعلام منهم رياض نجم وأسعد أبو الجدايل وغيرهم، يقول إنه موهبة أكثر من كبيرة في الإعلام الحديث الذي أطل علينا في انفتاح الفضاء فعليا منذ العام 1990، حيث متكامل المواهب هو من تكون له الأفضلية في تقديم مواهبه ومن ثم الحصول على مكان في الإذاعة التي هي بدورها حديثة الأنماط والأشكال، كذلك حصوله أو لنقل انتزاعه من المتلقين أوقاتهم في متابعته وانتظار إطلالات صوته في برامجه المتعددة، بعد أن أصبح المذيع اليوم هو برديوسر البرنامج ومعده إلى جانب كونه المذيع، صحيح أن هذه الخطوة لم تكن جديدة، بل ابتدعها الزميل الراحل حكمت وهبي وزميلته هيام في صرعة إذاعية كانت هي الأميز في «مونت كارلو» في سبعينيات القرن الماضي، ولكن ظلت الصرعة الإعلامية تلك حبيسة أصحابها وزمنها، إلى أن أصبح الإعلام الجديد ملزما للعمل بتلك المواصفات، كلي انتظار ما ستصل إليه موهبة نواف الظفيري في الغد البعيد، عندما يكون أحد رواد العمل الإذاعي وخبرائه، وهو يتحدث أمام قادمين جدد إلى دنيا الإعلام.
فاصلة ثلاثية،
لجبران خليل جبران:
إذا الحب أومأ إليكم فاتبعوه حتى وإن كانت مسالكه وعرة وكثيرة المزالق.
وقال أيضا:
لا توقظوا المرأة التي تحب، فدعوها لأحلامها حتى لا تبكي عندما تعود إلى واقعها المر.
ومن أقوال غاندي أبو الهند:
قبل أن يتجرأ أهل الهند على الحديث عن الحرية عليهم أن يتعلموا كيف يحب أحدهم الآخر.