قـشـور الإنـسـان!

هيفاء اليافي

(4)
• كلما تعمقت في دراساتي وملاحظاتي لعادات الشعوب وسلوك البشر..
ازداد إيماني .. وتناسلت عقيدتي .. وارتقى إسلامي..
بأن الرحمن عز وجل أعطانا أفضل الأديان .. وأرفع الأخلاق .. وأطهـر القلوب..
يزعمون (حقوق الإنسان) وتأكدت بأنها قشور الإنسان لا أكـثر..
حقيقة إنهم يحترمون وجودك في هذا العالم .. ولكن لا يأبهون بمعاناتك..
أو احتياجاتك أو أي نوع من أنواع الرحمة والتكافل..
فهـم لا يفكرون في المساعدة .. ولكنهـم يفكرون في عقوبة القانون..
ولا يمدون يـد العون لأي إنسان حتى لأبنائهـم إذا كبروا..
فالقانون هناك خطـير.. وأي تجاوز أمامه عقوبة مؤكدة..
حتى ولو كانت ابتسامة لطفل رضيـع.. فهـم يعتـبرونه تحرشا..
تذكرت حـرارة شعوبنا وكيف تحتـضـن أطفالنا وأطفال غـيرنا..
ونمطـرهم قبلات مطرقعة وعناقات مفرقعة ثـم ننال الأجـر من رب العالمين إن شاء الله..
ومن أروع قصص حقوق الإنسان التي (راعتني وروعتني).. ماروته صديقة أجنبية..
حين طلـب ابنها من صديـقـه أن يعلـمه كيفية استخدام جهاز الهاتف الجديد..
وفي صباح اليوم التالي .. تلقـت الأم فاتورة قيمتـها 15 يـورو من والدة ذلك الصديق..
والتي هي صديقـتـها أيضا .. أجـرة تعلـيم ابنها كيفية استخدام الهاتـف ! .. انتهى.
---------------------------------
• المسلـسلات العربـية .. اتجهت نحو العنف ومعالجة الفساد بطريـقة مرعبة..
وأصبحت النهايات في المسلـسلات مأساويـة.. والمفروض أن تكون مادة ترفيـهـية .. لا إرعابية..
ألا تكفينا مذابح الأمـل .. المنصوبـة .. على شرفات الشارع العربي؟..
فلـماذا نقضي على ما تبقى من قطـرات تفاؤل في نفس أي إنسان..
خاصة العربي المسكين والعربي المنكوب .. والعربي الحزيـن ؟..
------------------------------
* هـمـسـة: بـهاء الدين زهـير:
[ يا أعز الناس عندي ... كيف خنـت اليوم عهـدي
سوف أشكو لك بعدي ... فعسى شكواي تجدي
أقطـع اللـيـل أقاسي ... ما أقـاسـي فـيـه وحدي
تـلـفي فـيك حـيـاتي ... وضـلالي فـيـك رشدي]!.